الأداء الفندقي يستقر عند مستويات عالية..

❖ الدوحة – الشرق

يواصل قطاع الضيافة بالسوق المحلي إظهار انتعاش صحي ومرونة مدفوعة بالفعاليات، وفقًا لمؤشر أداء الفنادق للربع الثاني من عام 2025 (K-HPI) الصادر حديثًا عن شركة KPMG قطر. يكشف المؤشر أنه على الرغم من غياب الفعاليات الكبرى مثل كأس العالم لكرة القدم، إلا أن قطاع الفنادق في قطر يستقر عند مستويات أداء أعلى من معايير ما قبل جائحة كوفيد. يُقيّم مؤشر أداء الفنادق للربع الثاني من عام 2025 (K-HPI)، الذي يعتمد على الربع الأول من عام 2019 كخط أساس، الأداء في جميع فئات الإقامة الرئيسية، من الفنادق ذات النجمة الواحدة إلى الفنادق ذات الخمس نجوم، بالإضافة إلى الشقق الفندقية الفاخرة والقياسية. بحلول الربع الثاني من عام 2025، بلغ المؤشر 118.8 نقطة، مما يؤكد أن القطاع لا يزال أعلى بنسبة 18.8% من معيار ما قبل الجائحة.


قالت مريم فريد، محللة الضيافة في شركة جلف هوسبيتاليتي إنسايتس، ومقرها الدوحة: «هذا يُشير إلى أن اقتصاد السياحة في قطر أصبح أقل اعتمادًا على الفعاليات الكبرى النادرة، وأكثر اعتمادًا على الطلب الإقليمي المستمر وتكرار الزيارات». بعد انخفاض حاد في عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19، بدأ قطاع الفنادق في قطر بالتعافي تدريجيًا في عام 2021. تُظهر بيانات مؤشر أسعار الفنادق في قطر ارتفاعًا كبيرًا في الربع الرابع من عام 2022، عندما دفعت بطولة كأس العالم لكرة القدم المؤشر إلى مستوى استثنائي بلغ 314.0، مما يعكس مستويات إشغال وأسعارًا قياسية للفنادق. بعد كأس العالم، تباطأ السوق في عام 2023، ليعود إلى مستويات قريبة من المتوسط طويل الأجل. ومع ذلك، شهد الربع الأول من عام 2024 ارتفاعًا جديدًا إلى 139.9، مدفوعًا بكأس آسيا لكرة القدم وتدفق السياح من المنطقة. وقد أطلقت قطر للسياحة حملات ترويجية جديدة تستهدف أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، وأوروبا، وآسيا والمحيط الهادئ. ويتوقع تقرير KPMG أن يستمر العائد لكل غرفة متاحة في الاتجاه الصعودي في النصف الثاني من عام 2025، مدعومًا بالأحداث القادمة مثل معرض الدوحة للمجوهرات والساعات، ومعرض البستنة العالمي 2026 (المرحلة التحضيرية)، والعدد المتزايد من أنشطة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض.


الجدير بالذكر يشهد قطاع الضيافة في قطر نموًا ملحوظًا، مدفوعًا باستراتيجية التنمية الوطنية التي تهدف إلى زيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي وارتفاع أعداد الزوار. كما يساهم في هذا النمو عدد الغرف الفندقية المتزايد، والفعاليات والاجتماعات الدولية، والتوسع في قطاع الرحلات البحرية.  أهم النقاط حول قطاع الضيافة، النمو المتسارع: يشهد القطاع نموًا ملحوظًا في عدد الغرف الفندقية، مع توقعات بوصولها إلى 40,000 غرفة بنهاية العام. زيادة أعداد الزوار: تهدف قطر إلى زيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 7% إلى 12% بحلول عام 2030، مع استهداف 7 ملايين سائح. مساهمة الفعاليات والاجتماعات: تستضيف قطر العديد من الفعاليات والاجتماعات الدولية التي تجذب الزوار، مما يساهم في زيادة الطلب على قطاع الضيافة، وفقًا لموقع Hospitality Qatar. توسع في قطاع الرحلات البحرية: يشهد قطاع الرحلات البحرية محلياً نموًا ملحوظًا، مع زيادة في عدد السفن السياحية وعدد الزوار.

شاركها.
Exit mobile version