سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة

الدوحة – موقع الشرق

قال سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، إن مشاريع توسعة الغاز الطبيعي المسال في دولة قطر تسير حسب الخطة نحو زيادة طاقة الدولة الإنتاجية إلى 142 مليون طن سنوياً، قائلاً إنه “بإضافة 18 مليون طن سنوياً من مشروعنا للغاز الطبيعي المسال في ولاية تكساس الأمريكية، ستضاعف قطر طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال خلال السنوات القليلة المقبلة.”

جاءت تصريحات سعادته خلال مشاركته في جلسة حوارية لمنتدى قطر الاقتصادي حول “المرحلة القادمة من التحول إلى طاقة منخفضة الكربون” وبمشاركة كل من السيد باتريك بويانيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز، والسيد دارين وودز، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل.

وقال سعادة الوزير الكعبي إن مشاريع توسعة الغاز الطبيعي المسال في قطر تهدف للمساهمة في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة المدفوع بالنمو الاقتصادي وارتفاع أعداد السكان ومستويات المعيشة. وأضاف سعاته: “إذا نظرنا إلى التوقعات بارتفاع أعداد سكان الكوكب بما يتراوح بين مليار ونصف وملياري نسمة خلال الثلاثين عاماً القادمة، فإن هذا يعني أننا سنحتاج إلى المزيد من الطاقة، والمزيد من الكهرباء، وكذلك المزيد من البتروكيماويات التي نحتاجها لمختلف المواد التي نستخدمها كل يوم. لذلك، يجب علينا أن نكون عادلين ومنصفين تجاههم، وأن نتأكد من حصولهم على الطاقة بأسعار معقولة.”

وأكد سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة، أن الطلب على الغاز الطبيعي المسال سيبقى موجوداً لفترة طويلة جداً، مضيفاً: “إن الغاز الطبيعي المسال لن يختفي في أي وقت قريب، وهو ما أوضحته مجموعة السبع  (G7) مؤخراً، وكذلك العديد من الدول حول العالم التي غيرت من مواقفها الداعية للتخلي عن الوقود الأحفوري.”

وانتقد الوزير الكعبي تشكيك بعض وسائل الإعلام العام الماضي بجدوى مشاريع توسعة قطر الطموحة وتقارير أفادت بأنها ستواجه صعوبة في بيع الغاز الطبيعي المسال. وقال سعادته: “يمكنني اليوم أن أبلغكم أنه منذ ذلك التاريخ، قمنا بتوقيع اتفاقيات طويلة الأمد لبيع 25 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال؛ ويمكنني أن أخبركم أيضاً، من على هذه المنصة، أننا سنوقع المزيد من هذه الاتفاقيات هذا العام.”

وفي معرض حديثه عن التحول إلى طاقة منخفضة الكربون، قال سعادة الوزير الكعبي: “كانت هناك وعود كثيرة أطلقها سياسيون لا يفهمون تفاصيل كيفية تحقيق هذا التحول. وقد تم الدفع بمثل هذه الوعود لدرجة أنه أصبح رائجاً كالموضة، إذا صح التعبير، أن يقول الجميع ‘صافي صفري، بيئي، وأخضر‘، وهو ما قاد إلى انتخابهم. ولكن الآن، وبعد أن أتضحت جلية الأمر بعد خمس أو ست سنوات، بدأوا يقولون إنهم لا يستطيعون تحقيق ما وعدوا به. المشكلة هي أن الأهداف كانت أكبر وأبعد مما يمكن تحقيقه”.

شاركها.
Exit mobile version