ارتفعت أسعار الذهب بنحو دولارين خلال تعاملات الجمعة 24 مايو 2024، لكنها منيت بأسوأ خسائر أسبوعية لها منذ خمسة أشهر ونصف نتيجة تراجع التوقعات حيال عدد مرات خفض الفائدة الأميركية هذا العام.

وتعليقاً على هذا التراجع، قال مايكل ويدمر، رئيس قسم أبحاث المعادن لدى بانك أوف أميركا «ما نراه في سوق الذهب اليوم يشير إلى نقص شهية المستثمرين الغربيين تجاه المعدن الأصفر في ظل الضبابية التي تكتنف موعد البدء في خفض الفائدة الأميركية، وبمجرد أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض الفائدة، سيعود الإقبال على الذهب من جديد».

الفائدة المرتفعة تقلص جاذبية الذهب

كشفت تفاصيل محضر اجتماع الفيدرالي الأخير الصادرة يوم الأربعاء أن البنك قد يحتاج وقتاً أطول من المتوقع لضمان اتجاه التضخم نحو المعدل المستهدف البالغ 2 في المئة.

ورغم أن معظم البيانات الاقتصادية الصادرة مؤخراً تشير إلى تباطؤ الضغوط التضخمية بالولايات المتحدة، فإن البنك يفضل التمهل في خفض الفائدة حتى يزداد ثقة بشأن السيطرة على التضخم بشكل كامل.

ودفع ذلك الأسواق إلى التخلي عن الآمال بخفض الفائدة الأميركية أكثر من مرة هذا العام، ووفقاً لأداة فيد ووتش، يراهن 63 في المئة من المتعاملين حالياً على احتمال خفض الفائدة للمرة الأولى في نوفمبر تشرين الثاني المقبل.

وتقف معدلات الفائدة الأميركية حالياً عند أعلى مستوياتها منذ نحو ربع قرن إذ تتراوح بين 5.25 و5.5 في المئة، والفائدة المرتفعة تقلص جاذبية الذهب كاستثمار مربح، إذ يفضل المستثمرون اللجوء إلى الأوعية الاستثمارية الأكثر ربحية كسندات الخزانة الأميركية على حساب المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.

سعر الذهب اليوم

وفي ختام تعاملات الجمعة، ارتفع الذهب بنحو 0.09 في المئة أو ما يوازي 2.21 دولار مسجلاً 2334.2 دولار للأوقية.

وكان المعدن الأصفر قد سجل مستوى قياسياً مرتفعاً بلغ 2449.89 دولار للأوقية يوم الاثنين قبل أن يفقد أكثر من 100 دولار (نحو 5 في المئة) منذ ذلك الحين وسط عدم الوضوح الذي يكتنف مسار الفائدة الأميركية.

ورغم مخاوف الفائدة، استطاعت أسعار الذهب تسجيل مكاسب بـ13 في المئة منذ بداية العام مدعومة بالطلب الصيني القوي على المعدن الثمين واستمرار التوترات الجيوسياسية سواء على صعيد الصراع الروسي الأوكراني أو توترات الشرق الأوسط.

لكن ذلك قد يتغير خلال النصف الثاني من العام مع تراجع مشتريات تجار التجزئة الصينيين من المعدن الأصفر وتركيز الحكومة الصينية بشكل أكبر على دعم اقتصادها المترنح بدلاً من زيادة حوزتها من الذهب.

وإذا تحقق هذا السيناريو، فستعود الأنظار مرة أخرى للتركيز على شهية المستثمرين الغربيين، وبالتالي ستكون سيناريوهات الفائدة الأميركية المحرك الأكبر للأسواق هبوطاً أو صعوداً.

أسعار المعادن النفيسة

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة; بـ0.28 في المئة إلى 30.54 دولار للأوقية، بعدما سجلت أعلى مستوى لها في أكثر من 11 عاماً يوم الاثنين.

كما ارتفعت أسعار البلاتين بـ0.47 في

المئة إلى 1035.2 دولار للأوقية، بينما انخفض البلاديوم بـ0.64 في المئة إلى 968 دولاراً للأوقية.

شاركها.
Exit mobile version