عبر المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة..
❖ حسين عرقاب
أشاد موقع «lobservateur» الناطق باللغة الفرنسية في أحدث تقاريره بالتوجه القطري نحو الاستثمار في قطاع الصناعة على المستوى الأفريقي، وذلك من خلال العديد من المشاريع التي تقف وراءها العديد من الجهات الحكومية والخاصة، ضاربا المثال بمجموعة سهيل القابضة، التي دخلت السوق المغربي في المرحلة الأخيرة، عبر إطلاقها لمصنعها الخاص الذي ينتج حوالي 12 نوعا مختلفا من البضائع، مشيرا إلى قرب إعلانها عن افتتاح فرع جديد لها في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مبينا تخطيطها للتوسع أكثر في بلدان القارة السمراء الناطقة باللغة الفرنسية، في صورة ساحل العاج والسنغال المقبلين بدورهما على استقبال مشروعات خاصة بالمجموعة القطرية، التي تنوي التواجد بشكل أكبر في البلدان الأفريقية مستقبلا، بالنظر لما تقدمه من مزايا.
وأكد التقرير هذه المخططات بالاستناد على تصريحات السيد أمين شكرون المدير التنفيذي لشركة سهيل في المغرب، والتي قال فيها بأن سهيل وكغيرها من المؤسسات القطرية، تهتم بالاستثمار والتوسع في قارة أفريقيا، التي تعد وجهة مثالية للاستثمار بالنظر إلى العديد من المعطيات، أهمها التوفر على المواد الخام بكميات ضخمة، واليد العاملة الغزيرة، دون نسيان التسهيلات اللامتناهية التي تقدمها الحكومات في أغلب دول القارة السمراء لأصحاب المال الأجانب، من بينهم الشركات القطرية التي تلقى كل الترحيب.
وتوقع التقرير أن تشهد المرحلة القادمة دخول المزيد من الشركات القطرية للأسواق الأفريقية، وبالأخص المرتبطة منها بالمجال الصناعي الذي يأتي على رأس قائمة الفرص التي تنوي مؤسساتنا الاستفادة منها خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار التماشي مع رؤية قطر 2030 المبنية في الأساس على التقليل من الاعتماد على الموارد المالية المرتبطة بصادرات الغاز الطبيعي المسال، والارتكاز على مصادر دخل جديدة تسهم في تقوية الاقتصاد الوطني والارتقاء به إلى أعلى المستويات الممكنة.