الدوحة – موقع الشرق


كشف السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن ارتفاع العاملين في دول «التعاون» 24 % من 27.9 مليون في 2020 إلى 34.9 مليون في 2024.

وقال البديوي في كلمة له إن الاجتماع الـ11 لوزراء العمل بدول مجلس التعاون الخليجي يقام في ظل مؤشرات إيجابية اقتصادية واجتماعية لدول مجلس التعاون الخليجي بفضل توجيهات قادة دول المجلس.


 


أفاد البديوي أن اقتصاديات دول المجلس تواصل النمو بمعدلات متزايدة إذ توقع صندوق النقد الدولي نموها بنسبة تفوق المتوسط العالمي بنحو 4.1 في عام 2026.

وأوضح أن هذا النمو يتعزز في القطاعات غير النفطية التي أضحت المحرك الرئيسي للتنمية مدفوعة بالرؤى والمشاريع الطموحة التي تتبناها دول المجلس.

وأضاف أن سوق العمل الخليجية شهدت كذلك نموا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة إذ تشير الإحصائيات الصادرة عن المركز الاقتصادي الخليجي إلى ارتفاع عدد العاملين في مجلس التعاون من 27.9 مليون في عام 2020 إلى 34.9 مليون عامل في عام 2024 بنسبة زيادة بلغت نحو 24 في المئة.

وأكد أن ذلك مؤشر على توسع القطاعات الاقتصادية المختلفة ونجاح السياسات في خفض معدلات البطالة لافتا إلى أن هذه الزيادة تعود أيضا لنمو الاستثمارات وتعزيز القطاع الخاص وتطور التنمية في دول المنطقة.

وأوضح أن المجتمعات الخليجية من المجتمعات الفتية الغنية بالطاقات وتنعكس هذه الحيوية في معدلات المشاركة بسوق العمل التي تجاوزت المتوسط العالمي الأمر الذي يبرز أهمية مواصلة تطوير السياسات القادرة على استيعاب هذه الطاقة وتوظيفها.

وأشاد البديوي بالتقدم الملموس الذي حققته دول مجلس التعاون إزاء تمكين المرأة في سوق العمل إذ ارتفعت نسبة المواطنات الخليجيات العاملات من إجمالي العمالة المواطنة إلى 40.2 في المئة في الربع الثاني من عام 2024 مقابل 36.4 في عام 2019 مبينا أن هذا النمو يؤكد على نجاح السياسات الرامية في تعزيز التوازن بين الجنسين وتوفير بيئة عمل داعمة للمرأة.

وبين أن جدول أعمال الاجتماع تزخر بالموضوعات ذات الأهمية التي تتطلب اتخاذ قرارات تعزز من مكتسبات العمل الخليجي المشترك وتطوير أسواقها منها التصديق على مجموعة من المبادرات والمشاريع التنفيذية لاستراتيجية السلامة والصحة المهنية علاوة على دراسة التحديات التي تواجه دول المجلس منها العمالة غير النظامية وسبل التعاطي معها بمنظور تنظيمي يهدف لحماية حقوق جميع الأطراف والحفاظ على استقرار أسواق العمل وتوازنها.

شاركها.
Exit mobile version