الدوحة – موقع الشرق

واصل الدولار تراجعه اليوم الجمعة ليبلغ أدنى مستوياته مقابل اليورو منذ أكثر من ثلاث سنوات، متأثراً بالسياسات التجارية والاقتصادية لدونالد ترامب التي تقوّض المصداقية الأمريكية في سوق العملات، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية ” أ ف ب”.

وقرابة الساعة 08,30 بتوقيت غرينتش، تراجعت العملة الأمريكية 1,6% مقابل العملة الموحدة إلى 1.1383 دولار لليورو، بعدما وصل إلى 1.1416 دولار، وهو أدنى مستوياته منذ فبراير 2022.

وذكر موقع الجزيرة نت أن الدولار هوى اليوم أمام الفرنك السويسري إلى أدنى مستوى في 10سنوات جراء تراجع الثقة في الاقتصاد الأمريكي الذي دفع المستثمرين إلى التخلي عن الأصول الأمريكية لصالح الملاذات الآمنة ومنها الفرنك السويسري والين واليورو بالإضافة إلى الذهب.

انخفض الدولار بنسبة 1.2% إلى 0.81405 فرنك سويسري لأول مرة منذ يناير 2015، مواصلاً بذلك انخفاضه الذي بلغ قرابة 4% أمس الخميس.

هبطت العملة الأمريكية بنسبة 1.1% إلى 142.88 ين، وهو أدنى مستوى لها منذ 30 سبتمبر الماضي.

زاد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.5% أمام العملة الأمريكية.

نزل مؤشر الدولار بنحو 1.2%، ليهبط إلى ما دون مستوى 100 نقطة للمرة الأولى منذ يوليو 2023.

قفز الذهب 1.4% إلى مستوى غير مسبوق عند 3219.23 دولار للأوقية.

 

والأسبوع الماضي  تناول مقال في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تداعيات “يوم التحرير” الذي أعلن خلاله الرئيس ترامب عن الرسوم الجمركية، وتأثيرها على الدولار الأمريكي، الذي انخفضت قيمته مقابل العملات الرئيسية وهو ما كان “مفاجئاً”.

ولفت الكاتب جون سيندرو في مقاله بعنوان “كيف سيتغير الاستثمار إذا لم يعد الدولار هو المهيمن على العالم؟”، بحسب موقع “بي بي سي عربي” إلى أن أصحاب رؤوس الأموال الدوليين الذين ركزوا استثماراتهم بشكل كبير على الأصول الأمريكية أصبحوا يبحثون الآن عن مصدر آخر للعوائد المرتفعة، على عكس المستثمرين الأمريكيين الذين اعتادوا تجاهل الأسهم الأجنبية لفترة طويلة، إذ “لن تكون لديهم هذه الرفاهية بعد الآن”.

وأضاف المقال أن إعادة تشكيل الاقتصاد تحت قيادة ترامب تعني زيادة الاستثمار وتقليص الاستهلاك، حيث قد يستفيد مصنّعو السلع الرأسمالية من استخدام الآلات بدلاً من العمالة، ومع ذلك فإنهم من أكثر المتضررين من اضطراب سلاسل التوريد العالمية.

ورأى الكاتب أنه في ظل هذا الغموض التام، قد يكون الحل الوحيد لتحقيق مكاسب طويلة الأجل من الأسهم هو التنويع، الذي أصبح الآن طوق نجاة وليس مجرد استراتيجية.

شاركها.
Exit mobile version