قررت شركة أبوقير للأسمدة المصرية تعطيل العمل بمصانعها الثلاثة بسبب توقف إمدادات الغاز الطبيعي، في خطوة تهدف إلى الحد من التداعيات السلبية على الظروف التشغيلية للمصانع في ظل موجة الطقس الحار التي تواجه مصر.

وقالت الشركة في بيان على البورصة المصرية يوم الثلاثاء، «نظراً لاستمرار موجه الطقس الحار بشكلٍ يزيد على المعدلات الطبيعية المتوقعة لهذه الفترة من العام وتسببت في زيادة معدلات استهلاك الطاقة بشكلٍ غير مسبوق، وذلك بالتزامن مع توقف بعض مصادر إمداد الغاز الإقليمي، وهو ما أدّى إلى تأثر مخزون شبكة الغاز بالسلب».

وأضافت «حرصاً على عدم إلحاق أي أضرار بمصانع الشركة بسبب هذه الظروف التشغيلية، توقف إمداد الغاز الطبيعي لها وذلك لحين تحسن الظروف التشغيلية للشبكة، وبناءً عليه تم إيقاف مصانع الشركة الثلاثة».

ويأتي هذا القرار في ظل أزمة كهرباء ونقص إمدادات الغاز التي تواجه الحكومة المصرية، تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة أعلى 40 درجة مئوية في عدد من المدن، ما تسبب في انقطاع متكرر للتيار الكهربائي، الأمر الذي يؤثر في الظروف التشغيلية للعديد من الشركات.

وقررت الحكومة المصرية في بداية يونيو حزيران 2024 تمديد انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد لمدة ساعة إضافية للسماح بإجراء صيانة وقائية لشبكات الغاز والكهرباء الإقليمية وبسبب زيادة الاستهلاك الناجم عن موجة الحر، لتصل إلى ثلاث ساعات يومياً.

وقال حافظ سلماوي أستاذ الطاقة والرئيس السابق لمرفق تنظيم الكهرباء في مصر، في حديث مع «CNN الاقتصادية»، إن المشكلة إنتاج الكهرباء في مصر تكمن في انخفاض إنتاج الغاز الطبيعي منذ العام الماضي بما يقارب 15 في المئة، وهو الذي تستخدمه الدولة في إنتاج الكهرباء، ما تسبب في مواجهة الضغوط وأدّى إلى تضخيم أزمة زيادة الأحمال التي تتسبب فيها موجات الحرارة».

وتستهلك المنازل المصرية نحو 41 في المئة من حجم الكهرباء المنتجة في مصر، ويأتي القطاع الصناعي في المرتبة الثانية بنحو 28 في المئة من الإنتاج، بينما ينقسم الباقي بين إدارة المرافق والزراعة وإنارة الطرق، ولا يتم قطع إمدادات الكهرباء في مصر على مناطق المستشفيات والمصانع والسجون.

شاركها.
Exit mobile version