أقام فنانون فلسطينيون، اليوم الثلاثاء، معرضا للفنون التشكيلية يحاكي تاريخ قطاع غزة ومعالمه الأثرية.

وضم المعرض أكثر من 100 عمل، وحمل عنوان “شظايا المدينة”، بمشاركة 28 فنانا وفنانة، وأقيم داخل المركز الثقافي الفرنسي غرب مدينة غزة.

وتخلل المعرض أعمال فنية صممت بتقنية الحفر والطباعة اليدوية لمعالم أثرية في قطاع غزة، وطوابع بريدية استخدمت في فلسطين خلال الحقب الماضية، بالإضافة لمعالم الحياة العامة القديمة.

معرض “شظايا المدينة” يقدم صورة لماضي غزة وآثارها (الأناضول)

وضمن تلك المعالم المسجد العمري الكبير بمدينة غزة، ومسجد السيد هاشم بحي الدرج، وقلعة برقوق بمدينة خان يونس، وسوق الزاوية التاريخي، وأعمال أخرى تجسد تاريخ قطاع غزة.

وعلى هامش المعرض، قال الفنان التشكيلي محمد الحاج “نعرض أكثر من 100 عمل فني، بأيدي 28 فنانا وفنانة جسدوا أعمالهم بتقنية الحفر والطباعة”.

 

المعرض الفني احتوى على أعمال فن تشكيلي مختلفة تحاكي تاريخ مدينة غزة (الأناضول)

وأضاف الحاج لوكالة الأناضول “تلك الأعمال نحاول من خلالها التعرف على الماضي في قطاع غزة والمعالم الأثرية في ظل ما يتعرض له القطاع من تغيرات بسبب الكثافة السكانية”.

وتابع “من خلال الفن، نحاول أن نعرّف العالم أن قطاع غزة يحتوي على أماكن أثرية وله قيمة كبيرة”.

آثار غزة

ويوجد في قطاع غزة 145 معلما أثريا، حسب الدليل الأثري الذي أصدرته وزارة السياحة والآثار في قطاع غزة يونيو/حزيران الماضي، ويشمل الدليل المعالم الأثرية والشواهد العمرانية التاريخية في قطاع غزة، ويُفصح عن أسرار المقتنيات الحضارية المكتشفة من واقع الحفريات والتنقيب الأثري في باطن الأرض وظاهرها.

ويحتوي الدليل على الشواهد التاريخية للحياة العامة، من أسواق وخانات وأسبلة وحمامات عامة، وأسبطة (السباط ممر ضيق مقوس بين منزلين) وزوايا، ومقامات ومقابر أثرية، وفق رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي في غزة عصام الدعليس.

ويُفرد الدليل مساحة مفصلة عن تاريخ المواقع الأثرية بشقيه الإسلامي والمسيحي، “ويوثق جزءا من الحضارة الإسلامية الأيوبية والمملوكية والعثمانية، إضافة إلى نماذج عن أنماط الحياة التعليمية والاجتماعية، من خلال دراسة تاريخ القصور والبيوت الأثرية”، حسب الدعليس.

شاركها.
Exit mobile version