التعليم في قلب الرؤية الوطنية
– محمود سراج الدين
– د. الشيخة عائشة بنت فالح آل ثاني: “نُعِدّ طلابنا ليكونوا روّاداً في تشكيل مستقبل قطر”
– برامج جديدة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والعقارات والعلاقات الدولية
– حرم جامعي جديد بمعايير عالمية يعزز تجربة الطالب ويواكب احتياجات المستقبل
– الفالح التعليمية: إعداد خريجين يقودون التحول الرقمي والتنمية المستدامة في قطر
مع تسارع وتيرة النهضة التنموية في قطر نحو تحقيق رؤية 2030، يظل التعليم الركيزة الأساسية التي تقوم عليها خطط الدولة للتحول الوطني المستدام. وفي هذا الإطار، تواصل كلية كلية إي أف جي، بالشراكة مع جامعة أبردين البريطانية وتحت مظلة شركة الفالح التعليمية القابضة، تعزيز مكانتها كصرح أكاديمي رائد عبر إطلاق برامج أكاديمية متقدمة تشمل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والعقارات، والعلاقات الدولية، إلى جانب تدشين حرم جامعي جديد بمعايير عالمية.
وفي هذا الحوار الخاص مع الشرق، تحدثت الدكتورة الشيخة عائشة بنت فالح آل ثاني، رئيسة مجلس الإدارة ومؤسِّسة شركة الفالح التعليمية القابضة، عن دوافع هذا التوسع الأكاديمي، ودوره في دعم أولويات الدولة، وإسهامه في إعداد جيل من الخريجين القادرين على الإبداع والريادة في قطر والعالم.
وجاء نص الحوار كالتالي:
– ما الذي دفع كلية إي أف جي إلى إطلاق برامج جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والعقارات، والعلاقات الدولية؟
دافعنا ينبع من الإصغاء لاحتياجات قطر المتجددة. فجميع هذه المجالات تعكس اتجاهات عالمية وأولويات محلية في آن واحد. أردنا أن نزود طلابنا بمهارات مستقبلية متينة، مع ضمان ارتباط دراستهم مباشرة بالتحول الاجتماعي والاقتصادي والرقمي في قطر.
– كيف تتماشى هذه البرامج مع رؤية الفالح التعليمية وأولويات قطر الوطنية؟
التزامنا يتمثل في تخريج طلاب متفوّقين أكاديمياً وواعين اجتماعياً، ليكونوا مساهمين فاعلين في خدمة الوطن. هذه البرامج تدعم ركائز رؤية قطر الوطنية 2030: تعزيز المعرفة، وتنويع الاقتصاد، وبناء تنمية عمرانية مستدامة، وتعزيز الدور الدولي لدولة قطر.
– في رأيكِ، كيف سيساهم خريجو الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في التحول الرقمي في قطر؟
خريجو الذكاء الاصطناعي سيقودون حلولاً قائمة على البيانات والأتمتة والابتكار في مختلف القطاعات. أما خريجو الأمن السيبراني فسيحمون البنية التحتية الحيوية لقطر، لضمان أن يترافق التقدم الرقمي مع حماية قوية ومرونة عالية.
– ما الدور الذي يلعبه برنامج العقارات في دعم التنمية الحضرية واستراتيجيات الاستثمار؟
العقارات محور رئيسي في مسيرة نمو قطر. فمن البنية التحتية العالمية إلى المجتمعات المستدامة، يشكّل القطاع أساس التخطيط العمراني والجاذبية الاستثمارية. برنامجنا يُعِدّ الخريجين لفهم هذا القطاع المعقّد من خلال التمويل والقانون واستراتيجيات التطوير.
– كيف يتناسب برنامج العلاقات الدولية مع تنامي حضور قطر العالمي؟
أثبتت قطر نفسها مركزاً للدبلوماسية والحوار والتبادل الثقافي. وبرنامج العلاقات الدولية يدعم هذا الدور من خلال إعداد خريجين يفهمون الأنظمة العالمية والتواصل بين الثقافات وتحليل السياسات، وهي مهارات أساسية لتمثيل قطر دولياً وتعزيز شراكات مؤثرة.
– كيف تعملون على جذب أفضل الطلاب لهذه البرامج الجديدة؟
عززنا خدمات التوجيه المهني، وبنينا شراكات قوية مع القطاعين الحكومي والخاص، كما نوفر برامج إرشاد وبحوث متقدمة تجعل من الكلية وجهة مميزة للطلاب الطموحين.
– ما الذي يميز النهج الأكاديمي للكلية مقارنة بمؤسسات أخرى؟
نهجنا يركز على التطبيق العملي والاعتماد الدولي والتعاون مع القطاعات. طلابنا يستفيدون من تعليم بأسلوب بريطاني مصمَّم ليتماشى مع سياق قطر، يجمع بين الصرامة النظرية والتعلّم التجريبي والتدريب العملي والانفتاح على أفضل الممارسات العالمية.
– كيف تضمنون جاهزية الطلاب لسوق العمل المحلي والعالمي؟
ندرج مهارات التوظيف عبر المناهج مثل التفكير النقدي والكفاءة الرقمية ومهارات القيادة. الروابط الوثيقة مع أصحاب العمل في قطر وخارجها تضمن جاهزية الخريجين، فيما تفتح الشراكات الدولية آفاقاً أوسع من السوق المحلي.
– ما الرسالة التي تودين توجيهها للطلاب الراغبين في اختيار كلية إي أف جي؟
كلية أف جي أكثر من مجرد مكان للدراسة، إنها منصة لانطلاقة مهنية ونمو شخصي. بانضمامهم إلينا يصبح الطلاب جزءاً من مجتمع يقدّر الابتكار والهوية الثقافية والمواطنة العالمية. نحن نُعِدّهم للريادة في تشكيل المستقبل.
– كيف تساهم هذه البرامج في رؤية قطر الوطنية 2030؟
هذه البرامج تساهم مباشرة في بناء رأس مال بشري قائم على المعرفة، وتعزيز الاقتصاد الرقمي، وتنويع المهارات بعيداً عن الاعتماد على الهيدروكربونات. إنها تجسيد لالتزامنا بمواءمة التعليم مع الأولويات الوطنية.
– ما الذي يميز الحرم الجامعي الجديد في قلب مشيرب من حيث المرافق والخدمات؟
حرمنا الجديد صُمّم ليكون مركزاً تعليمياً حديثاً، يضم قاعات متطورة، مختبرات رقمية، مساحات تعاونية وخدمات طلابية موسعة. هدفنا إثراء كل جانب من جوانب تجربة الطالب.
– كيف سيعزز الحرم الجامعي تجربة التعليم والتعلّم؟
يوفر بيئة تفاعلية وتقنية متقدمة، تتيح لهيئة التدريس اعتماد أساليب مبتكرة، بينما يستفيد الطلاب من موارد متطورة تجسّد النظريات في واقع عملي.
– كيف يعكس الحرم الجامعي الجديد رؤية كلية أف جي للتوسع المستقبلي؟
الحرم الجامعي يمثل استثمارنا طويل المدى في التعليم. بجانب تلبية الاحتياجات الحالية، فهو مجهّز لاستيعاب برامج جديدة ومراكز أبحاث وشراكات دولية. إنه يعكس إيماننا بالنمو المستمر والابتكار.
وفي ختام الحوار وبهذا الطرح المميز، تواصل كلية إي أف جي ترسيخ موقعها كأحد أعمدة التعليم في قطر، مساهمة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، وداعمة للتحولات الرقمية والعمرانية والدبلوماسية، بما يعزز مكانة الدولة إقليمياً وعالمياً.