❖ حوار- فوزية علي
– قطر نموذج للتطور والإبداع الرياضي والريادة عالميا.
– واثقون في قدرة «الدوحة» على الظفر برهان أولمبياد 2036.
– رفع الأثقال الكويتية تمضي بثبات نحو التميز.
– أبطال الخليج قادرون مستقبلا على اعتلاء المنصات الأولمبية.
– آفة المنشطات لا تزال تمثل خطرا على نقاء رفع الأثقال العالمية.
– سيدات الأزرق حققن الكثير وننتظر الأفضل دائما.
أشاد طلال الجسار رئيس الاتحاد الكويتي لرفع الاثقال، نائب رئيس الاتحاد العربي للعبة وعضو لجنة التطوير والتنمية والتعليم بالاتحاد الدولي لرفع الاثقال، بالتعاون والشراكة القائمة بين الاتحادين القطري والكويتي في سبيل تطوير وتعزيز ونشر ثقافة رياضة الاثقال، وهنأ دولة قطر على خطوة التقدم بملف تنظيم اولمبياد 2036، مؤكدا بأنها قفزة جبارة وتعكس امكانيات وقدرات وثقة قطر في ابنائها، مشيدا أيضا بترشح سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني لرئاسة المجلس الاولمبي الاسيوي وفوزه المرتقب بالرئاسة في يناير القادم مؤكدا بأن مساندة الكويت طبيعية وضرورية لدعم قياداتنا الشابة والقادرة على دعم مسيرة تطوير رياضتنا الآسيوية الى آفاق أرحب بعون الله وتوفيقه، جاء ذلك خلال حوارنا مع القيادي الكويتي طلال الجسار..
• عراقة كويتية في رفع الأثقال
◄ رياضة رفع الأثقال عريقة في دول الكويت وأبطالها مشهود لهم بالكفاءة والتميز، هل لا تزال مسيرة اللعبة بذات الزخم والقوة لديكم؟
بالطبع، رياضة رفع الأثقال في دولة الكويت ما زالت تحافظ على مكانتها وقوتها وعراقتها بفضل الدعم المستمر من الجهات المعنية، وجهود الاتحاد الكويتي لرفع الأثقال، إضافة إلى التزام اللاعبين وتفوقهم في المحافل الإقليمية والدولية. نحن نعمل باستمرار على تطوير اللعبة وصقل مهارات أبطالنا لضمان استمرار التقدم وتحقيق المزيد من الإنجازات.
• نوفر البيئة الملائمة للسيدات
◄ تابعنا وشهدنا تميز وتفوق أبطال وسيدات الكويت في البطولة العربية والاساتذة الآسيوية بضيافة قطرية وانجازاتهم اللافتة.. كيف تلمس تطوير اللعبة في ديرة الكويت ؟
بلا شك، إن ما حققه أبطال وسيدات الكويت في البطولات العربية وبطولة الأساتذة الآسيوية هو انعكاس واضح لثمرة العمل المنظم والدعم المستمر للعبة في الكويت. نحن نلمس تطوراً ملحوظاً في مستوى اللاعبين من خلال برامج الإعداد المتطورة، واهتمامنا بالفئات العمرية الناشئة، وتوفير بيئة تدريبية حديثة تواكب المعايير الدولية. هذا التطور لا يقتصر على النتائج فحسب، بل يمتد إلى نشر اللعبة وتعزيز حضورها محلياً وإقليمياً.
• أولمبياد 2036 فرصة تاريخية للمنطقة
◄ كيف ترى وتقيّم خطوة اللجنة الاولمبية القطرية بالتقدم بطلب الترشح لدورة الألعاب الاولمبية والبارالمبية لعام 2036 ؟
هي خطوة مدروسة تستند إلى إنجازاتها السابقة وخططها المستقبلية. حيث انها تمتلك مزايا قوية فدولة قطر لديها جميع مكونات النجاح وتستطيع تقديم صورة مشرفة للدول العربية والخليجية حيث ان لديها بنية تحتية جاهزة، وخبرة تنظيمية قوية حيث سبق واستضافت قطر بنجاح أحداثًا كبرى مثل كأس العالم 2022، وفي حال نجاح الطلب، ستكون أول دورة أولمبية تُقام في منطقة الشرق الأوسط ونتمنى من كل قلبنا اقامة الدورة بدولة قطر الشقيقة حيث انها تمنح الشرق الأوسط فرصة تاريخية.
• نؤمن بقدرات دولنا
◄ أستاذ طلال.. بصفتك أحد القيادات الخليجية الشابة والتي تحظى بمكانة مرموقة على المستويين الدولي والعربي.. هل تؤمن بقدرة دولنا على احتضان وتنظيم حدث كبير كالاولمبياد الصيفية 2036 ؟
بالتأكيد أؤمن تماماً بقدرة دولنا الخليجية والعربية على احتضان وتنظيم حدث عالمي بحجم الأولمبياد الصيفية 2036. فقد أثبتت دولنا، وفي مقدمتها قطر، من خلال تجارب سابقة نجاحها الباهر في استضافة كبرى البطولات الدولية باحترافية عالية.
• الكويت شريك أساسي في دعم آسيا
◄ مؤخرا تابعت القارة الآسيوية والعالم باهتمام كبير.. تقدم سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية.. بطلب الترشح لرئاسة المجلس الاولمبي الاسيوي، لاسيما أن الكويت تستضيف المقر الدائم للمجلس الاسيوي.. ولها أياد بيضاء وساهمت في دفع عجلة الرياضة الاسيوية الى الأمام؟
لا شك أن تقدم سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس الأولمبية القطرية.. بطلب الترشح لرئاسة المجلس الأولمبي الآسيوي يحظى باهتمام كبير على المستويين القاري والعالمي، لما يمثله من شخصية رياضية بارزة وخبرة تنظيمية عالية وترشح الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني لرئاسة المجلس الأولمبي الآسيوي مكسب كبير للقارة، والكويت، بصفتها المقر الدائم للمجلس الأولمبي الآسيوي، كانت ولا تزال شريكاً أساسياً وداعماً فاعلاً لمسيرة الرياضة الآسيوية، وقدمت على مدى عقود أيادي بيضاء في دعم المبادرات والبطولات القارية، مما أسهم في دفع عجلة التطوير الرياضي ورفع مكانة القارة على الساحة الدولية.
• الأثقال تحظى بشعبية في الكويت
◄ لعبة رفع الأثقال رياضة أولمبية ولها خصوصية ومتطلبات من نواحي البنية الجسدية والمؤهلات الذهنية وغيرها.. ما الصفات الواجب توافرها لدى الرباعين والرباعات الخليجيين أو العرب.. وهل تحظى اللعبة بشعبية جيدة في الكويت ؟
رفع الأثقال رياضة أولمبية عريقة تتطلب مزيجاً من القوة البدنية العالية، واللياقة العضلية المتكاملة، إضافة إلى الانضباط الذهني والتركيز الشديد أثناء المنافسات، أما في الكويت، فاللعبة تحظى بشعبية متنامية بفضل الإنجازات التي يحققها أبطالنا على المستويين الإقليمي والدولي، والدعم الذي يقدمه الاتحاد الكويتي لرفع الأثقال في اكتشاف المواهب.
• عناصر عديدة لضمان التميز
◄ بصفتك قياديا كويتيا وخليجيا تملك خبرة وتجربة رائدة في أروقة المنظومة الدولية لرفع الاثقال.. ماذا ينقصنا للوصول الى منصات التتويج العالمية ؟
من واقع خبرتي، أرى أن الوصول إلى منصات التتويج العالمية يتطلب الاستمرار في الاستثمار في العناصر الأساسية للنجاح، وعلى رأسها اكتشاف المواهب في سن مبكرة، وتوفير برامج إعداد طويلة المدى ترتكز على أحدث الأساليب العلمية في التدريب والتغذية، إضافة إلى توسيع قاعدة المشاركة المحلية لضمان وجود نخبة واسعة من اللاعبين واللاعبات المميزين. كذلك، من المهم تكثيف الاحتكاك الخارجي من خلال المعسكرات والبطولات الدولية، والاستفادة من الخبرات التدريبية العالمية.
• الأثقال رياضة تنافسية
◄ يلاحظ الإقبال الكبير للشباب الخليجي علي رياضة (بناء الأجسام) بعكس الأثقال.. علما بأن رفع الاثقال رياضة أولمبية عريقة.. ما هو الاختلاف بين الرياضتين ؟
صحيح أن بناء الأجسام يحظى بإقبال واسع بين الشباب الخليجي لما تمنحه من مظهر عضلي وجاذبية بدنية مرتبطة بالجانب الجمالي والشكل الخارجي، بينما رفع الأثقال رياضة أولمبية تنافسية تركّز على الإنجاز الرياضي وقياس القوة الحقيقية من خلال الأداء على منصة المنافسة.
• ثلاثة محاور لإستراتيجيتنا
◄ بصفتك عضوا في لجنة التطوير والتنمية والتعليم بالاتحاد الدولي لرفع الاثقال.. ما هي إضافة لجنتكم واستراتيجة عملكم لنشر وتطوير اللعبة دوليا.. وهل من برامج ومبادرات واضحة الأثر؟
تركز الإستراتيجية على ثلاثة محاور أساسية:
1 التعليم والتأهيل: من خلال تنظيم دورات تدريبية وورش عمل للحكام والمدربين والكوادر الفنية، بما يواكب أحدث الأساليب العلمية والفنية في اللعبة.
2 توسيع قاعدة الممارسة: عبر دعم الاتحادات الوطنية وبرامج المدارس والأندية، وتشجيع مشاركة الفئات السنية الصغيرة والمرأة في اللعبة.
3 المبادرات المجتمعية: مثل برامج “رفع الأثقال للجميع” التي تهدف إلى تعزيز الثقافة الرياضية والصحية في المجتمعات.
• قطر نموذج للعمل الرياضي
◄ كيف تقيّم مسار علاقاتكم والتعاون بين اتحادكم وشقيقه القطري برئاسة سعادة محمد بن يوسف المانع رئيس الاتحادين القطري والاسيوي للعبة؟
علاقاتنا مع الاتحاد القطري لرفع الأثقال، بقيادة سعادة السيد محمد بن يوسف المانع، تتميز بالتعاون والتنسيق المستمر والمثمر، وهو نموذج يُحتذى به في العمل الرياضي الخليجي والآسيوي. نشترك في رؤية مشتركة تهدف إلى تطوير اللعبة وتعزيز مكانتها على المستويات المحلية والقارية والدولية.
• قريبا سنرى بطلا أولمبيا خليجيا
◄بصفتك مواكبا لعجلة تطوير اللعبة عالميا.. هل ترى في الأفق امكانية فوز بطل خليجي بلقب أولمبي يوما ما ؟
بالتأكيد أرى أن إمكانية فوز بطل خليجي بلقب أولمبي أصبحت اليوم أقرب من أي وقت مضى، خاصة مع الجهود الكبيرة المبذولة لدعم المواهب الشابة في دول الخليج.
• علاقات متينة مع الاتحاد القطري
◄ طبعا هناك تقارب وعلاقات تعاون تربطكم بالاتحاد القطري.. ولكن بصراحة.. لا نلمس تفعيلا للاتفاقيات أو البرتوكولات المبرمة سابقا، ما هي الأسباب ولماذا القصور وأين الخلل؟
بالعكس، في البداية أؤكد أن العلاقات بين اتحادنا والاتحاد القطري قائمة على الاحترام والتعاون المشترك، وهناك إرادة قوية من الطرفين لتعزيز هذه العلاقات ونعمل مع الأشقاء في الاتحاد القطري لتذليل هذه العقبات، وتحويل الاتفاقيات إلى برامج عملية تثمر نتائج ملموسة تخدم تطوير اللعبة وتعزز مكانتها في منطقتنا.
• خطر المنشطات لا يزال قائما
◄ بصراحة وبرأيك الشخصي.. هل تخلصت اللعبة من آفة المنشطات واستطاع الاتحاد الدولي بمؤازرة وتعاون الاتحادات الوطنية كبح جماح ظاهرة تناول المواد المحظورة دوليا؟
بصراحة، آفة المنشطات ما زالت تمثل تحدياً كبيراً للعبة رفع الأثقال على المستوى الدولي والمحلي، ورغم الجهود الكبيرة التي يبذلها الاتحاد الدولي بالتعاون مع الاتحادات الوطنية، إلا أن هذه الظاهرة لم تختفِ بالكامل.
الاتحاد الدولي وضع أنظمة صارمة وفِرق رقابة دقيقة تعمل على كشف أي تجاوزات، كما يطبق برامج توعية وتثقيف مستمرة. أما على الصعيد المحلي، فنحن نركز بشكل كبير على توعية أبطالنا بمخاطر المنشطات الصحية والأخلاقية من خلال ورش عمل، محاضرات، وبرامج إرشادية، بالتعاون مع الجهات الطبية والهيئات الرياضية، هدفنا حماية صحة اللاعبين، وضمان نزاهة المنافسات، والحفاظ على سمعة اللعبة التي نعتز بها جميعاً.
• العمل الجماعي سبيلنا للتطور
◄ كلمة أخيرة؟
أتوجه بخالص الشكر والتقدير لكِ ولكل من يساهم في دعم وتطوير رياضة رفع الأثقال، سواء من لاعبين، مدربين، إداريين، أو جمهور وأدعو جميع الشغوفين برياضة رفع الأثقال في الخليج والوطن العربي وآسيا إلى الاستثمار في أنفسهم، والالتزام بالتدريب المنهجي، واحترام قواعد اللعبة وروح المنافسة الشريفة. كما أؤكد على أهمية العمل الجماعي والتعاون بين الاتحادات الوطنية والقارية لتحقيق المزيد من الإنجازات التي ترفع اسم منطقتنا عالياً على الساحة الدولية.