الدوحة – قنا
أعلن الهلال الأحمر القطري بالتعاون مع الصليب الأحمر الكندي، وبتمويل من الحكومة الكندية، عن إطلاق مشروع مشترك لدعم الأسر الفلسطينية المستضافة في دولة قطر، من خلال توفير خدمات الدعم النفسي الاجتماعي، وذلك لمدة ستة أشهر.
جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد اليوم، برعاية وزارة الخارجية القطرية ونظيرتها الكندية، وبمشاركة عدد من المسؤولين من بينهم سعادة السيد سلطان بن أحمد العسيري المكلف بمهام مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الخارجية، وسعادة السيدة إيزابيل مارتن سفيرة كندا لدى الدولة، وسعادة السيد فيصل محمد العمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري، والسيدة بسمة طباجة رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطر، إلى جانب عدد من ممثلي الهلال الأحمر القطري والصليب الأحمر الكندي.
وفي تصريح لها بهذه المناسبة، أعربت سعادة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير الدولة للتعاون الدولي، عن تثمينها للمبادرة الكريمة من الجانب الكندي ممثلا في الصليب الأحمر الكندي، مؤكدة أن هذه المساهمة تتماشى مع أولويات دولة قطر في المجال الإنساني، وتعكس القيم والمبادئ التي أرستها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية.
وأضافت سعادة وزير الدولة للتعاون الدولي، أن الشراكات بين المنظمات غير الحكومية تسهم في تطوير مهارات العاملين في المجال الإنساني، وتعزز من فاعلية الاستجابة، بما ينعكس إيجابا على المجتمعات المتأثرة بالأزمات.
من جانبه، أوضح سعادة السيد فيصل محمد العمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري، أن الاتفاقية تهدف إلى تقديم دعم مادي بقيمة 500 ألف دولار كندي، لتعزيز خدمات الصحة النفسية الاجتماعية المقدمة للضيوف الفلسطينيين في قطر نتيجة الحرب في قطاع غزة، مبينا أن المشروع يشمل مجموعة واسعة من الأنشطة المجتمعية.
وأضاف العمادي أن رعاية وزارة الخارجية لهذه الاتفاقية تجسد الدعم الرسمي والشعبي القطري للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هذا الدعم يشمل الجوانب السياسية والإنسانية على حد سواء، من خلال صندوق قطر للتنمية، وبالشراكة مع المؤسسات القطرية والدولية، وفي مقدمتها الهلال الأحمر القطري.
بدورها، نوهت سعادة السيدة إيزابيل مارتن سفيرة كندا لدى الدولة، بجهود الهلال الأحمر القطري، مؤكدة أن كندا تفخر بالوقوف إلى جانب دولة قطر في هذا المسعى الإنساني المشترك، دعما للنازحين في غزة.
ويهدف المشروع إلى إثراء الجوانب النفسية والمجتمعية للمستفيدين من خلال المشاركة المجتمعية، والنقاشات الجماعية، والاستشارات النفسية، والأنشطة الرياضية والفنية، والفعاليات التعليمية والترفيهية.
يشار إلى أن الهلال الأحمر القطري يمتلك فريقا إغاثيا متخصصا يضم 50 كادرا مدربا على تقديم الدعم النفسي الاجتماعي للمتضررين من النزاعات والكوارث ضمن مهام الإغاثة الخارجية.