فعاليات العيد في كتارا
الدوحة – الشرق
في أول أيام عيد الأضحى المبارك، تحوّل الحي الثقافي كتارا إلى لوحة احتفالية نابضة بالحياة، حيث امتلأت أرجاؤه بالعائلات والزوار الذين توافدوا للاستمتاع بتجربة ثقافية وترفيهية لا تُنسى.
منذ اللحظات الأولى، بدت ملامح العيد حاضرة في كل زاوية، وارتسمت الابتسامة على وجوه الأطفال مع انطلاق فعالية “عيدية كتارا” التي لاقت تفاعلًا واسعًا، وسط أجواء مليئة بالمرح والفرح.
وعاشت كتارا إيقاعًا متنوعًا من الفعاليات، التي دمجت بين الأجواء الشعبية والفنية والعصرية، حيث جذبت العرضة القطرية وفقرات الفلكلور الشعبي الزوار بعبقها التراثي الأصيل، بينما أضفت عروض فنون الشارع طابعًا عصريًا نابضًا بالحيوية في الساحات والممرات، جعلت من كل لحظة تجربة ترفيهية فريدة.
كما شهد شاطئ كتارا حضورًا لافتًا من العائلات التي اختارت قضاء العيد بين أحضان البحر، حيث الراحة والأنشطة الترفيهية الممتعة في بيئة منظمة وآمنة. أما تلال كتارا، فوفرت مساحات ساحرة لهواة التأمل والهدوء، بإطلالاتها المميزة على البحر والمباني الثقافية، مما جعلها محطة رئيسية لالتقاط الصور والاستمتاع بجمال المكان.
وعلى مستوى التذوق، احتضنت مطاعم كتارا الزوار بخيارات غنية من المأكولات المحلية والعالمية، مقدمة تجارب فريدة من الضيافة القطرية. كما شكّل ركن الأكلات الشعبية على الكورنيش نقطة جذب لعشاق النكهات التراثية، وسط نسمات البحر وروائح العيد.
ولم تغب الثقافة عن المشهد، حيث استمرت عروض قبة الثريا الفلكية في المبنى 41، مقدمة مغامرات علمية تفاعلية تأخذ الزوار في جولة عبر النجوم والكواكب، بأسلوب تعليمي ممتع يناسب جميع أفراد الأسرة.
وتدعو كتارا الجمهور إلى مواصلة الاحتفاء بالعيد في اليومين التاليين، حيث تتواصل الفعاليات، وتتجدد لحظات الفرح بين الفنون والتراث والطبيعة، في أجواء أصبحت مرادفًا لعيد مميز في قلب الدوحة.
