الدوحة – قنا
أكد سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن مسابقة المحدث الصغير في نسختها الحادية عشرة، تأتي في إطار حرص الوزارة على إعداد جيل متمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وترسيخ القيم الإسلامية في المجتمع.
وشدد سعادته خلال جولة تفقدية أجراها للاطلاع على جانب من منافسات الطلبة، على أهمية دعم وتشجيع الطلاب على الاستمرار في طلب العلم الشرعي، مشيدا بالمستوى المتميز الذي يحظى به الطلبة المشاركون في المسابقة.
وتعد مسابقة المحدث الصغير التي يتنافس فيها 8 آلاف و133 من الطلاب والطالبات وأولياء الأمور، استكمالا للمسابقات القرآنية المنتشرة في مختلف مناطق قطر، وهي ثمرة تعاون بين إدارة الدعوة والإرشاد الديني، والإدارة العامة للأوقاف، ومدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين، ومدرسة أم القرى الابتدائية للبنين، ومدرسة الإيمان الثانوية للبنات.
وتستضيف ثلاث مدارس فعاليات المسابقة في الاختبارات النهائية والتي بدأت يوم الأحد 16 مارس وتستمر حتى الخميس المقبل الموافق 20 من شهر مارس 2025.
وشهد السبت الماضي منافسات أولياء أمور الطلاب من الآباء والأمهات، ما يعزز القدوة والمشاركة المجتمعية من خلال إشراك الآباء والأمهات في المسابقة.
وفي هذا الصدد، أوضحت اللجنة المنظمة لمسابقة المحدث الصغير أن مدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين تستضيف منافسات المدارس الإعدادية والثانوية والمدارس المشتركة الحكومية والخاصة “بنين”، كما تستضيف مدرسة أم القرى الابتدائية للبنين المدارس الابتدائية والمدارس النموذجية الحكومية والخاصة “بنين”، بينما تستضيف مدرسة الإيمان الثانوية للبنات جميع مدارس البنات الحكومية والخاصة.
بدوره، قال السيد جاسم العلي مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: “إن 8 آلاف و133 طالبا وطالبة وولي أمر يشاركون في المسابقة الأسبوع الحالي، وذلك من بين 12 ألفا و246 سجلوا بالنسخة الحالية من المسابقة على الموقع الإلكتروني للمسابقة”.
وأضاف: إن الإقبال الكبير الذي تشهده المسابقة يعكس تطورها على مدار عقد من الزمن، وتحقيق أهدافها الدعوية والتربوية والدينية، في إطار السعي لغرس القيم الإسلامية وترسيخ محبة النبي صلى الله عليه وسلم في نفوس النشء.
وأكد أن دعم المصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة التابع للإدارة العامة للأوقاف ساهم في توسع المسابقة وزيادة أعداد المشاركين، ما يعكس دور الوقف في دعم المبادرات الدينية والتربوية.
وتهدف المسابقة إلى غرس حب النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ في نفوس المشاركين، وغرس مكارم الأخلاق ورفيع الآداب في نفوس الطلاب، والاقتداء بالنبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ من خلال العمل بما جاء في هذه الأحاديث النبوية الشريفة، والإكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بالصحابة الأجلاء رضي الله عنهم في الحرص على حفظ الأحاديث النبوية والعمل بها، وتكوين ملكة حديثية ترافقه في مسيرته الدراسية، وتساعده على فهم مقاصد الشريعة، وتعزيز المشاركة المجتمعية من خلال إشراك أولياء الأمور في المسابقة مما يعزز التواصل بين ولي الأمر والطالب والمدرسة، وتقوية ملكة الحفظ والتركيز لدى الطالب، مما يسهم في تفوقه الدراسي.
كما تهدف إلى تعزيز وتقوية اللغة العربية بحفظ مجموعة من أقوال أبلغ البشر صلى الله عليه وسلم، وتقوية فن الخطابة لدى المشارك، ونشر القدوة الحسنة بين الطلاب من خلال رؤيتهم لأولياء أمورهم المشاركين في المسابقة، وتعويد الطلاب وأولياء الأمور على التنافس في مرضاة الله تعالى وحب النبي صلى الله عليه وسلم، ومد جسور التعارف بين الطلبة وأولياء أمورهم وبين إخوانهم المجدين في المدارس الأخرى، وملء فراغ الطلاب وأولياء أمورهم بالمفيد من القول والعمل.