الدوحة – قنا
أطلقت قطر الخيرية حملة “لين متى؟” لمواجهة مخاطر الشتاء 2024 ـ 2025 وتستهدف بدعم أهل الخير في قطر، تقديم المساعدات الإنسانية، في 25 دولة حول العالم بما فيها دولة قطر، مع التركيز على مناطق الأزمات، وبتكلفة تقدر بحوالي 72 مليون ريال.
وجاء إطلاق الحملة عبر حلقة مخصصة من برنامج “حياتنا” على تلفزيون قطر، وفيديو مصور تم نشره على منصات قطر الخيرية الرقمية وفي مختلف وسائل الإعلام، تناول أهم المشاريع المستهدفة لحملة هذا الموسم 2024 ـ 2025.
ونظرا للأوضاع الإنسانية الصعبة في مناطق الأزمات والكوارث والتي تتفاقم فيها معاناة المتضررين منها بصورة أكبر مع دخول فصل الشتاء، فإن مشاريع حملة” لين متى؟” ستعطيها الأولوية في تقديم المساعدات وخصوصا فلسطين ولبنان والسودان واليمن والشمال السوري، إضافة للمناطق ذات البرد القارس عبر العالم.
وفي هذا الصدد، أكد السيد مانع الأنصاري مدير إدارة العمليات الإنسانية بقطر الخيرية على ضرورة تلبية الاحتياجات الأساسية المتصاعدة للمتأثرين من هذه الأزمات الممتدة والمتسعة من خلال تبرعات ودعم أهل الخير كي لا يتعرضوا لمزيد من المخاطر في ظل ظروف الشتاء القاسية وتأثيرات انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار والثلوج، خصوصا مع انعدام أو نقص ما لديهم لمواجهة هذه الأوضاع والظروف الصعبة.
وتخصص قطر الخيرية عبر هذه الحملة مساعدات للأيتام الذين تكفلهم عبر العالم ضمن جهودها التي تندرج في إطار الرعاية الاجتماعية الشاملة ودعمها لهذه الفئات.
وأوضح السيد يوسف الخليفي رئيس قسم رعاية الطفولة والأسرة، أنه من المنتظر أن تخصص حملة “لين متى؟” مساعدات شتوية للآلاف من مكفوليها في 16 دولة، وذلك من خلال مبادرتها “رفقاء” لرعاية الأيتام والأطفال، حيث ستتضمن البطانيات والفرش والملابس الشتوية.
أما داخل قطر فإن مساعدات الحملة ستركز على العمال، وذلك في إطار حرص قطر الخيرية على تعزيز نسيج التواصل الاجتماعي، وتقديرا منها لدورهم في الإسهام في جهود البناء والتنمية، وتشتمل هذه على السلال الغذائية والحقائب الشتوية، والفحوص الطبية والتوعية الصحية.
وكان السيد أحمد فخرو مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والاتصال بقطر الخيرية قد استهل إطلاق الحملة بالحديث عن تحدي حملة “لين متى؟” لهذ العام والذي أوصل معاناة اللاجئين والنازحين في فصل الشتاء إلى الجمهور بطريقة مبتكرة ومؤثرة، حيث يدخل المشاركون في التحدي إلى غرفة عالية البرودة، وبعد ثوان قليلة، يعرض أمامهم مقطع فيديو لأحد الأطفال يستعرض معاناة سكان المخيمات من النازحين واللاجئين خلال هذا الفصل، وهو ما أوصل رسالة إلى من تعرض لهذه التجربة من المشاركين أن لديهم خيار الخروج من هذه البرودة متى شاؤوا، بينما يكون اللاجئون والنازحون وأطفالهم مجبرين على تحمل هذا البرد القاسي طيلة الشتاء دون خيار آخر، ما لم تمد لهم يد العون والمساعدة للتخفيف من معاناتهم الإنسانية.