ستكشف آبل النقاب اليوم عن سلسلة هواتف آيفون 15 خلال حدثها السنوي الذي سيبدأ الساعة الثامنة مساءً بتوقيت مكة المكرمة، ومن المتوقع أن تعلن الشركة اليوم إجراء أكبر تغيير في هواتف آيفون منذ 11 عامًا؛ وهو استبدال منفذ (Lightning) للشحن بمنفذ من نوع (USB-C).
إذ تستخدم شركة آبل منفذ (Lightning) للشحن في هواتف آيفون منذ عام 2012، إذ قدمته لأول مرة في هاتف iPhone 5، وقد كان ابتكارًا رائعًا وقتها يميزها عن منافسيها في سوق الهواتف الذكية. ولكن المشكلة أن شركات الهواتف المنافسة لشركة آبل استمرت في تطوير منفذ USB للشحن في هواتفها، في حين لم تقدم آبل في منفذها (Lightning) أي شيء جديد منذ عام 2012.
لذلك يتوقع الخبراء أن خطوة تغير منفذ الشحن في هواتف آيفون 15 القادمة سيكون لها تأثيرات كبرى على الشركة وقرارت المستخدمين بترقية هواتفهم، كما أشارت بعض استطلاعات الرأي أن هذه الخطوة ستؤثر في مستخدمي هواتف أندرويد أيضًا.
هل يجذب منفذ USB-C مستخدمي أندرويد إلى آيفون 15؟
كشف استطلاع رأي جديد أن هواتف آيفون 15 التي ستضم منفذ (USB-C) للشحن ستجذب عددًا كبيرًا من مستخدمي هواتف أندرويد للانتقال إلى منظومة آبل، كما ستؤثر بشكل كبير في قرارات مستخدمي هواتف آيفون لترقية هواتفهم.
وفقًا لاستطلاع الرأي الذي أجراه موقع (SellCell) لتجارة الأجهزة المحمولة؛ فإن نسبة 44% من مستخدمي هواتف أندرويد الذين شاركوا في الاستطلاع سينتقلون إلى هواتف آيفون هذا العام؛ إذا كانت هواتف (iPhone 15) مزودة بمنفذ USB-C.
وقال نسبة 35% من مستخدمي هواتف أندرويد – الذين سيكونون متحمسين للانتقال إلى هواتف iPhone 15 إذا قدمت آبل منفذ USB-C – إنهم سيفعلون ذلك لأن الهواتف ستكون متوافقة مع أحد الشواحن التي يمتلكونها بالفعل ولن يحتاجوا إلى شراء شاحن جديد.
كما أكد نسبة 63% من مستخدمي هواتف آيفون أن وجود منفذ (USB-C) سيؤثر في قرارهم بالترقية إلى iPhone 15، مستشهدين بالقدرة على استخدام كابل شحن واحد لجميع أجهزة آبل الخاصة بهم، بالإضافة إلى التوافق مع الأجهزة غير التابعة لشركة آبل.
وقد أجرى موقع (SellCell) هذا الاستطلاع على عينة بحث مكونة من ألف مستخدم لهواتف آيفون وأكثر من ألف مستخدم لهواتف أندرويد في الولايات المتحدة.
وبالنسبة لمستخدمي هواتف آيفون، فقد أكدت نسبة 37% منهم أنهم سيشترون أحد هواتف آبل الجديدة هذا العام، لأن ذلك سيتيح لهم استخدام كابل شحن واحد مع آيفون وأجهزة آيباد وأجهزة ماك. كما أن الهواتف ستكون متوافقة مع أجهزة الشحن التي يستخدمونها مع الأجهزة غير التابعة لشركة آبل.
لماذا ستغير آبل منفذ الشحن في هواتفها القادمة؟
ستتخذ آبل هذه الخطوة امتثالًا لقرار الاتحاد الأوروبي بتوحيد مخرج الشحن في الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية والكاميرات، في محاولة لتخفيض حجم النفايات الإلكترونية، الناتجة عن اختلاف مخارج الشحن ونقل البيانات، خصوصًا على مستوى الهواتف الذكية، على أن يكون 2024 التاريخ النهائي لالتزام الجميع بالقرار.
ما فائدة وجود منفذ USB-C في هواتف آيفون؟
ظهرت الأجهزة الأولى المزودة بمنفذ شحن USB-C في عام 2015، والآن أصبح منفذ USB-C موجودًا في معظم الأجهزة الإلكترونية تقريبًا ابتداءً من هواتف أندرويد، والسماعات اللاسلكية، والحواسيب المحمولة، والكاميرات، وحتى وحدات التحكم في الألعاب، وشاشات التلفاز.
ولكن حتى الآن هواتف آيفون هي المختلفة، لذلك وجود منفذ USB-C فيها سيوفر للمستخدمين راحة كبيرة، حيث يمكن للجميع استخدام هذا المنفذ العالمي لإعادة شحن البيانات ونقلها، بغض النظر عن الجهاز.
وهذا يعني أنه يمكنك استخدام كابل الشحن نفسه عبر أجهزة متعددة، إذ يمكن استخدام كابل USB-C الخاص بجهاز ماك بوك بك لإعادة شحن جهاز آيباد وهاتف آيفون في الوقت نفسه، وإذا كان صديقك أو أحد أفراد العائلة لديه هاتف أندرويد فيمكنه أخيرًا استخدام الكابل نفسه لشحن هاتفه.
كما يسمح منفذ (USB-C) بسرعات شحن ونقل بيانات أسرع، على الرغم من أن هذه النقطة ستعتمد في المقام الأول على المعايير التي ستقرر آبل اتباعها.
يوفر منفذ (USB-C) معدل توصيل طاقة أعلى من منفذ (Lightning) ويوفر شحنًا أسرع مع الجهد نفسه، إذ يدعم منفذ (Lightning) تيارًا بحدٍ أقصاه 2.4 أمبير، ويدعم (USB-C) تيارًا يصل إلى 5 أمبير. هذا التمييز يجعل USB-C أفضل بكثير للشحن السريع، لأنه يدعم معيار الشحن السريع.
لذلك تُعد سرعات الشحن العالية واحدة من أهم مميزات منفذ (USB-C)، إذ تقدم هواتف أندرويد الرائدة المنافسة لهواتف آيفون قدرات شحن تصل إلى 56 واطًا كما في هاتف (OnePlus 10 Pro)، ويدعم هاتف سامسونج (Galaxy S23 Ultra) الشحن بقدرة 45 واطًا، كما يدعم هاتف جوجل (Pixel 7 Pro) الشحن بقدرة 30 واطًا.
بينما أقصى قدرة شحن متاحة في هواتف آبل تصل إلى 20 واطًا فقط، إذ تقول آبل إنه يمكنك شحن هاتف (iPhone 14 Pro Max) بنسبة 50% خلال 30 دقيقة، إذا استخدمت كابل التحويل من (Lightning إلى USB-C) مع شاحن بقدرة 20 واطًا أو أكثر.
ولكن إذا قدمت آبل منفذ (USB-C) في هواتف آيفون 15 فإن التسريبات تشير إلى أن سرعات الشحن الفائقة ستكون موجودة في هاتف (iPhone 15 Pro Max) فقط.
وبالنسبة لنقل البيانات؛ فإن الحد الأقصى لنقل البيانات عبر منفذ (Lightning) يبلغ 480 ميجابت في الثانية الواحدة فقط، ولكن يمكن لمنفذ USB-C نظريًا نقل ما يصل إلى 80 جيجابت في الثانية باستخدام أحدث المواصفات التي حددها منتدى (USB Implementers Forum) الذي تُعد آبل جزءًا منه.
تشير التسريبات إلى أن آبل ستميز هواتف iPhone 15 Pro، و iPhone 15 Pro Max بسرعات معيار USB 3.2 الأحدث، الذي يقدم سرعة في نقل البيانات تصل إلى 40 جيجابت في الثانية الواحدة، مع ميزة الشحن الفائق السرعة.
أما على مستوى الإصدارين الأساسيين من الهواتف فستقدم معيار USB 2.0، وهو المعيار التقليدي الذي لطالما قدمته عبر هواتف آيفون السابقة مع مخرج (Lightning) والذي يقدم سرعة شحن 12 واطًا، ونقل بيانات بمعدل أقصاه 480 ميجابت في الثانية الواحدة.
وبذلك ستكون السرعة الجديدة في نقل البيانات مزية البيع المميزة لهواتف iPhone 15 Pro، و iPhone 15 Pro Max التي عادةً ما تكون الأعلى سعرًا، إذ ستمكن المستخدمين من نقل البيانات بسرعات قياسية.