تطور شركة ميتا إصدارًا جديدًا من نظاراتها الذكية، حيث تحتوي النماذج المحدثة على خيار البث المباشر للفيديو للمشاهدين الذين يمكنهم الرد عليك، من بين ميزات أخرى.
وتفكر شركة ميتا في كيفية إقناع العملاء بشراء الجيل الثاني من النظارات الذكية بعد أن تخلى عنها 90 بالمئة من المشترين بعد الشراء.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق من هذا الشهر أن شركتي ميتا و EssilorLuxottica باعتا نحو 300 ألف نظارة فقط.
وتظهر المستندات الداخلية للشركة أن الجيل الثاني من نظارات Ray-Ban Stories يسمح لك ببث الفيديو مباشرة إلى فيسبوك وإنستاجرام، كما يسمح أيضًا للمشاهدين بالهمس في أذنك.
ويتواصل القائمون بالبث المباشر مع الجمهور، حيث تنقل النظارات التعليقات الصوتية عبر سماعات الرأس المدمجة. واعتمدت ميتا في الماضي على الشخصيات المؤثرة عبر إنستاجرام للترويج لنظارات Ray-Ban Stories، وقد تمثل هذه الميزة الجديدة نقطة جذب كبيرة جدًا لهذا الجمهور.
وتتمتع النظارات بكاميرات أفضل وعمر بطارية محسّن، والسبب الرئيسي لهذا التعديل هو أن ميتا تنوي جلب البث المباشر إلى نظاراتها الذكية.
وتواصل ميتا العمل مع شركة النظارات العملاقة EssilorLuxottica لتصنيع النظارات الذكية الحاملة للعلامة التجارية Ray-Ban. ويجري حاليًا التخلص تدريجيًا من النماذج القديمة الموجودة، حيث تتضمن النماذج المحدثة العديد من الخيارات الجديدة للإطارات.
ويرتبط أحد هذه الخيارات بالطلب الذي قدمته شركة EssilorLuxottica في وقت سابق من هذا العام لتسجيل العلامة التجارية الجديدة Ray-Ban Skyler.
وأعلنت ميتا و EssilorLuxottica قبل ثلاث سنوات عن شراكة لسنوات متعددة، وقدمتا للمرة الأولى في شهر سبتمبر من عام 2021 منتج Ray-Ban Stories.
وتلتقط نظارات Ray-Ban Stories من الجيل الحالي الصور ومقاطع الفيديو القصيرة، ولكنها لا تدعم البث المباشر.
وألمح أندرو بوسورث، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة ميتا، إلى تحديث الجهاز عبر القول: “أنا أحب نظارات Ray-Ban Stories الموجودة اليوم، ولكن النظارة قيد التطوير مثيرة أكثر، ولدينا قريبًا المزيد من المعلومات لنشاركها في هذا الشأن”.
وتمثل الخصوصية مصدر قلق كبير للشركة، حيث تتميز نظارات Ray-Ban Stories من الجيل الحالي بضوء LED يهدف إلى تنبيه المارة لوجود شخص يسجل باستخدام الجهاز، ولكن الحل ليس مثاليًا.
وأعرب المنظمون الأوروبيون عن مخاوفهم من أن ضوء LED لم يكن ساطعًا بدرجة كافية. وتمكن الناس من حجب الضوء بشكل أكبر باستخدام الشريط أو الطلاء.
وأخبرت ميتا أصحاب النظارات أن هذه التصرفات تخالف شروطها للخدمة، ولا توجد طريقة لفرض هذه الشروط مع أجهزة الجيل الحالي، ولكن قد يتغير هذا الأمر مع الإصدار التالي، حيث تتوقف النظارة عن التقاط الصور ومقاطع الفيديو عند العبث بضوء LED.
وتتميز Ray-Ban Stories من الجيل الحالي بالمكبرات الصوتية المدمجة، ويمكن استخدامها كسماعة رأس تعمل بتقنية البلوتوث، كما توفر تكاملًا مباشرًا مع سبوتيفاي، الأمر الذي يتيح للمستخدمين تخطي المسارات من خلال النقر على الإطار.
وتتطلع ميتا إلى تقديم ميزات مماثلة لخدمات الموسيقى الأخرى ضمن النظارات الجديدة، وتريد الشركة جلب التحكم التكيفي في مستوى الصوت إلى نظاراتها الذكية لتحسين تجربة الصوت الشاملة.
وتراقب النظارة بشكل تلقائي مستوى الضوضاء المحيطة باستخدام ميزة التحكم التكيفي في مستوى الصوت، وترفع مستوى الصوت عند وجود مرتديها ضمن بيئة صاخبة جدًا.
يشير ذلك إلى أن ميتا لم تتخلى عن النظارات الذكية، حيث تعتبرها الشركة خطوة ضرورية نحو الأجهزة القابلة للارتداء الكاملة للواقع المعزز.