قالت شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا اليوم السبت إنها صنعت أول شاحنة (سايبرترك) Cybertruck في مصنع الشركة الكائن في مدينة أوستن بولاية تكساس الأمريكية، وذلك بعد ثلاثة أعوام ونصف على الكشف عنها.
وكشفت تسلا في شهر تشرين الثاني/ يناير 2019 عن شاحنتها الكهربائية الصغيرة (سايبرترك) التي تمتاز بتصميم كثير الزوايا يجعلها تبدو وكأنها قادمة من المستقبل، وهي مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ الرمادي اللون.
وافتخرت تسلا، التي يديرها (إيلون ماسك)، بأن الشاحنة صُنعت من الفولاذ المقاوم للصدأ الشديد الصلابة، حتى أن ماسك ادعى أنه مقاوم للرصاص، أما زجاج السيارة فقد قالت الشركة إنه مدرع.
ولكن الشركة مُنيت بنكسة في حدث الكشف عن الشاحنة، وذلك عندما حاول ماسك التباهي بقوة الزجاج، ولكنه كُسر بعد ضربه بكرة معدنية. ولكن الهيكل الخارجي أثبت أنه «لن يخدش ولا يُبعج» بعد ضربه بمطرقة ثقيلة.
وقالت تسلا حينئذ إنها تتوقع أن يبدأ إنتاج الشاحنة الصغيرة أواخر عام 2021، ولكنها أرجأت توقيت الإنتاج أكثر من مرة.
وقد عزا ماسك في العام الماضي تأجيل إطلاق (سايبرترك) إلى عام 2023 إلى النقص في مصادر المكونات.
وفي شهر حزيران/ يونيو الماضي، أشارت وثائق مسربة لشركة تسلا، اطلع عليها موقع (ويرد) Wired، إلى أن الشركة كانت حتى شهر كانون الثاني/ يناير 2022، تكافح من أجل أداء العناصر الأساسية لنسخة «ألفا» التي هي في مرحلة ما قبل الإنتاج، ومن ذلك: المكابح، وإحكام هيكل الشاحنة ضد التسريب، والتعليق.
وفي اجتماع للمساهمين في شهر أيار/ مايو الماضي، قال ماسك إن تسلا ترغب في إنتاج ربع مليون شاحنة (سايبرترك) سنويًا، وذلك اعتمادًا على الطلب.
ويُعتقد أن إطلاق (سايبرترك) من تسلا سيجلب شاحنة كهربائية مميزة في واحدة من أكثر القطاعات ربحية في سوق الولايات المتحدة.
وسوف تكون الشاحنة منافسةً قويةً للشاحنات الصغيرة الكهربائية من شركات، مثل: (فورد موتور)، و(ريفين أوتوموتيف)، وكلتاهما أطلقتا طرازات بأعداد محدودة.
يُشار إلى أن تقرير لوكالة رويترز، نُشر في العام الماضي، ذكر أن تسلا تهدف إلى بدء الإنتاج الشامل للشاحنة الإلكترونية في نهاية عام 2023.