بالرغم من الحظوظ الضئيلة قبل مواجهة تونس بالجولة الأخيرة..
❖ عبد الناصر البار
تعيش الجماهير القطرية على وقع الحسابات والتوقعات للسيناريوهات التي من الممكن أن تؤهل العنابي للدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب 2025، وذلك بعد حصد نقطة واحدة من أصل 6 نقاط ممكنة بالمجموعة الأولى، التي يتصدرها المنتخبان السوري والفلسطيني برصيد 4 نقاط لكل منهما بينما حل تونس ثالثا والعنابي رابعا برصيد نقطة واحدة، حيث خسر منتخبنا مباراته الأولى ضد الفدائي بهدف لصفر وتعادل مع سوريا بهدف لهدف ليرهن العنابي حظوظه في الـتأهل ويدخل الحسابات المعقدة لأن مصيره أصبح مرتبطا بنتائج مباراة الجولة الثالثة بين فلسطين وسوريا لتحديد هوية المنتخبين المتأهلين للدور ربع النهائي عن هذه المجموعة.
– صراع العبور والوداع
وسيكون العنابي مطالباً بالفوز لا غير عندما يلتقي مع شقيقه التونسي غدا الأحد على استاد البيت المونديالي، وتنص قواعد البطولة العربية على تأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى ربع النهائي، فيما يودع صاحبا المركزين الثالث والرابع المنافسات مبكرًا.. صحيح أن فرص منتخبنا في التأهل باتت ضعيفة، لكنها ما زالت “قائمة”، ويمكن للعنابي أن يحجز مكانه في ربع النهائي، شريطة فوزه على تونس، مع خسارة سوريا أمام فلسطين بالجولة الأخيرة، حينها، سيصبح منتخب فلسطين بـ 7 نقاط في صدارة المجموعة، فيما سيتساوى منتخبنا وسوريا برصيد 4 نقاط لكل منهما، وسيحتاج العنابي للتفوق في فارق الأهداف، من أجل التأهل بوصافة المجموعة.
– الاحتكام لقواعد التأهل
وحسابيًا، سيحتاج بطل آسيا للفوز على تونس بفارق هدفين أو أكثر، مع خسارة سوريا أمام فلسطين بأي نتيجة لحسم تأهله، كما سيتأهل العنابي أيضًا في حالة فوزه على تونس بفارق هدف واحد، مع خسارة سوريا أمام فلسطين بفارق هدفين أو أكثر، وفي حالة تساوي منتخبَي قطر وسوريا بحصيلة النقاط وفارق الأهداف، سيتم الاحتكام إلى عدد الأهداف التي سجّلها كل فريق بالمجموعة، وفي حالة استمرار التعادل أيضًا، سيتم الاحتكام إلى قواعد اللعب النظيف؛ حيث سيتأهل الفريق الأقل حصولًا على البطاقات الصفراء والحمراء.. وفي حالة استمرار التعادل بعد كل ذلك، سيتم الاحتكام إلى تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، حيث سيتم إعلان تأهل الفريق الأعلى تصنيفًا، وهو العنابي؛ حيث يحتل “العنابي” المركز الـ51 عالميًا، فيما تحتل سوريا المرتبة الـ87.
– صدارة بأربع نقاط
وفي نفس السياق بات منتخبا فلسطين وسوريا في وضع مريح بعدما جمع كل منهما 4 نقاط من أول مباراتين لهما في البطولة، قبل مباراتهما الثالثة التي ستجمع بينهما يوم الأحد، وسيكون الفريقان بحاجة للتعادل في مباراتهما القادمة لضمان التأهل معًا دون النظر إلى نتيجة المباراة الأخرى بين العنابي والتونسي اللذين ما زالا يتشبثان بآمال التأهل، في حين سيحتدم الصراع بين منتخبي فلسطين وسوريا على صدارة المجموعة… والأكيد أن الأنظار ستكون موجهة على لقاء فلسطين وسوريا من أجل اللعب النظيف والنزيه، خاصة وأن مدرب العنابي الإسباني جولين لوبيتيغي طالب في المؤتمر عقب التعادل مع سوريا بضرورة متابعة مباريات الجولة الثالثة من أجل الشفافية وتأهل من يستحق.
– مران استشفائي للاعبين أمس
خاض العنابي يوم أمس مرانا استشفائيا عقب المواجهة القوية التي جمعته مع المنتخب السوري بالجولة الثانية من البطولة، حيث تم التركيز على خلال المران على إراحة اللاعبين والقيام بتمارين من أجل الاسترجاع البدني ومعالجة بعض الكدمات التي تعرض لها اللاعبون، كما تحدث الإسباني لوبيتيغي مع اللاعبين قبل المران، مؤكدا لهم ضرورة نسيان المباراة الماضية ومحاولة الاحتفاظ بالإيجابيات فقط والبناء عليها من أجل تحسين المستوى تحسبا للقاء المنتظر أمسية الغد ضد المنتخب التونسي بالجولة الثالة والأخيرة عن المجموعة الأولى، كما أشار إلى أنه يجب اللعب بقوة للدفاع عن حظوظ المنتخب في التأهل وأن كل شيء لا يزال فوق المستطيل الأخضر.
– المؤتمرات الصحفية والاجتماع الفني
تقام اليوم المؤتمرات الصحفية الخاصة بمباريات الجولة الثالثة عن المجموعة الأولى، حيث سيحضر مدرب كل فريق مع لاعب للحديث عن آخر التحضيرات للمواجهة، وستلعب مباريات هذه الجولة في نفس التوقيت للحفاظ على قاعدة اللعب النظيف، وسيواجه العنابي المنتخب التونسي في تمام الساعة الثامنة على استاد البيت المونديالي، بينما يلعب الفلسطيني والسوري باستاد المدينة التعليمية في نفس التوقيت.
– إدميلسون: مباراة تونس ستكون معقدة
أقر إدميلسون مهاجم العنابي بأن المباراة القادمة أمام تونس ستكون معقدة، وقال: “مثلها مثل جميع المباريات ستكون مباراة معقدة، لأنه لا توجد مباريات سهلة في هذه المسابقة. الآن علينا أن نرتاح، لأن اللعب كل ثلاثة أيام يبقى دائما أمراً معقداً”.. وزاد: “سنلعب أمام منتخب جيد جداً مثل تونس، وسنحاول تقديم أفضل ما لدينا، وبعد المباراة، سنرى ما الحسابات التي يجب علينا الدخول بها”… وتحدث إدميلسون عن الخطاب الذي وجهه الإسباني جولين لوبيتيغي للاعبي المنتخب بعد التعادل مع سوريا، حيث قال: “لقد قال لنا بأننا قمنا بكل شيء في المباراة، وبأننا رأينا فريقاً جيداً جداً لقطر، وأوضح لنا بأنه من الصعب التسجيل أمام منتخب يملك دفاعاً قوياً ومتماسكاً ولا يترك المساحات مثل سوريا”… وأضاف: “أخبرنا المدرب لوبيتيغي كذلك أنه ما زالت لدينا مباراة لنلعبها، وطلب منا أن نرتاح ونسترجع طاقتنا، لأنه من الصعب دائماً اللعب كل ثلاثة أيام”.

