❖ عبد المجيد آيت الكزار
سقط المنتخبان المغربي والعماني بفخ التعادل السلبي في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الجمعة على استاد المدينة التعليمية ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية بكأس العرب FIFA قطر 2025.
وبهذا التعادل رفع «أسود ألأطلس» رصيدهم إلى 4 نقاط بعدما كان قد حققوا الفوز على منتخب جزر القمر بثلاثة أهداف مقابل هدف فيما حصل «الأحمر» على أول نقطة بعدما كانوا قد خسروا أمام الأخضر السعودي بهدف مقابل هدفين.
واضطر المنتخب المغربي إلى اللعب منذ الدقيقة 53 بعشرة لاعبين بسبب طرد مهاجمه عبد الرزاق حمد الله، إلا أن نظيره العماني لم يستطع الاستفادة من زيادته العددية بشكل مثالي حيث إن هجماته لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى الحارس بن عبيد، كما أنه لم يحقق التفوق في الاستحواذ على الكرة إلا بدرجة ضئيلة حيث إنه كان لصالحه بنسبة 51 % مقابل 49 %.
– بداية مغربية
بادر المنتخب المغربي مع انطلاق الشوط الأول إلى الاستحواذ على الكرة والضغط على نظيره العماني من خلال مجموعة من المحاولات الهجومية ولكن الدفاع العماني المتيقظ كان لها بالمرصاد، كما أن الحارس العماني نجح في الحفاظ على نظافة شباكه في الدقيقة 29 عندما كسر حمد الله مصيدة التسلل وسدد الكرة غير أن الحارس تصدى لها لتتحول إلى ركنية، وفي الدقيقة 38 عندما تصدى مجددا لكرة حمد الله بعد عرضية متقنة من أمين زحزوح وحول الكرة بأطراف أصابع يده إلى ركنية.
– طرد مستحق
بعد بداية قوية للمنتخب العماني في الشوط الثاني شهدت الكرة التي سددها المالكي بقوة إثر تنفيذه لركلة حرة مباشرة في الدقيقة 50، بعثر الطرد المستحق جدا للمهاجم عبد الرزاق حمد الله أوراق المنتخب المغربي.
وتلقى حمد الله البطاقة الحمراء بسبب تدخله في حق المدافع الشقصي عندما رفع قدمه وضربه بالحذاء في جبهته التي تعرضت لجرح قطعي.
ورغم الأفضلية الميدانية للمنتخب العماني إلا أن محاولاته الهجومية لم تكن بالقوة اللازمة من أجل التسجيل لتنتهي المباراة بتعادل سلبي.
– الخميسي: لم يحالفنا الحظ
أعرب أحمد الخميسي مدافع المنتخب العماني رضاه عن النقطة الأولى التي حصل عليها «الأحمر» عقب تعادله مع نظيره المغربي بدون أهداف.
وقال الخميسي إن منتخب عمان استحوذ على اللعب بعد طرد عبد الرزاق حمد الله مهاجم المغرب غير أنه كان سلبيا ولم يستغله بالشكل المطلوب ولم يحالفه الحظ والتوفيق في ترجمته إلى اهداف وخطف الفوز، ونوه المدافع العماني إلى قوة الدفاع المغربي خصوصا في عمقه وتألقه في اللعب الهوائي..
وعن المباراة القادمة أمام منتخب جزر القمر بختام دور المجموعات أوضح المدافع العماني أنهم سيستعدون لها على الوجه الأمثل وسيدخلونها منذ أول دقيقة بروح عالية من أجل الفوز الذي يأمل أن يمنحهم بطاقة التأهل للدور ربع النهائي.
– تيسودالي: خضنا مواجهة معقدة
اعترف طارق تيسودالي مهاجم المنتخب المغربي أن مواجهة المنتخب العماني كانت صعبة ومعقدة بسبب الطرد في الدقائق الأولى من الشوط الثاني لزميله حمد الله.
وتابع قائلا إن أسود الأطلس أضاعوا الفوز على عمان في الشوط الأول الذي دانت لهم فيه الأفضلية وكانوا خلاله الأكثر استحوذا على الكرة وأتيحت لهم فيه إمكانية التسجيل خصوصا في محاولتين نجح الحارس في التصدي لهما.
وأوضح تيسودالي أن المباراة أمام المنتخب السعودي بختام دور المجموعات لن تكون سهلة مطلقا غير أنهم لن يدخروا فيها أي جهد بل سيلعبونها بأقصى طاقاتهم من أجل محاولة تحقيق الفوز والتأهل لربع النهائي في صدارة المجموعة الثانية.
– السكتيوي: التعادل نتيجة إيجابية
أكد طارق السكتيوي مدرب المنتخب المغربي أن التعادل مع المنتخب يعتبر في حد ذاته نتيجة إيجابية عطفا على أنهم لعبوا جل دقائق الشوط الثاني بعشرة لاعبين.
وحرص السكتيوي على توجيه الشكر والتحية للاعبيه نظرا للروح القتالية التي تحلوا بها رغم النقص العددي في صفوف منتخبهم، وعلى تركيزهم وإصرارهم في الدفاع عن ألوان راية بلادهم وتمثيل كرتهم أفضل تمثيل.
وشدد المدرب المغربي على أن «أسود الأطلس» كانوا الأفضل في الشوط الأول وكانوا قريبين فيه من التسجيل منوها في الوقت ذاته بالأحمر العماني أنه منتخب قوي ومنضبط تكتيكيا ويتوفر على لاعبين بإمكانهم خلق الفارق.
وأعرب المدرب المغربي عن أسفه بخصوص طرد عبد الرزاق حمد الله لأنه تسبب في تغيير سيناريو اللقاء بالشوط الثاني، وفرض عليهم تدبير وتسيير مجريات الدقائق المتبقية بعد النقص العددي.
– كيروش: كنا نستحق الفوز
أوضح البرتغالي كارلوس كيروش مدرب المنتخب العماني أن المباراة كانت صعبة في مواجهة منافس كبير يتوفر على لاعبين مميزين إلا أنهم نجحوا في ايقافهم والحد من خطورتهم.
وأشار كيروش إلى أن لاعبي الأحمر العماني تألقوا في المباراة بدورهم بعدما تمكنوا من ايقاف نظرائهم المغاربة والضغط عليهم لإبعاد الخطورة عن مرماهم. وأضاف المدرب البرتغالي أن مستوى منتخبه ارتفع في الشوط الثاني بيد أنه افتقد إلى اللمسة الأخيرة في منطقة جزاء المنتخب المغربي، وأضاع الفوز من بين يديه ولم يستغل كما يجب حالة طرد حمد الله.