حمل المسؤولية لسامي الطرابلسي واللاعبين
❖ محمود النصيري
وجهت وسائل الاعلام التونسية سهام انتقاداتها الى المنتخب التونسي مشيرة الى انه فشل فشلا ذريعا في تعويض خسارته في الجولة الافتتاحية من كأس العرب امام سوريا بهدف دون رد، بتعادل في طعم الخسارة امام منتخب فلسطين العنيد.
وأفردت الصحف والمواقع التونسية مساحات واسعة لانتقاد الخيارات الفنية للمدرب التونسي سامي الطرابلسي والاداء المحير لنسور قرطاج بعدما ظهروا عاجزين عن مجاراة منتخبات تبدو في الواقع اقل على المستوى الفني وايضا على مستوى المشاركة في كأس العرب.
وأرجعت اغلب الصحف التونسية اخفاق نسور قرطاج الى العديد من العوامل لعل ابرزها ضعف الخيارات الفنية داخل المنتخب التونسي الى جانب غياب الجاهزية البدنية لبعض اللاعبين الذين ظهروا دون المستوى سواء على مستوى خط الدفاع او الوسط والهجوم.
– الشروق: المنتخب يواصل الانهيار
عنونت صحيفة الشروق التونسية صفحتها الأولى قائلة «تعادل مع فلسطين بحضور 30 الف تونسي.. المنتخب التونسي يواصل الانهيار»
مشيرة الى ان المنتخب خلف صدمة كبيرة لدى جماهيره بعد ان اكتفى بالتعادل بهدفين لمثلهما امام منتخب فلسطين في ملعب لوسيل لافتة الى ان هذا التعادل عقد مهمة نسور قرطاج وقلص من حظوظ التأهل كثيرا للدور الثاني.
واكدت الصحيفة التونسية ان انهيار الدفاع كلفه خسارة نقطتين ثمينتين وجعله يكتفي بنقطة التعادل بسبب الريمونتادا التاريخية للفدائي.
وشددت الصحيفة أن المنتخب التونسي تكبد مجددا نتيجة سيئة جديدة بعدما تلقى هزيمة من منتخب سوريا في الجولة الأولى بهدف دون رد مشيرة إلى أن منتخب تونس بات أقرب لتوديع المسابقة العربية بعدما جاء في المركز الثالث برصيد نقطة واحدة.
– الصحافة: أبواب الوداع مفتوحة
جريدة الصحافة التونسية بدورها افردت مساحات واسعة لانتقاد اداء منتخب تونس وعنونت قائلة «النسور يفشلون في التعويض وابواب الوداع مفتوحة».
واضافت الصحيفة «تعادل بطعم الخسارة لتونس ضد فلسطين حيث فرط نسور قرطاج في نقطتين بالتعادل مع منتخب فلسطين، بالأخص أن الفوز كان بين أيديه، حيث تقدم بهدفين دون مقابل ثم استقبل هدفين من المنتخب الفلسطيني».
وواصلت «تونس دخلت المباراة بتشكيل جيد، وانهت الشوط الاول بهدف دون رد، وفي الشوط الثاني كانت بدايته مثالية لمنتخب النسور بينما ابتسم للمنتخب الفلسطيني في النهاية بعدما نجح في تسجيل هدفين».
وأوضحت الصحيفة ان المجاملات لا تؤدي الا للنكسات. والاخطاء الدفاعية قادت المنتخب الى نتيجة كارثية قائلة «لقد ذاق المنتخب الوطني مرارة خيبة جديدة كانت اشد وطأة من سابقاتها بعد تفويته فوزا في المتناول على حساب الفدائي الذي نجح في قلب تأخره الى تعادل ثمين».
وحملت الصحيفة التونسية المسؤولية للمدرب سامي الطرابلسي بسبب ما وصفته بالتخبط في الاختيارات حيث لعبت التغييرات التي قام بها في اللقاء دورا عكسيا لصالح المنافس الذي استفاد من تعطل آليات وسط ميدان النسور تماما في ظل الغيابات البارزة في المنتخب الذي عول على العناصر المحلية فقط دون محترفي اوروبا من ركائز المنتخب التونسي.
– الصباح: خيبة جديدة
من جهتها عنونت صحيفة الصباح قائلة «خيبة جديدة تقلص حظوظ التأهل الى الدور الثاني» مشيرة الى ان منتخب تونس اصبح على اعتاب مغادرة النسخة الحالية من البطولة العربية بعدما بلغ المباراة النهائية من النسخة الماضية.
واكدت الصحيفة ان ابناء سامي الطرابلسي كانوا خارج الموضوع خلال البطولة العربية ولم يقدموا ما يشفع لهم بتحقيق الانتصارات ومواصلة المشوار.
– المغرب: آمال ضعيفة في التأهل
قالت جريدة المغرب ان الجماهير التونسية عاشت على وقع خيبة امل بعثرة جديدة بعد هزيمة الجولة الافتتاحية لكأس العرب امام سوريا ثم بالتعادل في الجولة الثانية امام منتخب فلسطين، وهو ما جعل عداد منتخب النسور يقف عند نقطة واحدة صحبة منتخب قطر الذي تعادل بدوره مع المنتخب السوري صاحب النقاط الاربع في الصدارة الى جانب فلسطين.
واكدت المغرب التونسية ان آمال التأهل باتت ضعيفة للغاية واضعة فرضية وحيدة حيث ان نسور قرطاج امام حتمية الانتصار في اللقاء الثالث والاخير لحساب دور المجموعات الذي سيجمعهم بالعنابي وانتظار هدية من المنتخب السوري بانتصاره على فلسطين لضمان بطاقة التأهل للدور المقبل في المقابل فإن أي نتيجة مغايرة كالهزيمة امام العنابي او تعادل سوريا وفلسطين او انتصار فلسطين على سوريا ستجعل المنتخب التونسي خارج المسابقة.
