❖ محمد علي المهندي
عاشت الجماهير السورية ليلة تاريخية لا تُنسى أمس الأول، عندما تأهل منتخب نسور قاسيون إلى دور الستة عشر في بطولة كأس آسيا، للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته، وكان ملعب “البيت” الذي أبهر العالم في تصميمه فأل خير على المنتخب السوري سواء في البطولة الآسيوية، أو عندما حققوا انتصاراً تاريخياً على المنتخب التونسي في الملعب ذاته أثناء مشاركتهم في كأس العرب.
رافقت “الشرق” الجماهير السورية الذين احتفلوا بتأهل منتخبهم في مجلس خالد البنعلي، الذي شاركهم الفرحة بعمل كيكة الفوز ووليمة عشاء فاخرة على شرف مشجعي المنتخب السوري، حيث عبروا عن سعادتهم الغامرة بهذا التأهل التاريخي، آملين أن يذهبوا بعيداً في البطولة ويحققوا اللقب، خاصة وأنهم يمتلكون منتخباً قوياً ومتماسكاً.
صافي فوال: فخورون بالتنظيم المبهر
قال السيد صافي فوال- رئيس رابطة المشجعين للمنتخبات السورية- إنه بدأ في تكوين الرابطة منذ (15) سنة، وأضاف: “نحن سعداء بما تقدمه قطر التي هي عاصمة الرياضة العالمية، وأشيد بالتنظيم الرائع والمبهر لكأس آسيا 2023 في النسخة رقم 18.. مهما قلت فلن أوفي قطر حقها في التنظيم الاحترافي الرائع، وتسهيل جميع الأمور للمشجعين وسلاسة الذهاب للملاعب في المترو السريع وقرب الملاعب من بعضها، وكذلك سلاسة الدخول والخروج من الملاعب وكلمة شكراً قليلة في حقها، وهي دائماً تتحفنا بالإبداع والتجديد والتطوير، وقطر تتعب من ينظم بعدها”.
وأضاف: “نحن منذ عام 2011 ونحن نساهم كسوريين في إنجاح الأحداث الرياضية الكبيرة التي تقام على أرض قطر الحبيبة سواء متطوعين أو مشاركين في لجان التنظيم وهدفنا إنجاح كل البطولات التي تحتضنها قطر.. نحن سعداء بتأهل منتخبنا السوري للدور الثاني الذي قدم مباريات في حدود إمكانيات لاعبيه، بسبب عدم انسجامهم خاصة بعض اللاعبين المحترفين وعددهم (6) هناك من يلعب في الدوري الأرجنتيني الذي لم يبدأ بعد، ومن السويد والدوري اللبناني، ولكننا نحترم اختيارات المدرب ونتمنى انسجام اللاعبين في الدور الثاني ودخلنا التاريخ الآسيوي”. وعن المنتخبات العربية قال: “أتوقع أن يصل منتخب قطر البلد المضيف والعراق للدور قبل النهائي، أما بقية المنتخبات فأقصى مركز هو الدور ربع النهائي، ولكن ربما تحدث مفاجآت من العيار الثقيل وكرة القدم ليس فيها مستحيل”.
مضر محفوظ: تسهيلات إعلامية غير مسبوقة
قال الإعلامي السوري مضر محفوظ: “لقد فرَّحنا المنتخب بفوزه على الهند باستاد البيت التراثي والتحفة المعمارية الذي يذكرنا بالتراث العربي وكرم الضيافة وأبرزنا التراث العربي للعالم، وقد تأهلنا للدور الثاني لأول مرة في تاريخ سوريا، ومستوى منتخبنا في تطوّر بالأداء الفني، ولكن خطوة خطوة وكل مباراة نأخذها على حدة، وأعتبر هذه النسخة الآسيوية استثنائية ومصغرة من كأس العالم، حيث أبهرتنا قطر في التنظيم الاحترافي المميّز ورفعت رؤوس العرب عالية أمام العالم وأصبح يتحدث عنه كل متابع للبطولات التي تحتضنها قطر”.
وأضاف: “حضرت بطولات عديدة ولكن لم أرَ مثل التنظيم القطري، والتسهيلات التي تقدمها للجماهير، كما أننا نثمن ونقدر جهود رجال الأمن في الملاعب وتسهيل دخول وخروج الجماهير، والحفاظ على سلامة الجميع، وبصراحة أنا كإعلامي أعجبني سهولة ركوب المترو الذي يوصلك أسرع من السيارة إلى الملاعب، أما التسهيلات الإعلامية فهي لم تحصل في أية بطولة حضرتها، فعندما تدخل المركز الصحفي تجد فيه كل الخدمات التي يحصل عليها الإعلامي، وكذلك صيانة الأجهزة والكاميرات مجاناً، والإنترنت وكذلك تقديم وجبات يومية للصحفيين مجاناً، وتوفير المواصلات إلى الملاعب لجميع الصحفيين وتتحرك الحافلات من المركز الإعلامي ونتقدم لدوحة الخير بجزيل الشكر والتقدير”.
عبد المحسن غشاش: أرشح قطر لنيل اللقب
أكد المشجع عبدالمحسن غشاش- من مدينة حلب السورية – على التنظيم الرائع للغاية والتسهيلات التي قدمت للمشجعين في هذه البطولة وهذا ليس غريبا عليها لأن البلد التي نظمت كأس العالم وحصلت على أفضل تنظيم في العالم بشهادة الفيفا، تستطيع تنظيم أي حدث طارئ استثنائي لأن مقومات النجاح موجودة، وشعب قطر كريم ومحب للجميع، وتأهل تاريخي للمنتخب السوري ونفرح أنه جاء الفوز في الدوحة. وأضاف: بصراحة المنتخب الهندي فاجأنا بتطور مستواه وأتعبنا ولكن في النهاية فزنا، كنت أرشح اليابان للنهائي ولكن بعد خسارته من العراق تغيّرت الفكرة، وأصبح للمنتخبات العربية حظوظ كبيرة، أذكر منها قطر والعراق والسعودية، والكرة ليس فيها مستحيل وأتمنى أن يحافظ العنابي على اللقب للمرة الثانية.
محمود صيادي: الملاعب أيقونات عالمية بطابع عربي
قال الحكم الدولي السوري محمود صيادي: “تأهلنا لأول مرة للدور الثاني وهو تأهل تاريخي لم يحدث من قبل.. مباريات البطولة قوية ومثيرة والتنظيم عظيم ومبهر، والملاعب أيقونات عالمية بطابع عربي وتصميم جميل لكل ملاعب المونديال، استاد 974 أتمنى إبقاءه لأنه تصميم فريد من نوعه ويقع في أجمل منطقة بالقرب من شاطئ البحر، كل شيء في قطر جميل ومبهر”.
وأضاف: “أنا جئت للمشاركة في تحكيم مباريات بطولة أكاديمية التفوق الرياضي (أسباير) للنشء التي يشارك فيها (14) فريقا وتخدم الأعمار (2011- 2012) وكذلك فئة (2013 – 2015)، ومنهم ممثلو سوريا فريق أكاديمية الريشه ممثل محافظة حلب وفريق آخر ممثل منطقة دمشق، هم مستقبل الكرة القادم”.
فارس آغا: كل الاحتمالات واردة في البطولة
تحدث الإعلامي السوري فارس نجيب آغا رئيس القسم الإعلامي في قناة صدى FM السورية، عن الإعلام في البطولة، قائلا: “بالنسبة للأمور اللوجستية في التنظيم فهي أكثر من رائعة، والتغطية الإعلامية في قطر مميّزة وهي الأولى على مستوى العالم، والمركز الإعلامي خرافي ويتوفر فيه جميع مقومات نجاح الإعلاميين والتسهيلات رائعة، أما المنتخب السوري فالأداء الفني جيد، ويكفي أنه تأهل للمرة الأولى للدور الثاني، رغم أنه صار هناك انقسام بين مؤيد تجاه المدرب كوبر واستقطاب بعض اللاعبين المحترفين من أصل سوري في الأرجنتين والسويد، وبين معارض لتخليه عن ضم عمر السومة واستبعاده فهو نجم سوريا صاحب الخبرة الكبيرة والاحتكاك واللعب مع فرق كبيرة، لو كان اللاعب عمرالسومة موجودا مع المنتخب لتغير الوضع، ولكن اعتبره المدرب لا يخدم فكره..
وأرشح للوصول للمربع الذهبي منتخبات قطر واليابان وكوريا الجنوبية وإيران، هذا ما يقوله المنطق، ولكن ربما تحدث بعض الأمور وتقلب كل التوقعات والاحتمالات”.
