المؤتمر يعزز التكنولوجيا في المنطقة…
❖ حسين عرقاب
كشف السيد عمرو هشام مدير السياسات للشرق الأوسط في « GSMA» المنظمة للمؤتمر العالمي للهاتف الجوال الدوحة 25 أن اختيار الدوحة لاحتضان هذا الحدث الدولي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يرجع في الأساس إلى العديد من العوامل، أهمها توفر الدوحة على بنية تحتية رقمية عالمية المستوى، وريادتها في تبني شبكات الجيل الخامس، إذ بلغت نسبة تغطية شبكات الجيل الخامس في البلاد 98.9%، وهي من بين أعلى النسب عالميًا، إلى جانب التزامها بالابتكار، ما يجعل منها الخيار الطبيعي لإقامة المؤتمر.
– تحقيق الأولويات
وبين مدير السياسات للشرق الأوسط « GSMA» الدور الذي سيلعبه هذا المؤتمر في تسريع تحقيق الأولويات الوطنية مثل أجندة قطر الرقمية 2030، وذلك من خلال جذب أحدث التقنيات، والاستثمارات الجديدة، والخبرات العالمية، بالإضافة إلى إسهاماته في تزويد الحكومات والمؤسسات بحلول عملية لمعالجة فجوات الاتصال والأمن السيبراني والمدن الذكية وتنمية المهارات الرقمية.
وأشار عمرو هشام إلى الإسهامات الكبيرة للمؤتمر في تعزيز مكانة قطر والشرق الأوسط بشكل عام على خريطة الابتكار العالمية من خلال جلبه للمنظومة العالمية الكاملة للدوحة والخليج، ليضع المنطقة في قلب الحديث العالمي حول الذكاء الاصطناعي وشبكات الجيل الخامس المتقدمة ومستقبل الاتصال، ناهيك عن الإسهام في تعزيز الشراكات عبر الحدود خصوصًا مع الأسواق الرقمية الأسرع نموًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، متوقعا أن تتجه المنطقة بسرعة نحو شبكات الجيل الخامس المتقدمة والشبكات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يعزز مكانة دول مجلس التعاون الخليجي كرائدة عالمية في الجيل القادم من مجال الاتصال.
– الجيل الخامس
وشدد مدير السياسات للشرق الأوسط « GSMA» على الدور الذي سيؤديه دعم شبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وتنمية رأس المال البشري، عبر تسريع تبني شبكات الجيل الخامس المتقدمة والشبكات المدعومة بالذكاء الاصطناعي والبنى سحابية الأصل، وهي عناصر أساسية للنمو الرقمي في العقد المقبل.
– الآثار الإيجابية
وحدد عمرو هشام الآثار الإيجابية الكثيرة التي سيعود بها هذا المؤتمر على الاقتصاد القطري، ومن ضمنها تحفيز الاستثمارات، فقد حقق الحدث في برشلونة على سبيل المثال، 561 مليون يورو للاقتصاد المحلي. ومن المتوقع أن تشهد الدوحة انتعاشًا اقتصاديًا كبيرًا من خلال الشراكات والاستثمارات وتمكين تبادل التكنولوجيا، كما يبعث الحدث بإشارة واضحة للمستثمرين العالميين بأن الخليج وجهة استراتيجية للاستثمار في الذكاء الاصطناعي، والحوسبة
السحابية، والأمن السيبراني، والبنية التحتية الرقمية.
وذكر عمرو هشام خلال حديثه أبرز الابتكارات التي تم عرضها خلال المؤتمر، وأهمها قيادة سيارة عن بُعد في صحراء قطر وتعمل السيارة بشبكات الجيل الخامس المستقلة (5G SA)، بالإضافة إلى ابتكارات في الاتصال الدلالي (Semantic Communication)، والتوائم الرقمية (Digital Twins) عمليات الاتصالات سحابية الأصل (Cloud-native Telco Operations) والأمن السيبراني.
تعزيز استثمارات المنطقة في التكنولوجيا…
يوسف طويلب: شراكات تكنولوجية جديدة في الشرق الأوسط
نوه السيد يوسف طويلب الرئيس التنفيذي للشركة الجزائرية لإنتاج المحتويات بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها الدوحة في سبيل إنجاح هذا الحدث الذي نظم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لافتا إلى الأهمية الكبيرة التي يحظى بها هذا المؤتمر لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في هذا القطاع، وذلك بالنظر إلى اعتباره منصة أساسية لجمع كبرى الشركات العاملة في هذا القطاع، وغيرها الناشئة فيه.
وتابع طويلب بأن الحدث من شأنه الربط بين المؤسسات الناشئة من أجل التأسيس لشركات ثنائية وثلاثية قادرة على تقديم الإضافة المطلوبة منها للقطاع التطنولوجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي لازالت أسواقها تشكل إلى غاية اللحظة أرضا خصبة للاستثمار وإطلاق المزيد من المشروعات، متوقعا ظهور العديد من المشروعات المشتركة في المرحلة التي تلي المؤتمر العالمي للهاتف الجوال الدوحة 25، والذي أوفى حسبه بجميع وعوده.

