عندما انتقل الصيف الماضي من توتنهام الإنجليزي إلى بايرن ميونخ الألماني كان هاري كين يمني النفس بالفوز بالألقاب، وعبر عن ذلك بقوله “أريد أن ألعب في دوري أبطال أوروبا وأقاتل من أجل الألقاب، هدفي هو الفوز بجميع الجوائز التي ننافس عليها”، لكن جرت الرياح بعكس ما يشتهي مهاجم المنتخب الإنجليزي لكرة القدم.
لقد ودع كين الكأس والسوبر المحليين، ويحتل بايرن المركز الثاني في الدوري الألماني (بوندسليغا)، في حين يتصدر توتنهام الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأهدر بايرن في 15 مباراة اثنين من الألقاب الأربعة التي كان يتنافس عليها هذا الموسم، فقد خسر كأس السوبر أمام لايبزيغ (0-3) في أول ظهور لكين، حيث منعت ثلاثية تاريخية لداني أولمو اللاعب الإنجليزي -الذي دخل بديلا في الدقيقة الـ64 وهو متأخر بنتيجة 0-2- من الفوز بأول لقب في مسيرته.
النكسة الثانية
وأمس الأربعاء، تلقى هاري كين صدمته الثانية في كوباكونترا ضد ساربروكن المتواضع صاحب المركز الـ15 في دوري الدرجة الثالثة الألماني الذي فاز على بايرن 2-1 في كأس ألمانيا.
كان لدى كين عذر واحد، وهو أنه لم يشارك في المباراة وظل على مقاعد البدلاء، حيث إن توخيل -الذي لم يستنفد التغييرات الخمسة- فضل ادخار جهوده لمباراة الكلاسيكو بعد غد السبت ضد بوروسيا دورتموند.
وعلق توخيل على أسباب غياب كين عن المشاركة أمام ساربروكن قائلا “شعر بألم في أوتار الركبة قبل المباراة، كان لدينا تغيير واحد يمكن أن نقوم به، وأردت الانتظار حتى الوقت الإضافي، وأردت التحقق مما إذا كان بإمكان الجميع اللعب حتى النهاية”.
ورغم ضياع اللقبين فإن الفرصة لا تزال سانحة أمام بايرن وكين للتعويض في دوري أبطال أوروبا، كما أنه يحتل المركز الثاني في الدوري الألماني بفارق نقطتين خلف باير ليفركوزن المفاجئ بقيادة تشابي ألونسو، لكن المفارقة أن فريقه السابق توتنهام -الذي لم يفز بأي لقب منذ عام 2008- هو المتصدر في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد مرور 10 جولات.
لكن عزاء هاري كين -الذي قد يخفف عنه السقوط المدوي لبايرن- هو تسجيله ثلاثية في مباراة الفوز 8-0 ضد دارمشتات، وكونه أول لاعب يسجل 12 هدفا في أول 10 مباريات له في تاريخ الدوري الألماني.
وساهم لاعب توتنهام السابق في 21 هدفا، حيث سجل 14 هدفا وصنع 7 في 13 مباراة لعبها مع بايرن حتى الآن، لكنه لم يفوز بأي لقب حتى الآن.