❖ عبد المجيد آيت الكزار
يتطلع منتخبنا الوطني للتعويض وتصحيح مساره في كأس العالم لكرة القدم تحت17 عاما FIFA قطر 2025 عندما يواجه نظيره الجنوب أفريقي في تمام الساعة السابعة إلا الربع مساء اليوم الخميس على ملعب 7 –منصور مفتاح – بمجمع المسابقات في أسباير زون ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.
وكان العنابي قد تعثر في مستهل مشواره بالنسخة العشرين من البطولة العالمية المقامة بالدوحة خلال الفترة من الثالث إلى السابع والعشرين من نوفمبر الجاري حيث إنه انهزم أمام نظيره الإيطالي بهدف دون رد.
ويدخل المنتخب القطري اللقاء وهو يحتل المركز الثالث بدون رصيد متقدما بفارق الأهداف على منتخب بوليفيا الذي يحل في المركز الرابع والأخير فيما يعتلي المنتخب الجنوب أفريقي الصدارة برصيد 3 نقاط متقدما بفارق الأهداف على المنتخب الإيطالي.
على أتم الجاهزية والاستعداد
من المتوقع أن يحافظ الجهاز الفني للعنابي بقيادة المدرب الإسباني ألفارو ميخيا على الركائز والتوابث الأساسية للمنتخب في مواجهة نظيره الجنوب أفريقي وأن يبدأ بنفس التشكيلة الأساسية التي بدأها بها المباراة الافتتاحية وألا يجري فيها تبديلات ويدخل عليها تغييرات بارزة. وكان ميخيا اعتمد في التشكيلة الأساسية لمباراة إيطاليا على كل من أحمد صابر في حراسة المرمى، وسيف أحمد وسلطان العبدالرحمن وكرم هادي ومصطفى خالد في الدفاع، وآدم رياض وعمر المرزوقي ومحمد أكرم في وسط الميدان، وزياد فيصل ومهند جميل وتميم القاضي في خط الهجوم.
وانتظر ميخيا حتى غاية الشوط الثاني من أجل إجراء التغييرات التي اعتبرها ضرورية على مستوى خطي الوسط والهجوم من أجل تنشيطهما أكثر ورفع مستوى الأداء والفعالية فيهما حيث أشرك يزن محمد بدلا من مهند جميل في الدقيقة 55، ثم أجرى ثلاثة تغييرات دفعة واحدة في الدقيقة 70 حيث أدخل الشيخ محمد بدلا من محمد أكرم وعيسى وليد بدلا من زيد فيصل ومحمد عبد الرحمن بدلا من تميم القاضي.
وبالإضافة لخطة اللعب والنهج التكيتكي الذي سيتم اعتماده سيكون للاعداد والتحفيز الذهني جانب مهم في المواجهة التي تعتبر مفتاح التأهل للدور المقبل.

– تعزيز حظوظ التأهل
يسعى العنابي في مواجهته لمنتخب جنوب أفريقيا اليوم نحو اقتناص انتصاره الأول من أجل تعزيز موقفه في صراع المنافسة على التأهل إلى دور ال32، وذلك قبل ملاقاة منتخب بوليفيا يوم الأحد المقبل بختام دور المجموعات. ويتسلح منتخبنا الوطني في مباراته الثانية بأفضلية عاملي الأرض والجمهور بالإضافة إلى الثقة في النفس بعد الأداء المقبول الذي قدمه أمام منتخب إيطاليا حيث لعب بروح قتالية عالية وأبان عن قدرات وامكانيات محترمة.
ومن المؤكد أن العنابي سيبني ويؤسس لعبه في مباراته الثانية على النقاط الإيجابية التي سجلها أمام منتخب إيطاليا وسيعمل جاهدا على عدم تكرار النقاط السلبية والعيوب التي شابت أداءه لاسيما في الشق الهجومي الذي يحتاج إلى أن يكون اليوم أكثر نشاطا في صناعة فرص التسجيل وأكثر فعالية ودقة في محاولة ترجمتها لأهداف حقيقية.
– أول مواجهة بين المنتخبين
لن تكون مهمة العنابي سهلة أمام غريمه الجنوب افريقي القادم من فوز ثمين على منتخب بوليفيا بثلاثة أهداف مقابل هدف.وتعد المواجهة المرتقبة مساء اليوم هي الأولى بينهما في تاريخ مشاركتهما بمونديال الناشئين الذي يتواجد فيه منتخبنا الوطني للمرة الثامنة علما أن أفضل انجاز له في النسخ السابقة هو احتلال المركز الرابع عام 1991 بإيطاليا فيما يشارك منتخب جنوب افريقيا في البطولة للمرة الثانية بعد مشاركته الأولى بنسخة عام 2025 بالتشيلي والتي خرج فيها من دور المجموعات.
وإن لم ينجح منتخبنا الوطني في تحقيق الفوز على حساب “بافانا بافانا” فإنه على الأقل يجب عليه أن يخرج بنقطة من تعادل يحافظ به على آماله قائمة في تجاوز دور المجموعات شريطة أن يحسم لصالحه الفوز في مواجهة بوليفيا بالجولة الثالثة حتى لايدخل في حسابات التأهل المعقدة.
وطبقا لنظام كأس العالم FIFA قطر 2025 سيتأهل إلى دور ال32 صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة من المجموعات ال12 بالإضافة إلى أفضل ثمانية منتخبات تحتل المركز الثالث.
– بوضياف يشيد بأجواء مونديال مواهب المستقبل
حرص كريم بوضياف لاعب وسط نادي الدحيل ومنتخب الوطني الأول لكرة القدم على التواجد أمس بأسباير زون لمتابعة جانب من المباريات التي أقيمت ضمن منافسات الجولة الثانية من مونديال الناشئين..
وأعرب بوضياف في تصريحاته عن سعادته الغامرة بالحضور ومشاهدة نجوم المستقبل يرسمون بأقدامهم الناعمة أجمل لوحات الإبداع والإبهار على المستطيلات الخضراء لملاعب الأكاديمية التي كانت مسرحا للمباريات التي جذبت اهتمام الجماهير من مختلف الجنسيات لدعم وتحفيز منتخباتها في سعيه لتحقيق الانتصارات والتقدم في مسار المنافسة بالبطولة. وأشاد بوضياف بالأجواء الرائعة السائدة في مونديال الناشئين مشيرا إلى أن الجميع سعيد بمتابعة مباريات البطولة وأنه يشعر أيضا بالفخر لأنها تقام على أرض قطر.
