كأس العالم تحت 17 عاما
الدوحة – قنا
مع ختام دور المجموعات.. سجلت بطولة كأس العالم تحت 17 عاما /FIFA قطر 2025/ العديد من الأرقام القياسية خلال 72 مباراة شهدتها المنافسات خلال 9 أيام في المجموعات الـ12 للبطولة التي تستمر حتى يوم 27 من نوفمبر الجاري.
وأُقيمت جميع مباريات دور المجموعات الـ 72 في مجمع المسابقات في أسباير زون، مما أتاح للمشجعين فرصة المشاركة في أجواء احتفالية رائعة، والتنقل بكل سهولة من ملعب إلى آخر لحضور المباريات.
وتم خلال دور المجموعات تسجيل 250 هدفا، وهي المرة الأولى التي تتجاوز فيها بطولة كأس العالم تحت 17 عاما حاجز الـ 200 هدف في تاريخ البطولة. كما شهد الحدث الرياضي أكبر نتيجة فوز في تاريخ كأس العالم للناشئين بفوز المنتخب المغربي على منتخب كاليدونيا الجديدة بنتيجة 16 هدفا دون رد.
ومن بين أبرز الهدافين في دور المجموعات، اللاعب التشيكي فيت سكركون الذي سجل أول ثلاثية “هاتريك” في النسخة الـ20 من البطولة في غضون سبع دقائق فقط. بينما بات البلجيكي رينيه ميتونغو أول لاعب في بطولة هذا العام يسجل رباعية مذهلة “سوبر هاتريك”، بعد تسجيله أربعة أهداف في شباك نظيره الفيجي الذي يشارك لأول مرة في البطولة في المباراة التي انتهت بفوز منتخب بلجيكا بنتيجة 7 أهداف دون رد.
كما يعد مونديال الناشئين قطر 2025 أول نسخة من بطولة كأس العالم تشهد دور الـ 32. وقد انضمت منتخبات إيرلندا وأوغندا وزامبيا، والتي تشارك لأول مرة في الحدث المونديالي، إلى المنتخبات التي تأهلت إلى الدور التالي، بما في ذلك المنتخب الألماني، حامل اللقب، والمنتخب البرازيلي، الفائز باللقب أربع مرات. كما تأهلت ثلاثة منتخبات عربية إلى دور الـ 32 وهي، منتخبات المغرب، وتونس، ومصر.
ومع إسدال الستار على دور المجموعات، أكد السيد جاسم عبد العزيز الجاسم الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة لكأس العالم تحت 17 عاما FIFA قطر 2025 أن دولة قطر صنعت إنجازاً تاريخياً مجدداً باستضافتها أكبر نسخة في تاريخ بطولات كأس العالم، مما يوضح تميزها في مجال تنظيم واستضافة الأحداث الرياضية العالمية، والتزامها بتطوير كرة القدم للناشئين.
وأضاف: “على مدار تسعة أيام من دور المجموعات في مونديال الناشئين قطر 2025، رحّبنا بعشرات الآلاف من المشجعين، الذين صنعوا أجواءً احتفالية رائعة جعلت البطولة مهرجاناً فريداً من نوعه. وأثبتت ملاعب أسباير زون بأنها منصة مثالية للمواهب الصاعدة من أنحاء العالم، الذين سيصبح العديد منهم أساطير ونجوم الغد. وقد أتاح تواجد الملاعب في منطقة واحدة للاعبين والصحفيين والمشجعين على حد سواء أن يكونوا في قلب الحدث والاستمتاع بتجربة استثنائية في البطولة العالمية”.
من جانبه، قال ماتياس غرافستروم الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/، الذي حضر العديد من المباريات في دور المجموعات، أن كأس العالم FIFA تحت 17 عاما 2025 بشكلها الموسع ترتقي بكرة القدم العالمية للناشئين إلى آفاق جديدة، بعد أن شهدت ذروة الأداء في دور المجموعات في قطر.
وتابع: “تثبت بطولة الناشئين نجاحاً كبيراً على كافة المستويات، ويعود الفضل في ذلك للجنة المحلية المنظمة، التي قامت بعمل رائع على المستوى التنظيمي حيث يمكن في أسباير زون التنقل من ملعب إلى آخر ومشاهدة ثماني مباريات في يوم واحد، وهو أمر يدعو للإعجاب. شهدنا سابقاً البطولة التاريخية كأس العالم FIFA قطر 2022، لكن ما تتميز به هذه البطولة أنها تنقل كرة قدم الناشئين إلى مستوى جديد كلياً”.
واختتم غرافستروم قائلا: “تثبت دولة قطر مجدداً كفاءة استثنائية في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وقد قام فريق اللجنة المحلية المنظمة بالتعاون مع فريق الاتحاد الدولي لكرة القدم بعمل رائع يستحق الثناء والتقدير. كما أن المنتخبات المشاركة في مونديال الناشئين لهذا العام سعيدة للغاية مع الخدمات والتسهيلات المميزة التي يتم توفيرها لهم بما في ذلك الفنادق ومرافق التدريب والملاعب عالمية المستوى، مع إتاحة فرصة فريدة لهم للعب والتدرب في المرافق والمنشآت التي تم استخدامها في مونديال قطر 2022.
وجمعت البطولة عدداً غير مسبوق من منتخبات تحت 17 عاما من أنحاء العالم حيث تنافس 1008 لاعبين في دور المجموعات، مما أتاح للاعبين الناشئين فرصة التألق على الساحة العالمية. وهذا العام، شاركت خمسة منتخبات لأول مرة في تاريخها في البطولة العالمية، وهي منتخبات فيجي، وإيرلندا، وزامبيا، والسلفادور، وأوغندا.
كما استفادت المنتخبات من البنية التحتية الرياضية عالمية المستوى في قطر، حيث أجرت 364 جلسة تدريب في 16 ملعباً وشهدت الملاعب 48 حصة تدريب يومياً.
ووفر ملعبا التدريب “الإرسال” و”الثمامة” كذلك فرصة فريدة للاعبين للتدرب في بعض الملاعب التي استخدمها عدد من ألمع نجوم كرة القدم في العالم خلال البطولة التاريخية كأس العالم FIFA قطر 2022.
إلى ذلك، تمكن المشجعون خلال مونديال الناشئين من شراء تذكرة يومية، مما أتاح لهم حضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد، حيث شهد دور المجموعات ما يصل إلى ثماني مباريات في اليوم. وشكل المفهوم الفريد للاستضافة عنصراً رئيسياً في تجربة المشجعين، كما أتاح لكشافي المواهب من الأندية الرائدة في العالم متابعة المواهب الصاعدة في مكان واحد.
وحضر البطولة 130 كشافاً من أشهر أندية كرة القدم في العالم للاستفادة من الطبيعة متقاربة المسافات التي تميزت بها البطولة.
وبفضل تقارب المسافات في البطولة، تمكن اللاعبون والمشجعون من التنقل بسلاسة باستخدام شبكة النقل العام المتطورة في دولة قطر. وتميزت تجربة المشجعين بسهولة الوصول إلى الملاعب باستخدام مترو الدوحة. كما ساهم أسطول الحافلات الحديثة، وخدمة ركن السيارات، في ضمان تنقل مريح للمنتخبات والمشجعين. وشمل ذلك توفير خيارات نقل مجهزة للكراسي المتحركة للمشجعين ذوي الإعاقة.
وحققت البطولة نجاحاً باهراً مع استقطاب المشجعين الناشئين والشباب، حيث بلغت الحصيلة الجماهيرية خلال مباريات دور المجموعات حضور 52,657 مشجعا، مما يعكس ثقافة كرة القدم النابضة بالحياة في قطر. وساهمت المشاركة الفاعلة للجاليات واحتفالها بالشغف المشترك بكرة القدم في تعزيز الأجواء الحيوية في الملاعب.
واستمراراً لالتزام قطر باستضافة بطولات متاحة لجميع المشجعين، ضمنت كأس العالم تحت 17 سنة FIFA قطر 2025 للمشجعين من ذوي الإعاقة المشاركة في تجربة البطولة العالمية أسوة بغيرهم من المشجعين، مع توفير مزايا الإتاحة وسهولة الوصول التي شملت أماكن مخصصة لمستخدمي الكراسي المتحركة في جميع الملاعب، وغرفة مساعدة حسية في منطقة المشجعين للمشجعين من ذوي التوحد وصعوبات الإدراك الحسي، إضافة إلى خدمة التعليق الوصفي السمعي للمشجعين المكفوفين وضعاف البصر.
كما شارك 465 متطوعا ينتمون لـ 35 جنسية مختلفة في تقديم الدعم في 14 مجالاً في العمليات التشغيلية للبطولة، مما يجسد استمراراً لمسيرة العمل التطوعي في قطر في المساهمة الفاعلة في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.
ويعد المتطوعون جزءاً من برنامج المتطوعين FIFA قطر 2025، الذي يشهد استقطاب 4000 متطوع لدعم البطولات التي تستضيفها الدولة هذا العام.
على صعيد متصل، قدم الشريك الطبي الرسمي للبطولة مستشفى سبيتار، الرائد عالمياً في جراحة العظام والطب الرياضي، خمس عيادات توزعت على ملاعب البطولة لخدمة اللاعبين والمشجعين، وذلك بالتعاون مع مستشفى حمد العام، مقدم الرعاية الصحية الرائد في قطر، لتقديم خدمات الطوارئ والخدمات الطبية في جميع الملاعب.
وفي الجانب الإعلامي توافد 1,153 إعلامياً معتمداً شارك في تغطية دور المجموعات، حيث شكل المركز الإعلامي المجهز بالكامل في أسباير زون وجهة رئيسية للإعلاميين أتاحت لهم التواجد في قلب الحدث الكروي، لنقل مجريات البطولة مباشرة من أرض الملعب وتسليط الضوء على المواهب الصاعدة.
