لاعب المنتخب القطري السابق مشعل عبد الله
الدوحة – قنا
أكد لاعب المنتخب القطري السابق مشعل عبد الله أن بطولة كأس الخليج في نسختها المقبلة التي تستضيفها الكويت اعتبارا من 21 ديسمبر الجاري، تعد محطة تنافسية تحضيرية قوية للمنتخبات الخليجية، في ظل سعي سبعة منها من أصل ثمانية للاستفادة من البطولة من أجل التحضير كما يلزم لباقي مشوار المرحلة الثالثة والحاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 التي تستضيفها الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وقال مشعل في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن البطولة تحظى بالخصوصية ودرجة عالية من التنافسية طوال تاريخها، في ظل وجود تحديات كبيرة بين المنتخبات المشاركة، وكذلك وسط الجماهير والإعلام.
وأثنى اللاعب الدولي السابق على جاهزية دولة الكويت لاستضافة الحدث، وتوقع أن تشهد المباريات حضورا جماهيريا كبيرا، وهو ما يرفع من وتيرة المنافسة والحماس وسط الجماهير وينعكس بشكل إيجابي على مردود المنتخبات والمستوى الذي سيقدمه كل لاعب.
وتوقع مهاجم المنتخب القطري السابق أن تشهد البطولة بطلا آخر غير حامل اللقب، لافتا إلى أن المحافظة على اللقب تكون صعبة في كثير من الأحيان، حيث أكد أن مهمة المنتخب العراقي للبقاء في القمة والتتويج للمرة الثانية على التوالي والخامسة في تاريخه، قد تكون صعبة في ظل وجود منافسة قوية، مشيرا إلى أن المنتخب القطري سيكون مرشحا بقوة للمنافسة على اللقب في ظل رغبة اللاعبين في تقديم مستوى مغاير بعد المردود غير المتوقع والذي قدمه المنتخب خلال المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة.
وأوضح أن البطولة يتوقع أن تكون بوابة لانطلاق العديد من اللاعبين الجدد، كما حدث في العديد من النسخ الماضية والتي كانت محطة لتألق بعض النجوم في الكرة الخليجية، لافتا إلى أن المنتخب القطري يعول على مجموعة من الأسماء المميزة على رأسها أكرم عفيف أفضل لاعب في آسيا إلى جانب المعز علي الذي سبق وسجل حضورا مميزا في النسخة الثالثة والعشرين التي أقيمت في الكويت، مع وجود بعض العناصر الأخرى التي تخوض التحدي الخليجي للمرة الأولى مثل مشعل برشم وإبراهيم الحسن وهمام الأمين.
وتطرق مشعل عبد الله الذي لعب لأندية الأهلي والغرافة وقطر والوكرة والسيلية بالحديث عن ذكرياته من بطولات كأس الخليج، مؤكدا أن بداية مشاركاته مع المنتخب القطري كان عبر النسخة السادسة عشرة التي أقيمت في الكويت 2003، والتي حقق فيها /الأدعم/ المركز الثالث، مشيرا إلى أن “خليجي 22″، التي أقيمت في السعودية عام 2014 والتي شهدت تتويج المنتخب القطري باللقب للمرة الثالثة في تاريخه، هي المحطة الأبرز والأهم في مسيرته كلاعب.
وذكر أن المنتخب القطري في النسخة الثانية والعشرين لم يكن من ضمن المرشحين للقب، نظرا لحداثة عهد الكثير من اللاعبين الذين تم اختيارهم بمثل هذه البطولات، بعدما تم تكوين منتخب جديد تحت قيادة المدرب الجزائري جمال بلماضي، وخلال مرحلة المجموعات تعادل المنتخب القطري في مبارياته الثلاث ليصعد في المركز الثاني إلى الدور نصف النهائي الذي حقق فيه الفوز على نظيره العماني بثلاثة أهداف لواحد، قبل تجاوز المنتخب السعودي المستضيف في النهائي بنتيجة هدفين لواحد.
وتحظى بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم بالكثير من الاهتمام والخصوصية لدى الجماهير الخليجية منذ انطلاقها قبل ما يقارب الـ 55 عاما، وتحديدا عام 1970 عندما أقيمت النسخة الأولى في البحرين.
ويعد المنتخب الكويتي الأكثر فوزا باللقب، حيث توج بالكأس في عشر مناسبات كان آخرها في خليجي 20 التي أقيمت في اليمن عام 2010، فيما يأتي المنتخب العراقي ثاني السجل بفوزه بأربعة ألقاب آخرها كان في النسخة الأخيرة خليجي 25 التي استضافها على أرضه في مدينة البصرة عام 2023.
ويأتي المنتخبان القطري والسعودي في المركز الثالث في سجل المتوجين، بثلاثة ألقاب لكل منهما، ثم المنتخبان الإماراتي والعماني بلقبين، ثم المنتخب البحريني الذي توج مرة واحدة في خليجي 24 التي أقيمت في الدوحة عام 2019، فيما لم ينل المنتخب اليمني اللقب خلال مشاركاته العشر في البطولة.
وتعد “خليجي 26” هي البطولة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم.