كأس الأمير لكرة القدم
الدوحة – قنا
اكتمل عقد المتأهلين للدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمير لكرة القدم بنسختها الـ53 عقب ختام مباريات دور الثمانية التي شهدت خروجا مبكرا للسد حامل اللقب، إثر خسارته أمام الغرافة بركلات الترجيح 4 – 5، عقب التعادل (2-2) في الوقتين الأصلي والإضافي.
ورغم تطلعه إلى تحقيق لقبه العشرين في المسابقة، ودع السد، الأكثر تتويجا بـ19 لقبا بداية من النسخة الثالثة عام 1975 وحتى النسخة الـ52 عام 2024، البطولة على يد الغرافة، الحائز على سبعة ألقاب، بعد مواجهة حسمت بركلات الترجيح.
وسجل الغرافة هدفي التقدم عبراللاعب خوسيلو، مهاجم ريال مدريد السابق، والجزائري ياسين براهيمي من ركلتي جزاء، قبل أن يقلص السد الفارق بهدف الآيسلندي آرون غونارسون بالخطأ بمرماه، ثم أنقذ مدافع المنتخب القطري بوعلام خوخي السد بتعديل النتيجة بضربة رأسية في الدقيقة التاسعة بعد التسعين.
ويأمل الغرافة الذي سيواجه أم صلال ضمن الدور قبل النهائي يوم الإثنين المقبل الدفاع عن حظوظه في الوصول للقبه الثامن في المسابقة.
ودون الغرافة اسمه في سجلات البطولة لأول مرة عام 1995 كما يعد الفريق الوحيد الذي نال لقب البطولة في 4 مناسبات متتالية وذلك في الفترة بين عامي 1995 و1998، ليتقدم على العربي الذي ظفر بثلاثة ألقاب متتالية بين عامي 1978 و1980.
وفي مواجهة أخرى، تنفس الريان الصعداء بعدما تمكن من تجاوز الدحيل المتوج بأربعة ألقاب بفارق ركلات الترجيح 5 – 4 ليحافظ فريق المدرب البرتغالي آرتورو جورجي على آماله بتحقيق اللقب السابع بتاريخ النادي ومعادلة رقم الغرافة ثالث أكثر المتوجين في السجل الذهبي للأبطال.
ورغم تقدم الدحيل بهدفين عن طريق إدميلسون جونيور ومايكل أولونغا، نجح الريان في قلب المعطيات خلال اللحظات الأخيرة، بثنائية لهداف دوري “نجوم أريد” البرازيلي روجر غيديش الذي أدرك التعادل في الدقيقة الثامنة بعد التسعين ليقود فريقه نحو الأشواط الإضافية ويجنبه الخروج المبكر للنسخة الثانية تواليا بعد أن ودع البطولة في النسخة الماضية من الدور ربع النهائي أمام قطر.
وضرب الريان موعدا مع الأهلي يوم الأحد المقبل على استاد جاسم بن حمد ضمن مساعيه لحجز مكان له في النهائي للمرة التاسعة عشر بتاريخه بعد أن فاز بستة ألقاب من قبل مقابل خسارته نهائي 12 نسخة من 18 مباراة خاضها.
وفي مباراة أخرى، استطاع الأهلي قلب الموازين على الشحانية بهدفين لواحد بعدما تقدم فريق المدرب الإسباني خوسيه مورسيا بهدف المدافع التونسي حمدي النقاز حتى الدقيقة 68، حينما عاد الأهلي بهدف التعادل عبر حمد منصور، ويلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي الذي شهد خطف الأهلي هدف الانتصار عبر الفرنسي عمر سيكو في الدقيقة 100.
ودون الأهلي الذي توج بأربعة ألقاب من قبل اسمه ضمن السجل الذهبي للبطولة كأول ناد ينال اللقب حينما فاز على الريان في نهائي النسخة الأولى بستة أهداف لواحد لتبقى النتيجة الأكبر التي عرفتها المباراة النهائية في البطولة حتى الآن.
وعرفت حقبة التسعينات التتويج الأخير للأهلي عام 1992 حين خسر المباراة النهائية بعدها في مناسبتين عامي 1998 و2003.
وتجاوز أم صلال نظيره الشمال بفارق ركلات الترجيح 3-2 بعد أن نجح مهاجمه الكرواتي أنطونيو مانسي بتعديل النتيجة قبل 5 دقائق من نهاية الوقت الأصلي بعد أن أخذ الشمال الأسبقية بواسطة التونسي نعيم السليتي في مطلع الشوط الثاني.
ونجح أم صلال بقيادة مدربه الفرنسي باتريس بوميل في تعويض موسمه المخيب في دوري نجوم أريد بعد أن حل بالمركز الحادي عشر وخاض المباراة الفاصلة لتجنب الهبوط للدرجة الثانية.
ويسعى أم صلال لإحراز لقبه الثاني في أغلى البطولات بعد تتويجه في مناسبة واحدة عام 2008.
على صعيد الإحصائيات الرقمية خاضت الفرق الـ20 المشاركة 16 مباراة سجل خلالها الفوز في 12 مباراة مقابل وقوع التعادل في 4 مباريات تم خلالها اللجوء لركلات الترجيح.
واحتسبت 7 ركلات جزاء سجلت جميعها، وشهدت المباريات الـ16 تسجيل 51 هدفا بمعدل 3.2 هدف لكل مباراة، كما أشهرت البطاقة الصفراء 75 مرة، فيما رفعت البطاقة الحمراء 4 مرات.
ويتصدر 3 لاعبين ترتيب هدافي المسابقة في نسختها الحالية وهم الكرواتي أنطونيو مانسي “أم صلال”، والكيني مايكل أولونغا “الدحيل”، والبرازيلي روجر غيديش “الريان” بـ 3 أهداف لكل منهم.
ويتساوى 6 لاعبين برصيد هدفين لكل منهم وهم: خوسيلو “الغرافة”، جيوفاني هنريكي “السد”، محمد بن يطو “السيلية”، نعيم السليتي “الأهلي”، بالا سانجاري “لوسيل”، سليمان آن “الخريطيات”.