في إنجاز تاريخي لرياضة المحركات في سبا فرانكوشامب..
❖ محمد علي المهندي
سجّل الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية، بالشراكة مع فريق سانتيلوك ريسينغ العريق إنجازا تاريخيا في رياضة المحركات بمشاركته للمرة الأولى في سباق الـ 24 ساعة في سبا فرانكوشامب. تعد هذه المشاركة أول ظهور لقطر على الإطلاق في السباق الأسطوري للتحمّل في آردين البلجيكية، على حلبة سبا فرانكوشامب البالغ طولها 7 كيلومترات، وذلك ضمن فئة البرونز في تحدي جي تي العالمي – أوروبا لعام 2025، باستخدام سيارة «أودي أر 8 أل أم أس جي تي 3 أيفو 2».
شهدت شبكة انطلاق سباق الـ 24 ساعة في سبا فرانكوشامب رقماً قياسياً بمشاركة 76 سيارة ونحو 280 سائقاً يمثلون عشرة من أبرز المصنّعين العالميين. وفي ظل هذه المنافسة الشرسة، قدّم الفريق القطري، الذي ضم السائقين غانم المعاضيد، وعبدالله الخليفي، وإبراهيم العبدالغني، والسائق الضيف جوليان هانسز، أداءً مشرفاً في ظهوره الأول، حيث أنهى السباق في المركز الرابع عشر ضمن فئة البرونز، والمرتبة 46 في الترتيب العام.
تأسس فريق سانتيلوك ريسينغ عام 2004 على يد سيباستيان شيتاي في مدينة سانت إتيان الفرنسية، ويُعد من أبرز فرق سباقات الجي تي في أوروبا. ومنذ انطلاق مشاركته في سباق سبا عام 2012، أثبت مكانته بقوة، لا سيما بعد فوزه المميز في نسخة 2017 بسيارة أودي «آر 8 أل أم أس»، ما رسّخ موقعه كمنافس من الطراز الأول في سباقات التحمل لفئة جي تي 3. وفي عام 2025، تصدّر الفريق جولة التجارب الأولية للبطولة، ما يعكس استعداده التام للمنافسة.
وقبيل مشاركته في سبا، حقق فريق الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية، بالشراكة مع سانتيلوك، نجاحاً لافتاً في سباقات التحمل الإقليمية، من أبرزها الفوز بفئة 992 ضمن كأس الشرق الأوسط خلال سباق 24 ساعة دبي في وقت سابق من هذا العام، وهو ما يؤكد جدارته في ميادين السباقات على الساحة الدولية.
تمثل هذه المشاركة التاريخية في سباق «سبا» أكثر من مجرد ظهور أول بل تعكس التزام قطر الاستراتيجي بتطوير ورعاية المواهب في رياضة المحركات على المستوى العالمي. ومن خلال شراكة الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية مع فرق عالمية مرموقة مثل سانتيلوك، تواصل قطر ترسيخ مسار تنموي متكامل يبدأ من سباقات الكارتينج والبطولات الإقليمية، وصولاً إلى أبرز محطات سباقات التحمل مثل «سبا» وما بعدها.
وتمثل هذه المشاركة خطوة نوعية جديدة على طريق طموح قطر في أن تصبح وجهة رائدة في عالم رياضة المحركات. فمع كل سباق، تواصل الدولة ترسيخ مكانتها على الساحة الدولية، مستثمرة في الكفاءات، والشراكات الاستراتيجية، والتجارب التنافسية التي ترسم ملامح المستقبل.