❖ عبد المجيد آيت الكزار
اختتم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مشواره في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا عام 2026 بخسارته أمام مضيفه الأوزبكي بثلاثة أهداف دون رد في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الثلاثاء على استاد بونيودكور في العاصمة طشقند لحساب الجولة العاشرة من منافسات المجموعة الأولى التي شهدت فوز منتخب إيران على نظيره كوريا الشمالية بثلاثة دون رد وتعادل منتخبا قيرغيزستان والإمارات بهدف لمثله.
ولم تؤثر الخسارة على تأهل العنابي إلى الدور الرابع (الملحق الآسيوي) الذي سيواصل فيه المنافسة على الالتحاق بركب المؤهلين للمونديال المقبل بعدما كان ضمن الانتقال إليه عقب فوزه في الجولة التاسعة على نظيره الإيراني بهدف دون رد بالدوحة، فيما كان المنتخب الأوزبكي قد حقق التأهل المباشر إلى النهائيات العالمية لأول مرة في تاريخه مع منتخب إيران.
وأبقت الخسارة رصيد منتخبنا متوقفا عند 13 نقطة في المركز الرابع فيما رفع المنتخب الأوزبكي رصيده إلى 21 نقطة معززا موقعه في الوصافة خلف المتصدر الإيراني برصيد 23 نقطة، واحتل منتخب الإمارات المركز الرابع برصيد 15 نقطة، ومنتخب قيرغيزستان المركز الخامس برصيد 8 نقاط ومنتخب كوريا الشمالية المركز السادس والأخير برصيد 3 نقاط.
سيطرة متبادلة بالبداية
دخل العنابي مواجهة أوزبكستان بتغييرات كثيرة أجراها المدرب الإسباني جولين لوبيتغي على التشكيلة الأساسية حيث أنه آثر إراحة العديد من اللاعبين الرسميين من أجل منح الفرصة للبدلاء والجدد الذين وجه لهم الدعوة في آخر مباراتين من الدور الثالث في سعيه وبحثه عن دماء جديدة لتعزيز المنتخب الذي سيخوض لاحقا تحدي الملحق الآسيوي من أجل المنافسة على فرصة التأهل لكأس العالم 2026 بعد أن استعصى عليه تحقيق ذلك بطريقة مباشرة في الدور الثالث.
تبادل المنتخبان السيطرة على الكرة والهجمات فيما بينهما بعد انطلاق الشوط الأول، وجاءت أولى المحاولات عنابية عن طريق عمرو سراج في الدقيقة 9 الذي أراد هز شباك المنتخب الأوزبكي بتسديدة قوية من على مشارف منطقة الجزاء غير أن الكرة مرت بجوار القائم، فرد المنتخب الأوزبكي بتسديدة إلدور شوموردوف التي علت العارضة في الدقيقة 12.
تقدم أصحاب الأرض
مع توالي الدقائق بدأ المنتخب الأوزبكي المدعم بجماهيره الغفيرة التي تواجدت في مدرجات الملعب للاحتفال بالتأهل التاريخي إلى كأس العالم يفرض سيطرته شيئا فشيئا إلى أن تحكم بشكل واضح في مجريات اللعب حتى نجح عزيزبيك تورغونباييف في تسجيل هدف السبق مستفيدا من عدم تمكن الظهير الأيسر همام الأمين من تشتيت الكرة بعيدا عن منطقة الجزاء، فسيطر عليها وتوغل إلى داخلها قبل أن يسددها بقوة في أعلى المرمى في الدقيقة 28.
وتابع المنتخب الأوزبكي المتحمس أفضليته بشن هجمات متتالية مستغلا تفوقه في منتصف الملعب واحكام سيطرته عليه، في المقابل لم ينجح العنابي في السيطرة على الكرة التي كان كلما استردها يفقدها بسرعة وغاب عن لاعبيه القتالية المطلوبة.
ويعود الفضل في عدم تلقي شباك منتخبنا للمزيد من الأهداف بالشوط الأول إلى الحارس صلاح زكريا الذي تألق بشكل لافت في التصدي لأكثر من محاولة أوزبكية خطيرة.
غياب الفرص الهجومية لمنتخبنا
استمر المنتخب الأوزبكي في تفوقه الميداني منذ مطلع الشوط الثاني وبادر للهجوم من خلال التسديد من خارج منطقة الجزاء غير أنه اصطدم بالحارس صلاح زكريا الذي واصل تألقه في الدفاع عن مرماه.
ولم نسجل بالمناسبة حضورا مهما في الشق الهجومي للعنابي حيث لم يصنع فرصا حقيقية للتسجيل على الرغم من التغييرات التي أجراها المدرب لوبيتغي بإشراك كل من محمد مونتاري وادميلسون وعبدالرحمن مصطفى وإسماعيل محمد لإنعاش أداء خطي الهجوم وكذلك الوسط.
وسيترجم المنتخب الأوزبكي رغبته في مضاعفة غلته من الأهداف إلى تسجيل الهدف الثاني عن طريق إيلدور شامرادوف في الدقيقة 86، وإيغور سيرغييف في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بديلا للضائع (90+2) قبل أن يعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز مستحق لأصحاب الأرض.