محمود النصيري
اختتم منتخبنا الوطني للمدارس مشاركته في منافسات بطولة العالم المدرسية لكرة القدم 2023 التي احتضنتها مدينة الرباط المغربية بالمركز الثامن بعدما نجح في تقديم اداء طيب قدمه في اول ظهور له بالبطولة العالمية وسط مشاركة قوية من 29 فريقا تنافسوا بكل قوة من اجل التواجد في المراكز الاولى.
وظهر منتخبنا للمدارس بصورة قوية في هذه البطولة المونديالية المدرسية وقدم صورة مشرفة اكتسب خلالها اللاعبون خبرات كبيرة ستساعدهم بشكل أفضل من أجل المستقبل عبر الاحتكاك مع نظرائهم من الدول المختلفة.
وكان العنابي قدر تصدر مجموعته “الخامسة” وتأهل للدور ربع النهائي وغاب عنه التوفيق في مواجهة منتخب المغرب مستضيف البطولة الذي استفاد من عاملي الأرض والجمهور، لكن منتخبنا برغم ذلك قدم اداء جيدا وأنهى المونديال ضمن الثمانية الأوائل وقد أعرب الجهاز الفني لمنتخبنا عن شعوره بالرضا بعد هذه التجربة القوية امام منتخبات عالمية من القارات الخمس.
وتم اختيار فريق المدارس القطرية بعناية من طلاب المدارس الذين تم اكتشافهم عبر البرنامج الأولمبي المدرسي بعد عمل كبير تم على مدار السنوات الماضية، وتعتبر تلك المشاركة بمثابة ثمرة من ثمرات هذا البرنامج الذي يبحث عن المواهب لإكتشافها في مختلف الألعاب وفي مقدمتها كرة القدم.
وضمت قائمة منتخبنا الذي شارك في بطولة العالم 20 لاعبا جرى اختيارهم من خلال الفعاليات التي أقيمت ضمن البرنامج الأولمبي المدرسي وكان اخرها البطولة الرمضانية التي شهدت تألق العديد من اللاعبين وتمت رعايتهم وتدريبهم بشكل والعمل على تطوير مهاراتهم باعتبارهم رافدا مهما لمستقبل الرياضة القطرية، وشكلت بطولة العالم المدرسية في المغرب فرصة لهؤلاء اللاعبين لاكتساب خبرات جديدة من أجل المستقبل.
ويعمل الاتحاد القطري للرياضة المدرسية بشكل متواصل على اكتشاف المواهب وتطويرها من خلال العديد من البرامج والمنافسات من أبرزها البرنامج الأولمبي المدرسي الذي يعد أحد أهم البرامج التي تعمل من أجل مستقبل الرياضة القطرية، حيث كان قد أكد سعادة الشيخ خليفة بن خالد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري للرياضة المدرسية، رئيس اللجنة المنظمة للبرنامج الأولمبي المدرسي، أن البرنامج الأولمبي المدرسي يُعدّ من أهم المشاريع التي تدعم الرياضة المدرسية بدولة قطر وتقوم على تنفيذه اللجنة المُنظمة للبرنامج بالتعاون والتنسيق مع وزارة التعليم والتعليم العالي واللجنة الأولمبية القطرية منذ العام الدراسي 2007 / 2008، وذلك حين انطلق المشروع تحت شعار “الرياضة والصحة” ويمتدُ تنفيذ المشروع على مدار عدة أشهر من العام الدراسي، وقد حقق في نسخته السادسة عشرة التي اختتمت في مايو الماضي نجاحاً كبيراً وأفرز العديد من المواهب التي تم اختيار أفضلها لتمثيل المدارس القطرية في بطولة العالم المدرسية الحالية.
ومن المقرر عودة البعثة إلى الدوحة اليوم بعد انتهاء منافسات البطولة وسيعمل الاتحاد الرياضي المدرسي على بحث المكاسب التي تحققت من خلال هذه المشاركة والبناء عليها من أجل المستقبل بما يساهم في مزيد من التطور والتقدم للرياضة القطرية.