الدوحة – الشرق
لم يعد سوى أيام قليلة على انطلاق مهرجان سيف سمو الأمير بنادي قطر للسباق والفروسية، والمقرر إقامته في الفترة من 15-17 فبراير الجاري من خلال إقامة العديد من أشواط قوية ومثيرة بمشاركة الجياد المصنفة سواء على مستوى قطر أو القادمة من الخارج، وهناك ترقب كبير للنتائج التي ستسفر عنها منافسات المهرجان خاصة أن المؤشرات تؤكد بان التنافس سيكون مفتوحاً على كافة الاحتمالات مع زيادة أعداد الجياد القادمة للمشاركة في المهرجان من خارج قطر، وهذا يعطى للحدث إضافة كبيرة، كما يبرهن على مكانة المهرجان الغالي والقدرات التي تتمتع بها قطر على مستوى التنظيم إلى جانب التأكيد على المكانة التي وصلت إليها سباقات الخيل القطرية.
وسيكون التركيز أكثر على شوطي سيف سمو الأمير من الفئة الأولى للخيل العربية الأصيلة، وجائزة سمو الأمير من الفئة الأولى للخيل المهجنة الأصيلة، ويشارك في كليهما حاملا اللقب من العام الماضي مما يضيف مزيداً من الإثارة على السباق، وفى شوط جائزة سمو الأمير ستشارك لأول مرة 3 جياد من الجياد، وفى السابق شارك جواد واحد من اليابان، لكن هذا العام ارتفع العدد إلى 3 جياد، إلى جانب مشاركة الجواد راشن إمبرور القادم من هونج هونج في رحلة السعي نحو الحفاظ على اللقب الفائز به العام الماضي، بالإضافة إلى جياد أخرى من الخارج سواء في شوط الجائزة أو الأشواط الدولية الأخرى بالمهرجان.
سيف سمو الأمير
ويأتي في مقدمة المشاركين في شوط السيف الغالي، الجواد عابس الذي يتربع على صدارة الخيل العربية الأصيلة في قطر، بامتلاكه لقب الحصان المتصدر، بعدما أهدى وذنان ريسنغ فوزهم الأول والتاريخي بسيف سمو الأمير في عام 2023 بإشراف المدرب ألبان دو ميول، وإن كان من المرجح أن يواجه منافسة قوية من البطل الصاعد الجواد الغدير ملك الشقب ريسنغ.
وأحرز الغدير العام الماضي فوزين مبهرين بشوط قطر إنترناشونال ستيكس بمضمار غودوود ثم بكأس قطر العالمي للخيل العربية الأصيلة بمضمار باريس لونشو، وبالتالي فهو يسعى ليكون أول بطل لتاج الدوحة الثلاثي منذ أن حقق الجواد البطل إبراز هذا الإنجاز الكبير وغير المسبوق في عام 2020، بينما يعود عابس بعدما حقق انتصارين كبيرين أيضاً كان أولهما في أبوظبي عندما حصد جوهرة تاج الشيخ زايد والثاني في الدوحة عندما فاز بجائزة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني الشهر الماضي وللعام الثاني على التوالي بعدما فاز بها العام الماضي أيضاً.
ولن تقتصر المنافسة على هذين البطلين، فهناك أيضاً الجواد شيزا، ملك عبد الله بن فهد بن عبد الله بن حمد العطية، وبإشراف المدرب فرانسو رو الذي يشرف على الغدير أيضاً، وسبق للجواد شيزا مواجهة كل من عابس والغدير، بل وتغلب على عابس بفارق عنق عندما فاز بشوط من الفئة الأولى على مضمار باريس لونشو في شهر مايو الماضي، ولكن عابس عاد وتفوق عليه في شوط من الفئة الأولى أيضاً فاز به على مضمار دوفيل ومرة أخرى على مضمار أبوظبي، كما تفوق الغدير على شيزا في كأس العالم بباريس، ويدخل شيزا هذه المنافسة وهو يشارك لأول مرة على مسافة 2400م.
وتنضم لقائمة المنافسين على أغلى الألقاب الفرس الدوحة، ملك سمو الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني، وبإشراف المدرب توما فورسي، التي جاءت في مركز الوصيف خلف الغدير في كأس العالم في شهر أكتوبر الماضي، وهي أيضاً ممن تشارك لأول مرة على هذه المسافة الأطول.
جائزة سمو الأمير
وفي جائزة سمو الأمير يسعى الجواد راشن إمبرور، القادم من هونغ كونغ، للفوز بالجائزة ولإهدائها لمالكه مايك تشيونغ شون تشنغ ومدربه دوغلاس وايت للسنة الثانية على التوالي.
كما يعود للمشاركة المدرب تشارلي أبلبي بعدما أشرف على وصيف نسخة عام 2023 بشعار جودلفين، ويشرف هذه المرة وبنفس الشعار على الفائز بلقب بريدرز كَب تيرف لسنة 2022 الجواد ريبلز رومانس، الذي أكد جاهزيته للمنافسة بفوزه بشوط مصنف أقيم على هذه المسافة (2400م) على أرضية رملية اصطناعية بمضمار كيمتن بإنجلترا في شهر ديسمبر الماضي.
ومن الأسماء المرشحة للمنافسة أيضاً الجواد إصرار، ملك شادويل وبإشراف المدربين جون وثيدي غوزدن، الذي فاز بشوط من الفئة الثانية على هذه المسافة بمضمار نيوماركت في شهر يوليو الماضي، وحصل في آخر مشاركاته على المركز الثاني في شوط جائزة البحرين الدولية متقدماً يومها على الجواد بوينت لونسديل، ملك السيدة جون ماغنيير ومايكل تيبر وويستبرغ، الذي جاء في المركز الثالث بإشراف المدرب إيدن أوبراين.
3 جياد من اليابان
وفي حين سبق لجياد يابانية المشاركة في المهرجان من قبل، إلا أن أياً لم يشارك في الشوط الرئيسي للخيل المهجنة الأصيلة، أما هذا العام فقد يحمل الآمال اليابانية في اللقب الكبير 3 جياد وهى زفيرو وصيف شوط هونغ كونغ فاز من الفئة الأولى، وساتونو غلانز الفائز بشوط من الفئة الثانية على نفس المسافة، ونورث بريدج الذي يمتلك في رصيده فوزاً من الفئة الثانية والآخر من الفئة الثالثة، لكنه لم يحرز الفوز على هذه المسافة حتى الآن.
ومن بين أصحاب الأرض يبدو وذنان ريسنغ صاحب اليد الأقوى على مستوى الجياد التي تتدرب في قطر، ومن المرجح أن يشارك الجواد سيمكا ميل الفائز مؤخراً ببندقية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني بإشراف المدرب ألبان دو ميول، وذلك بالإضافة إلى كل من الجواد هونتد دريم الفائز بكأس السافلية والمهر جف كونز الفائز بداربي قطر، وان كليهما بإشراف المدرب حمد الجهني.
