❖ حوار: محمود النصيري

– أثبتنا قدرتنا على إدارة الأحداث المتزامنة بمعايير عالمية

– الاستضافات المتتالية تحت مظلة الفيفا تضمن لنا منظومة تشغيلية متطورة ومستدامة

– الملاعب الستة جاهزة للبطولة وتم ربطها بمنظومة النقل العام

– أكملنا كافة الإعدادات التقنية والأنظمة التشغيلية وخطط إدارة الحشود

– النجاح اللافت لمونديال الناشئين رفع مستوى الترقّب الجماهيري لانطلاق البطولة

– نعمل على إبراز التنوع العربي من خلال أنشطة تفاعلية وتراثية بمحيط الاستادات

– أعددنا باقة واسعة من الفعاليات الثقافية والتراثية التي تحتفي بالهوية العربية

أكد راشد الخاطر المدير التنفيذي للعمليات باللجنة المحلية المنظمة لكأس العرب قطر 2025 ان قطر باتت على موعد جديد مع الابهار التنظيمي مع اكتمال الجاهزية لاستضافة التجمع العربي الكبير مشيرا الى ان هذه النسخة سترسخ مكانة قطر في استضافة كبرى الاحداث الرياضية.

 ولفت الخاطر في حوار خاص للشرق الى ان دولة قطر اثبتت قدرتها على ادارة أحداث كبرى متزامنة بمعايير عالمية عالية المستوى مؤكدا ان اللجنة المنظمة قد اكملت كافة التجهيزات التقنية والانظمة التشغيلية وخطط ادارة الحشود، مشددا على ان الاستضافات المتتالية تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم ساهمت بفعالية في تأمين منظومة تشغيلية ثابتة ومتطورة مبنية على تراكم الخبرات واستدامة عالية في التخطيط والتنفيذ عبر الكوادر الوطنية المدربة، والى بقية تفاصيل هذا الحوار:

◄ حدثنا في البداية عن آخر الاستعدادات التنظيمية والتشغيلية قبيل انطلاق كأس العرب قطر 2025؟

 نحن اليوم في المراحل النهائية من الاستعداد للبطولة، ونعمل وفق خطة تشغيلية متكاملة تشمل جميع عناصر الحدث، تم الانتهاء من جاهزية جميع الاستادات الستة، وربطها بمنظومة النقل العام، كما اكتملت التجهيزات التقنية، وتجربة الأنظمة التشغيلية، وخطط إدارة الحشود، ونحن نعمل كذلك مع جميع شركائنا لضمان تجربة سلسة للجماهير منذ لحظة وصولهم إلى الدولة وحتى مغادرتهم.

◄ هل ترى أن استضافة البطولة لثلاث نسخ متتالية ستعزز من التحديات التنظيمية والتشغيلية؟ 

 على العكس تمامًا، فاستضافة كأس العرب لثلاث نسخ متتالية لا تزيد التحديات، بل تعزز القدرة التنظيمية وترسّخ الاحترافية التشغيلية عامًا بعد عام. هذه الاستمرارية تمنحنا فرصة فريدة للبناء على ما تحقق في النسخة الأولى عام 2021، وتطوير منظومات العمل بشكل منهجي ومدروس، بحيث تصبح كل نسخة أكثر نضجًا وكفاءة من سابقتها.

كما أن قطر أثبتت بالفعل خلال استضافة كأس العالم تحت 17 سنة، وهي النسخة الأكبر في تاريخ البطولة بمشاركة 48 منتخبًا، أنها قادرة على إدارة أحداث كبرى ومتزامنة بمعايير عالمية عالية.. التنظيم الاستثنائي لتلك البطولة، الذي شمل إدارة جماهيرية معقّدة، وجداول مكثفة، وخدمات لوجستية دقيقة، كان بمثابة تأكيد عملي على جاهزية الدولة لاستضافة أي حدث رياضي مهما بلغ حجمه.

لذلك، فإن استضافة كأس العرب لأعوام 2025، 2029، و2033 تحت مظلة فيفا تضمن لنا منظومة تشغيلية ثابتة ومتطورة مبنية على تراكم الخبرات واستدامة عالية في التخطيط والتنفيذ عبر الكوادر الوطنية المدربة الى جانب القدرة المتزايدة على الارتقاء بالتجربة الجماهيرية والإعلامية في كل نسخة.

كما ان هذه الاستضافات تساهم في تعزيز مكانة قطر إقليمياً وعالمياً كوجهة رائدة في استضافة البطولات الكبرى، وباختصار الاستمرارية ليست تحديًا بل فرصة ذهبية لتقديم نسخة أفضل في كل مرة، وبناء إرث عربي ثابت في عالم كرة القدم.

◄ كيف ترى تأثير اعتماد البطولة دولياً من الاتحاد الدولي لكرة القدم-فيفا؟

 الاعتماد الدولي من الفيفا منح البطولة مصداقية كبرى وزخماً عالمياً، ووسّع قاعدة الجماهير والمتابعين خارج المنطقة العربية، حيث أصبحت البطولة اليوم حدثاً رسمياً على الأجندة الدولية، مما يرفع من مستوى التغطية الإعلامية والقيمة الفنية والتجارية للبطولة.

◄ هل ساهم النجاح الباهر لكأس العالم تحت 17 عاماً في تعزيز الترقب الجماهيري؟

 بلا شك، لعب النجاح اللافت لبطولة كأس العالم تحت 17 عاماً دوراً كبيراً في رفع مستوى الترقّب الجماهيري لكأس العرب 2025، فقد قدّمت نسخة U17 نموذجاً تنظيمياً غير مسبوق، وكانت الأكبر في تاريخ البطولة بمشاركة 48 منتخباً، ما عزّز ثقة الجماهير الإقليمية والعالمية بقدرة قطر على تقديم بطولة بمعايير عالمية في كل مرة.

لقد تركت تلك البطولة أثراً فورياً على مؤشر الاهتمام الجماهيري؛ إذ رصدنا زيادة واضحة في الإقبال على شراء التذاكر، وارتفاع حجم التفاعل عبر المنصات الرقمية الرسمية للبطولة، إلى جانب اهتمام متزايد من وسائل الإعلام العربية والدولية. هذا الزخم يعكس أن الجمهور بات يرى في البطولات التي تنظّمها قطر تجربة متكاملة تتجاوز حدود المباريات، وتشمل الأجواء الجماهيرية، وسهولة الوصول، والفعاليات المصاحبة، وهي عوامل ترفع من سقف التوقعات لنسخة 2025 وتضيف لها مكانة استثنائية قبل انطلاقها.

◄ ما هي الأنشطة والبرامج الترفيهية الخاصة بالمشجعين الذين سيتواجدون خلال ايام البطولة؟

 تحمل بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025 رسالة تتجاوز إطار المنافسات الكروية المعتادة؛ فهي ليست مجرد بطولة، بل منصة عربية شاملة للاحتفاء بالهوية والثقافة والتراث، لذا فان نسخة هذا العام تُقدَّم للجماهير كرحلة ثقافية وفنية وتراثية إلى جانب التجربة الرياضية، حيث تعمل اللجنة المنظمة على إبراز التنوع العربي من خلال انشطة تفاعلية في محيط الاستادات، وبرامج جماهيرية مختلفة، وحضور إعلامي دولي واسع ينقل هذه الصورة إلى العالم.

كما أن البطولة تمثل فرصة لتقديم رسائل حضارية تعكس قيم الانفتاح والضيافة والاعتزاز بالهوية العربية، وهي قيم باتت مرتبطة بصورة قطر في استضافة الأحداث الكبرى. كما أن تزامن النهائي مع اليوم الوطني للدولة يضيف بُعداً احتفالياً يتوّج التجربة ويوحّد المشجعين في أجواء احتفالية ثرية ومتكاملة.

لذا فان تجربة المشجعين هي حجر الأساس في نجاح البطولة، ولهذا تم إعداد مجموعة من الأنشطة والبرامج التي تمنح الجماهير تجربة متكاملة، تشمل فعاليات ثقافية وتراثية تحتفي بالهوية العربية، وعروض موسيقية وفنية تعكس تنوع المنطقة.

· Fan Zones في مواقع رئيسية توفر أنشطة ترفيهية ومساحات للتشجيع الجماعي، وأجواء احتفالية تكمّل الحضور في الملاعب وتحوّل البطولة إلى مهرجان رياضي وثقافي شامل، لذا ارى ان نسخة 2025 ستكون احتفالاً عربياً كبيراً تجمع الرياضة والثقافة والتراث في تجربة واحدة، وتقدّم للجمهور ما هو أبعد من كرة القدم.

◄  حدثنا عن مدى جاهزية الفنادق ومقرات الاقامة وطاقتها الاستيعابية القصوى ؟

 تم تخصيص عدد كبير من الغرف الفندقية لاستقبال الوفود، والضيوف، وممثلي وسائل الإعلام، والجماهير، حيث تم توزيع الضيوف على منشآت فندقية متعددة وفق احتياجاتهم التشغيلية، مع جاهزية تامة لاستقبال آلاف المشجعين القادمين من المنطقة والعالم.

◄ ماذا عن خريطة التنقّل والمواصلات خلال هذه البطولة؟

 خريطة التنقّل لبطولة كأس العرب FIFA قطر 2025™ تم إعدادها لتقدم للمشجعين تجربة انسيابية وسهلة، مستندة إلى منظومة نقل أثبتت نجاحها خلال أبرز الأحداث العالمية، وآخرها بطولة كأس العالم تحت 17 سنة التي شهدت حركة جماهيرية مكثفة وإدارة انتقالات عالية الكفاءة.

اليوم، جميع الاستادات الستة المستضيفة متصلة بشبكة المواصلات العامة الحديثة في قطر، وفي مقدمتها مترو الدوحة، مما يتيح للجماهير الوصول للمباريات بسهولة كبيرة عبر محطات رئيسية في استاد لوسيل عبر محطة لوسيل QNB – الخط الأحمر، واستاد البيت عبر محطة لوسيل QNB – الخط الأحمر واستاد خليفة الدولي عبر محطة المدينة الرياضية – الخط الذهبي، واستاد أحمد بن علي عبر محطة الرفاع – الخط الأخضر، واستاد المدينة التعليمية عبر محطة المدينة التعليمية – الخط الأخضر، واستاد 974 عبر محطة راس بو عبود – الخط الذهبي.

إضافة إلى ذلك، تم تخصيص نقاط تحميل وتنزيل لمستخدمي سيارات الأجرة ومواقف سيارات واسعة للمشجعين الراغبين باستخدام سياراتهم الخاصة، حيث تعتمد هذه الخطة على بنية تحتية مجرّبة وموثوقة، وقد أثبتت نجاحها خلال استضافة كأس العالم وكأس آسيا وكأس العالم تحت 17 سنة، حيث أسهمت في ضمان تنقّل سريع وآمن وسلس للمشجعين طوال فترة البطولات، وباختصار، منظومة التنقل في البطولة جاهزة لاحتواء الأعداد الكبيرة من الجماهير، وبطريقة تعكس المعايير العالمية التي أصبحت قطر معروفة بها في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.

شاركها.
Exit mobile version