❖ عبد المجيد آيت الكزار
– الخسارة ينبغي ألا تمر دون مساءلة ومحاسبة
– لا بد من مراجعة شاملة وقرارات إدارية جريئة
– إقالة الجهاز الفني أول خطوة نحو الإصلاح
ألحق الدحيل خسارة قاسية بالعربي عندما اكتسحه بنتيجة 8-1 في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس على استاد الثمامة بافتتاح الجولة الخامسة من دوري نجوم بنك الدوحة للموسم 2025-2026..
ورفع الدحيل رصيده إلى 7 نقاط ليتقدم إلى المركز الرابع مؤقتا فيما أبقت الخسارة الثالثة التي يتلقاها العربي رصيده متوقفا عند 4 نقاط..
ولم يتأخر الدحيل أكثر من 3 دقائق للتقدم في النتيجة بهدف المهاجم البولندي كريستوف بياتيك غير أن العربي تمكن من إدراك التعادل عن طريق لاعب الوسط الإسباني بابلو سارابيا، فقام الظن على أنه سيكون ندا حقيقيا ومنافسا قويا في المباراة إلا أنه تبين لاحقا أنه كان ظنا خاطئا..
انهار العربي أمام الضغط الهجومي للطوفان الذي غمر شباك الحارس حسن يوسف بسبعة أهداف إضافية تناوب على تسجيلها الهاشمي الحسين ضد مرماه في الدقيقة 26 وسلطان البريك في الدقيقة 34 ولويس ألبيرتو في الدقيقتين 38 و60 وعادل بولبينة في الدقيقتين 51 و68 من ضربة جزاء، وبنجامين برويغو في الدقيقة 78 من ركلة جزاء.
– ضعف تكتيكي واضح
كشفت الخسارة الفادحة الأخطاء والعورات الفنية التي يعاني منها العربي، والضعف الكبير لمنظومته التكتيكية في الشقين الدفاعي والهجومي منذ انطلاق منافسات النسخة الحالية من الدوري..
فقبل الأهداف الثمانية التي صفعه بها “الطوفان” أمس، كانت شباك “الأحلام” قد اهتزت في كل مباراة حيث تلقت هدفين في التعادل فيها مع الوكرة 2-2 بالجولة الأولى، ومثلهما في الخسارة أمام الغرافة 1-2 بالجولة الثانية، وهدفين أيضا في الفوز على أم صلال 3-2 بالجولة الثالثة، وهدفين آخرين في الخسارة أمام الشمال 2-3 بالجولة الرابعة..
بلغت حصيلة العربي من الأهداف المسجلة عليه 17 هدفا لينال صفة الفريق الأضعف دفاعيا في الدوري إلى غاية الآن مقابل 9 أهداف سجلها في الجولات الخمس.
– هوية فنية ضائعة
على الرغم من أن العربي نشط بشكل ملحوظ في سوق الانتقالات الصيفية حيث تعاقد فيه مع محترفين أجانب جدد أبرزهم الإسباني بابلو سارابيا والفرنسي جوردان فيريتو بالإضافة إلى استمرار آخرين معروفين في صفوفه مثل الأردني يزن النعيمات والإسباني رودريغو سانشيز إلا أنه بدا في جل مبارياته السابقة فاقدا للانسجام بين خطوطه وللتركيز فيها وبدون هوية فنية محددة، وبلا ملامح تكتيكية واضحة وبدون خطة لعب ثابتة.
يرتكب “الأحلام” أخطاء أقل ما يقال عنها أنها بدائية في الضغط العالي على الخصوم من أجل محاصرتهم على الأقل بمنتصف الملعب لإبقاء الخطر بعيدا عن مرماه لأطول مدة ممكنة، ويسقط في فخ الأخطاء الدفاعية سواء عند المراقبة أو التغطية، كما أنه لايكون قادرا بما فيه الكفاية على إيجاد الحلول الهجومية المناسبة..
– مسؤولية جماعية ومشتركة
لاجدل على أن مسؤولية الخسارة جماعية ومشتركة وليست خاصة أو فردية إذ يتقاسمها الجهاز الفني واللاعبون بالإضافة إلى إدارة النادي غير أن النصيب الأكبر منها يتحملها المدرب الإسباني بابلو أمو الذي يقدم منذ الموسم الماضي وليس أمس فقط مؤشرات قوية على محدوديته التكتيكية وعدم قدرته على الاستفادة من إمكانيات اللاعبين الذين وضعوا تحت تصرفه، وعدم ايجاده للحلول المناسبة في كل مباراة عندما يكون الفريق في وضع صعب.
فلا يجب أن تمر الخسارة مرور الكرام حيث حان الوقت لإجراء تغييرات فنية مستعجلة بالتعاقد مع مدرب جديد ينتشل الفريق من الانهيار الذي يمر منه ومراجعة شاملة في إدارة الفريق احتراما لتاريخه ولاسترداد هيبته الضائعة.