خالد مبارك الكواري، مدير إدارة التسويق والاتصال باتحاد الكرة
❖ عبد الناصر البار
– جماهير العنابي واعية ومثقفة وقدمت صورة حضارية بالتصفيات
– مبادرة “مدرج العنابي” وُلدت لتستمر بعطائها ونشكرهم على جهودهم
– انتظروا الجديد وأتمنى من أنديتنا دعم المجالس الجماهيرية لأنديتهم
– العمل لا يتوقف وجاهزون لكأس العالم تحت 17 عاماً وبطولة كأس العرب
– نعمل على وضع تصور وخطة تسويقية شاملة تحسباً لكأس العالم 2026
– رجال الأمن رايتهم بيضاء بتنظيم مثالي لهذه الأحداث
– الصعود للمونديال تحقق بتكاتف الجميع وننتظر من الرعاة دعماً أكبر
أكد خالد مبارك الكواري، مدير إدارة التسويق والاتصال باتحاد الكرة، أن صعود العنابي لمونديال 2026، يعتبر إنجازا جديدا يضاف للكرة القطرية، مشيدا بدور الجماهير في تحقيق هذا التأهل بالقول جمهورنا واعٍ ومثقف ودائماً ما تكون له الكلمة الأقوى في المدرجات وانتظروه في كأس العرب، وقال: خطتنا التسويقية والإعلامية لدعم العنابي في التصفيات حققت أهدافها وفخور بما تحقق، مؤكدا ان العمل بروح الفريق الواحد هو كلمة السر في النجاحات التسويقية والإعلامية، وكشف الكواري عن التحضير لخطة تسويقية متكاملة تحضيرا لكأس العالم وقال: بدأنا فعليًا في وضع تصور متكامل لخطة تسويقية وإعلامية استعدادًا لمونديال 2026، مؤكدًا أن التحضير للمستقبل بدأ الآن بأفكار ومبادرات جديدة سترى النور قريبًا بالتعاون مع الشركاء ورعاة الاتحاد خصوصاً وأن لدينا تجارب سابقة في البطولات الخارجية مثل الكأس الذهبية، حيث كان هناك عمل كبير قمنا به في أمريكا، ونحن نعمل حالياً على الاستفادة من تلك التجربة، بالإضافة إلى طرح مبادرات أخرى…كل هذا والعديد من الأشياء تجدونها في سطور هذا الحوار:
◄ أولا مبروك تأهل العنابي للمونديال؟
الحمد لله على هذا الإنجاز الكبير للكرة القطرية بالوصول لنهائيات كأس العالم لأول مرة عن طريق التصفيات، والثانية على التوالي بعد المشاركة في مونديال 2022 في الدوحة كمستضيف، وهذا التأهل والصعود لكأس العالم تحقق بتكاتف الجميع، بعد تصفيات قوية وطويلة وشاقة انتهت باقتطاع منتخبنا لتأشيرة العبور لأمريكا.
◄ فرحة كبيرة وإنجاز غير مسبوق ما تعليقك؟
التأهل للمونديال هو إنجاز يُضاف لتاريخ الكرة القطرية، ويعكس العمل المنظم الذي يقوم به الاتحاد بالتعاون مع الأندية والمؤسسات الرياضية، كما ان استمرار هذه النجاحات هو نتيجة تخطيط استراتيجي طويل المدى بدأ منذ سنوات، حيث جعل من منتخبنا الوطني نموذجًا في التطور والاستمرارية.
◄ ماهو سر نجاحكم في حشد الجمهور الذي لعب دورا كبيرا في التأهل؟
الجماهير القطرية كانت دائمًا الرقم الصعب في المدرجات، ونقولها بفخر جمهورنا واعٍ ومثقف ويعرف متى يشجع وكيف يساند، وهو ليس جمهور “فزعة” بل جمهور وفاء وانتماء وجمهور يرفع رأسك وتفتخر فيه، والحضور الجماهيري في التصفيات الآسيوية في المرحلة الثالثة والرابعة من التصفيات تخطى 100.000 ألف متفرج، بمتوسط أكثر من 16 ألفًا في كل مباراة، وهذا الرقم يعكس الحب الكبير للمنتخب وروح الانتماء التي تجمع الجميع خلف العنابي.
◄ ما رأيك في مدرج العنابي الذي يواصل تميزه بالمواعيد الكبرى؟
مبادرة “مدرج العنابي” وُلدت لتستمر في عطائها بفكر القائمين عليها ونشكرهم على جهودهم التي قاموا بها في سوق واقف بالإضافة إلى المدرجات وتوزيع التذاكر على الجماهير، فكانوا خير سند وعون لنا وكلمة حق لابد أن نؤكد أن هؤلاء الشباب لم يقصروا خلال فترة المباريات وعملوا بتفانٍ وإخلاص، ونحن نفتخر بخدمة جماهيرنا وهذا يأتي في مقدمة اهتماماتنا دائماً، فهم صورة الوطن في المدرجات، وقدموا لوحة حضارية رائعة في كل مباراة، داخل وخارج الدوحة.
◄ خطتكم شملت المدارس ومواقع التواصل والمؤثرين كيف ذلك؟
إننا نولي اهتمامًا خاصًا بالتسويق الجماهيري ولدينا الكثير من المبادرات في هذا المجال وخصوصاً “أصدقاء الاتحاد في المدارس” التي نهتم بها كثيراً سواءً في مباريات المنتخبات أو بطولات كأس الأمير، كما أننا نحرص على دعم المبادرات الشبابية التي نقوم على رعايتها، كما لا يفوتني أن أشيد بجهود الأندية التي كان لدينا اجتماعات تنسيقية معهم قبل بداية التصفيات وأيضاً الحسابات الجماهيرية، حيث تم الاتفاق على أهمية توحيد العمل المشترك وأن يكون هدفنا جميعاً هو المنتخب وأيضاً دور منصات التواصل الاجتماعي والمؤثرين الذين لعبوا دوراً كبيراً في تحفيز الجماهير.
◄ هل الانطلاقة المبكرة للحملة الترويجية هي سبب النجاح؟
حملتنا الترويجية انطلقت بتاريخ 1 أكتوبر قدمنا فيها محتوى متنوعا في منصات التواصل الاجتماعي من خلال أفلام وأغان والتي لاقت استحسان الجميع، حيث لاحظ الجميع التطور الكبير فيما يقدم والتفاعل المتميز من الجماهير مع ما يُنشر في منصات التواصل الاجتماعي للاتحاد والتي كان لدورها الفعال الأثر الكبير في توصيل رسالة هادفة للجماهير بأن تقف خلف العنابي في هذه التصفيات، ولله الحمد حققت الأهداف التي رسمناها، حيث كان العمل بروح الفريق الواحد سر نجاحنا التسويقي والإعلامي، في كافة الأقسام الأخرى سواءً الإعلام أو الإعلام الرقمي أو التسويق والفعاليات والتسويق التجاري بصمة واضحة في هذا الإنجاز.
◄ شاهدنا حتى حسابات أنديتنا كان لها دور إيجابي في الحدث؟
نعم أنديتنا لم تقصر وقدمت عملا كبيرا في حشد الجماهير، وأنا أطالب الأندية المحلية بالعمل عن قرب مع المجالس الجماهيرية وتبني أفكارهم ومبادراتهم المبدعة، لان التواصل مع هذه المنصات يعزز من قوة المشهد الجماهيري في المسابقات المحلية، وينعكس على دعم المنتخب في البطولات الكبرى، لان الجمهور يمثل كل الأندية، ومن واجب الأندية أن تكون الداعم الأول لهم وأن تعمل معهم عن قرب وتدعم إبداعاتهم.
◄ هل أنتم جاهزون لمونديال الشباب وكأس العرب؟
إننا جاهزون لكأس العالم تحت 17 عامًا وكأس العرب المقبلة، والحملات التسويقية الجديدة ستتضمن الكثير من الأفكار التي نقوم عليها حالياً وسنقدم محتوى متنوعاً ومتجددًا يعكس هوية العنابي وروح الشباب القطري، ونعمل بروح الفريق، ونرحب بكل المبادرات الشبابية، فالإبداع لا يتوقف والعمل مستمر، وانتظروا الجديد في الطريق.
◄ هل بدأتم في التفكير لوضع خطة تسويقية تحسبا للمونديال ؟
نعم بدأنا فعليًا في وضع تصور متكامل لخطة تسويقية وإعلامية استعدادًا لمشاركة العنابي في المونديال القادم، والتحضير للمستقبل بدأ الآن بأفكار ومبادرات جديدة سترى النور قريبًا بالتعاون مع الشركاء ورعاة الاتحاد خصوصاً أن لدينا تجارب سابقة في البطولات الخارجية مثل الكأس الذهبية، حيث كان هناك عمل كبير قمنا به في الولايات المتحدة الأمريكية، ونحن نعمل حالياً على الاستفادة من تلك التجربة، بالإضافة إلى طرح مبادرات أخرى.
◄ كلمة أخيرة؟
العنابي يعيش مرحلة ازدهار حقيقية بفضل الرؤية الواضحة، والتكامل بين الاتحاد والأندية والجماهير والإعلام، وشكرا لجميع الشركاء والرعاة ورجال الأمن والمنظمين الذين ساهموا في إنجاح التصفيات، وكنا وما زلنا نعمل لهدف واحد.. أن يبقى العنابي في القمة، وجمهورنا هو النبض الذي لا يتوقف.