الدوحة – الشرق
كشف سعادة حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، كواليس استضافة قطر لمونديال 2022، وذلك خلال مقابلة صحفية نشرت أمس، وقال الذوادي بعد نجاح قطر في الفوز بالمونديال بدأت حملات التشويه والتشكيك ولو أنه لم توجه الاتهامات مباشرة لقطر، وقال نحن اعتمدنا على سفراء للملف مثل فرانك ديبور والمدرب بورا وزين الدين زيدان، وكل سفير كان لديه هدف معين لتنفيذ الرؤية، وعن التصويت لملف قطر، قال كنا نعرف أنه سيكون هناك استنكار في حال الفوز بالتنظيم، ونحن جهزنا ملفا كاملا وبعد الفوز بالفعل حدث استياء كبير من طرف المنافسين وكذلك وسائل الإعلام، ولم يقتنعوا بأن الملف القطري كان الأفضل وهو ما جعلهم يقودون حملات مسعورة ضد قطر في الوقت الذي لم يكونوا يعرفون قطر أصلا ولم يزوروها من قبل.
وأضاف قائلا: سياسة النقد التي تم توجيهها لنا وللعرب والمنطقة الخليجية بصفة خاصة في نظر هؤلاء المنتقدين كانت بشعار “أنتم عقول فارغة وجيوب مليانة” وكانوا ينظرون إلينا أن سبب النجاح هو المال وليس العقل، وقال: كل الاتهامات كانت باطلة ولم يجدوا أي شيء عن الملف القطري من كل هذه الشبهات التي كانوا يدعونها، وقال: الاتهامات التي وجهت لبعض الأشخاص في الفيفا وسجنهم لم تكن بسبب فوز قطر بالمونديال وإنما بقضايا فساد كانت تتعلق بحقوق البث والإشهار.
وواصل حديثه بالقول: التحقيق في ملف قطر حدث مرة واحدة مع مايكل غارسيا في ملفي 2018 و2022، واستعنا بشركة محاماة أمريكية وتعاملنا بوضوح واحترافية كبيرة وجميع الملفات وجدت فيها بعض السلبيات، خاصة وان هناك موظفة كانت تشتغل معنا وبعدها غادرت وتمت الاستعانة بها لتحويل بعض الإيميلات للتشكيك في ملفنا بقضايا تتعلق بالرشوة ولكن الملف كان نظيفا، وغارسيا أكد ذلك وفند كل الشائعات وأثنى على الملف القطري والتعاون الكبير خلال التحقيقات، وعن تكلفة المونديال قال: الميزانية التي تم رصدها للمنشآت الرياضية من ملاعب وملاعب التدريبات كانت في حدود 6.7 مليار دولار، إضافة إلى ما بين أربعة وخمسة مليارات دولار للخطة التشغيلية.