❖ عبد الناصر البار
■ غارسيا يضع اللمسات الأخيرة لمواجهة الإماراتي
وصلت بعثة العنابي ليلة أمس إلى الكويت على متن رحلة طيران خاصة، وذلك استعدادا لخوض بطولة كأس الخليج الـ26 خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري وحتى 3 يناير المقبل، وخاص العنابي مرانه الرئيسي يوم امس بمعسكره المغلق بمنتجع سلوى تحت قيادة المدرب الإسباني لويس غارسيا الذي تم تعيينه خلفا لمواطنه ماركيز لوبيز الذي غادر الجهاز الفني لمنتخبنا، وحاول مدرب العنابي خلال الحصص التدريبية الوقوف على الجاهزية التامة للمنتخب قبل الاستقرار النهائي على التشكيلة والقائمة التي تضم 26 لاعبا بدلا من 29 مثلما تنص عليه قوانين الاتحاد الخليجي.
– مواجهة الإمارات
ويستهل العنابي مبارياته في بطولة “خليجي26” يوم السبت 21 ديسمبر الجاري على ملعب جابر المبارك بمواجهة المنتخب الإماراتي، ثم يقابل نظيره العماني بتاريخ 24 ديسمبر في الجولة الثانية على ملعب جابر المبارك قبل أن يلتقي مع المنتخب الكويتي بتاريخ 27 ديسمبر على ملعب جابر الأحمد الدولي، وكانت قرعة البطولة قد أسفرت عن وقوع العنابي في المجموعة الأولى مع الكويت مستضيف البطولة والعنابي والإمارات، وسلطنة عمان.
– المران الأخير
ويؤدي العنابي تدريبه الأخير اليوم على الملعب الرئيسي للمباراة بالكويت، وحرص الإسباني غارسيا في برنامج الإعداد الشامل والمتكامل للاعبي المنتخب على تعزيز نقاط القوة التي يتمتع بها العنابي ومعالجة الأخطاء وإصلاح النواقص التي ظهرت في مبارياته بالتصفيات المونديالية، ويعول بطل آسيا كثيرا على هذه البطولة ويطمح لتحقيق أفضل النتائج من أجل استعادة نغمة الانتصارات والثقة اللازمة خاصة بعد التراجع الكبير الذي عاشه المنتخب في التصفيات المونديالية.
– الخطة والتشكيل
والأكيد أن المران الأخير الذي سيخوضه العنابي اليوم بالكويت تحسبا للقاء الافتتاح أمام المنتخب الإماراتي سيكون بمثابة بروفة أخيرة للجهاز الفني واللاعبين من أجل وضع الخطة وأسلوب اللعب الذي سيعتمد عليه المدرب لويس غارسيا في مواجهة المنتخب الإماراتي الذي حقق فوزين على العنابي في لقائي الذهاب والإياب بالتصفيات المونديالية، وتطمح الكتيبة العنابية لتحقيق الفوز ورد الاعتبار بعد خماسية مباراة العودة.
– مدرج العنابي
ستكون جماهير العنابي جاهزة وحاضرة بقوة في دولة الكويت الشقيقة، وذلك للوقوف إلى جانب بطل آسيا ودعمه بقوة، من اجل الذهاب لأدوار متقدمة في البطولة الخليجية، خاصة مدرج العنابي الذي أصبح يصنع الحدث في كل تنقلات وخرجات المنتخب في جميع البطولات، ومن المتوقع ان يكون الحضور الجماهيري لعشاق العنابي كبيرا في الكويت بحكم قرب المسافة أولا وكذلك للتسهيلات التي سيتم توفيرها من طرف إدارة التسويق لاتحاد الكرة خلال فترة البطولة، كما أن جماهيرنا ستكون مطالبة بالحضور والتنقل الكبير من اجل المساندة والوقوف مع اللاعبين حتى يحققوا النتائج المرجوة خاصة ان الآمال كبيرة على الكتيبة العنابية لتعويض الإخفاق والنتائج السلبية في التصفيات المونديالية.
– طائرات خاصة
ومن المنتظر أن تتنقل جماهيرنا بقوة لمساندة المنتخب في هذه البطولة العريقة التي سيدخلها بطل آسيا من أجل المنافسة على لقبها ولما لا حصد اللقب الرابع في تاريخه خاصة وأن منتخبنا يملك كل مقومات المنافسات على التاج الخليجي، وسيكون هناك جسر جوي لنقل جماهير المنتخب للكويت في كل مباراة سواء في المواجهات الثلاث بدور المجموعات أو في حال تأهل منتخبنا للأدوار الإقصائية وذلك من خلال توفير طائرات خاصة لنقل الجماهير من الدوحة للكويت قبل اللقاءات والعودة مباشرة بعد كل مباراة.
– منصة التتويج
يحلم منتخبنا الوطني بإنهاء عام 2024 متوجاً بلقب بطولة جديدة، بعد فوزه التاريخي بكأس آسيا لكرة القدم عام 2023 بالدوحة للمرة الثانية على التوالي، وبحال تتويج العنابي باللقب للمرة الرابعة بعد أعوام 1992 و2004 و2014، سيتساوى بطل آسيا مع المنتخب العراقي المتوج بأربعة ألقاب في المركز الثاني بسجل أبطال المسابقة خلف المنتخب الكويتي حامل اللقب عشر مرات، ويستعد العنابي للبطولة بمعسكر تدريبي مغلق يخوضه بمنتجع سلوى بمشاركة 29 لاعبا تم استدعاؤهم من طرف المدرب غارسيا ولو أن القائمة النهائية سوف تتقلص بخروج بعض الأسماء مثلما تنص عليه قوانين الاتحاد الخليجي، ويملك منتخبنا كل المقومات التي تجعله منافسا قويا على لقب خليجي 26 بالكويت.
– العنابي بالمركز الـ48 عالميا
حافظ منتخبنا الوطني على ترتيبه في التصنيف الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” للمنتخبات الذي صدر امس واستمر العنابي في المركز الثامن والأربعين على العالم برصيد 1474.6 نقطة، وحل في المركز الرابع عربيا خلف منتخبات المغرب الأول عربيا والرابع عشر عالميا، ومصر الثاني عربيا والثالث والثلاثين عالميا، والجزائر الثالث عربيا والسابع والثلاثين عالميا، وقبل منتخب تونس الذي جاء في المركز الخامس عربيا والثاني والخمسين عالميا.
وعلى مستوى قارة آسيا، جاء المنتخب القطري في المركز الخامس، حيث استمر المنتخب الياباني في صدارة تصنيف القارة الآسيوية باحتلاله المركز الخامس عشر عالميا، تلاه المنتخب الإيراني في المركز الثاني آسيويا والثامن عشر عالميا، ثم كوريا الجنوبية في المركز الثالث آسيويا والثالث والعشرين عالميا، وأستراليا في المركز الرابع آسيويا والسادس والعشرين عالميا.
– المطيري يفتتح المركز الإعلامي
افتتح عبد الرحمن المطيري وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي، امس، المركز الإعلامي الرئيسي للنسخة السادسة والعشرين من بطولة كأس الخليج العربي، وقال المطيري إن المركز سيقدم الخدمات للصحفيين والإعلاميين من أجل تسهيل مهمتهم لتغطية أحداث البطولة وتأمين كافة متطلبات العمل الإعلامي من خلال مساحة خاصة تمكن الصحفيين والإعلاميين من تأدية مهامهم على أكمل وجه.
وأشار إلى أن البطولة ظاهرها تنافسي بحثا عن اللقب، لكن مضمونها يحمل رسائل سامية تقوم على أساس توفير مساحة التقاء بين الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بذات الخصوصية التي ما زالت تحظى بها البطولة.
وتابع: “تملك كأس الخليج إرثا تاريخيا عريقا يمتد لأكثر من خمسة عقود، لا يقتصر الإرث على الجانب الرياضي، بل يتعداه إلى جوانب أخرى ثقافية واجتماعية هي نتاج تجمع الشباب الخليجي من خلال البطولة، ما يحملنا مسؤولية كبيرة في دولة الكويت أن نوفر أفضل السبل لهذا التجمع من خلال تأمين تجربة ثرية لكل الجماهير التي ستزور الكويت من أجل حضور فعاليات البطولة”.
– مشعل السبيعي: جاهزون لضربة البداية
أكد مشعل السبيعي، إنجاز كافة الترتيبات المتعلقة بانطلاقة الحدث عبر حفل الافتتاح، الذي سيقام الساعة السابعة مساء يوم السبت على استاد جابر الأحمد الدولي، وقال السبيعي، إن استعدادات اللجان العاملة تسير بالشكل المطلوب، بعدما بدأت المنتخبات بالتوافد إلى الكويت، حيث وصل المنتخب البحريني لتبدأ على الفور العمليات التشغيلية، وتأمين كافة متطلبات الوفد والمنتخبات المشاركة، التي ستصل تباعا إلى الكويت.
وأوضح أن العمل متواصل أيضا بخصوص استقبال الجماهير الخليجية التي ستبدأ بالوصول إلى الكويت من أجل حضور منافسات البطولة، التي تحظى بالكثير من الأهمية والخصوصية بقيمتها التاريخية لدى الجماهير الخليجية، على مدى قرابة خمسة عقود ونصف العقد، حيث كانت وما زالت الحدث الذي يجمع شمل الأشقاء في الخليج.