المنتخب العماني
الدوحة – الشرق
ساعات قبل مواجهة المنتخب العماني لنظيره السعودي لحساب الجولة الأولى عن المجموعة السادسة، قد يشكك البعض في قدرة الأحمر على تحقيق نتيجة إيجابية أمام الأخضر المونديالي على ملعب خليفة الدولي، الذي سيحتضن الديربي الخليجي اليوم بطعمه القاري، إلا أن القراءات في مثل هذه المناسبات لا تعدو سوى أن تكون مجرد تكهنات، بقدرة المنتخبات تفنيدها، وهو ما سيسعى إليه المنتخب العماني بكل تأكيد معتمدا في ذلك على العديد من المعطيات التي من شأنها موازنة القوى أمام المنتخب السعودي الذي تألق في مونديال قطر الأخير.
وقد تكون أول مفاتيح بروز الأحمر في مواجهة الأخضر اليوم، وهي معرفة المدرب برانكو إيفانكوفيتش بالكرة الأسيوية، والسعودية بالذات، وهو الذي سبق له تدريب البعض من نوادي دوري روشن، بالإضافة إلى الانسجام الذي تتميز به مختلف خطوط العماني، الذي يضم العديد من لاعبي متصدر ووصيف الدوري المحلي، دون نسيان الفعالية الهجومية التي أظهرها هذا المنتخب خلال العام الأخير الذي تمكن فيه من تسجيل العديد من النتائج الإيجابية، بالذات أمام منتخبات آسيا، ومنها المنتخبات الخليجية، ما يؤهله للعب دور الحصان الأسود، والعبور للدور المقبل للمرة الثانية في تاريخه.
خبرة المدرب
ومن بين الأسباب التي قد تصعب من مهمة الأخضر العماني في مواجهة نظيره السعودي اليوم، خبرة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، ومعرفته الكبيرة باللاعب السعودي، وهو الذي سبق له تدريب كل من الاتفاق السعودي، وأهلي جدة، ما قد يعطيه أسبقية وقدرة على تعطيل مفاتيح لعب المنتخب السعودي، بالاستناد على ما يملكه من معلومات على الأسماء التي يضمها المنتخب المشارك في النسخة الأخيرة من كأس العالم لكرة القدم هنا في قطر، وابتعاد البعض منها عن المشاركة بشكل منتظم رفقة النوادي مع التطور والقفزة النوعية التي سجلها دوري روشن في نسخته الحالية.
انسجام كبير
وبعيدا عن معرفته الكبيرة بالدوري السعودي سيركز مدرب المنتخب العماني في مهمته أمام السعودية على عامل الانسجام بين اللاعبين، وهو الذي ضمت قائمته 16 لاعبا ينشطون بمتصدر الدوري العماني السيب، ووصيفه حامل لقب النسخة الأخيرة، ما سيرفع من جاهزية العمانيين في كل الخطوط، بحكم التفاهم والتجانس اللامتناهي بين أسمائه، التي تعرف نفسها جيدا، بالنظر لانتمائها لنفس النوادي.
تطور ملحوظ
والمتابع للمنتخب العماني خلال العام الأخير، سيدرك جيدا الدور الكبير الذي لعبه عامل الانسجام في الرفع من مستوى الأحمر خلال الفترة الأخيرة، وهو الذي خاض انطلاقا من يناير 2023 وصولا إلى الشهر الحالي 13 مباراة، نجح فيها في تسجيل ثمانية انتصارات، بينما تعادل في لقاء واحد، وخسر أربع مواجهات واحدة منها كانت أمام منتخب الولايات المتحدة الأمريكية القوي.
تألق خليجي
وبالعودة لمواجهات سلطنة عمان في العام الأخيرة أمام المنتخبات الخليجية، سنجد تفوقا أحمر على حساب غيره من الألوان الأخرى المنتمية للمنطقة، كيف لا وهو الذي نجح في الفوز على كل من البحرين بهدف دون رد في 16 يناير 2023، وكذا الإمارات بذات النتيجة في إطار استعدادته للمشاركة في النسخة الحالية من المنافسة القارية، بينما لم يسقط سوى لمرة واحدة أمام المنتخب العراقي في 19 من شهر يناير من العام الماضي، وذلك بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين.
استقرار تهديفي
ويعتبر الاستقرار التهديفي والوصول إلى شباك الخصوم تقريبا في كل المواجهات التي خاضها العماني في العام الأخير، أحد أبز المميزات التي يتسم بهذا المنتخب، الذي سجل في 10 مباريات كاملة من أصل 13 مواجهة خاضها في الفترة ما بين يناير 2023 و يناير 2024، حيث بلغ معدل التهديف 1.3 بعد أن نجحت كتيبة المدرب برانكو إيفانكوفيتش من تسجيل 17 هدفا، في حين تلقت 13 هدفا، وهي المعطيات التي تزيد من احتمالية وصول المنتخب العماني إلى شباك نظيره السعودي اليوم.
دخول التاريخ
وما يعزز إمكانية تسجيل عمان في لقاء السعودية اليوم، هو تواجد محسن الغساني ضمن قائمة المنتخب، حيث سيسعى نجم متصدر الدوري السعودي نادي السيب وصاحب الهدفين في المنافسة القارية إلى معادلة رقم الهداف التاريخي للمنتخب العماني في المنافسات الأسيوية عماد الحوسني بثلاثة أهداف، ومن ثم التفكير في تحطيمها خلال المباريات القادمة.
