❖ عبد المجيد آيت الكزار
كان السد الاستثناء الوحيد في الجولة الأولى التي خاضتها أنديتنا في النسخة الأولى من دوري أبطال آسيا للنخبة لموسم (2024-2025)، حيث عاد بالتعادل من خارج قواعده بينما تعثر الريان على ملعبه والغرافة بالعاصمة طهران بالخسارة، ولا يختلف اثنان على أن النقطة التي اقتنصها الزعيم تعد ثمينة جدا لأنه حصل عليها على حساب مضيفه العين الإماراتي حامل اللقب بالموسم الماضي والذي كان يلعب على أرضه ومساندا ومآزرا من قبل الآلاف من مشجعيه وأنصاره، بالإضافة إلى أنه واجه إكراهات قوية أثناء سير المباراة.
– إصابات مؤثرة
فقد تعرض اثنان من أهم مدافعيه للإصابة ويتعلق الأمر بقلب الدفاع الدولي بوعلام خوخي في الدقيقة (13) ولم يستطع مواصلة اللعب، والظهير الأيمن الدولي الجزائري يوسف عطال الذي أصيب في الدقيقة (65) ولم يجد مدربه الإسباني فيليكس سانشيز بدا من استبداله.. من تابع المباراة التي كان استاد هزاع بن زايد مسرحا لها مساء أول أمس (الإثنين) سيقر ويعترف بأن الفريق السداوي حقق تعادلا مستحقا بل كان بالإمكان أفضل مما كان، وكان قادرا على الخروج بما أفضل منه لو حضر التركيز والفعالية في العديد من المحاولات الهجومية التي صنعها والتي قادها نجم خط هجومه أكرم عفيف صاحب هدف السبق في المواجهة الخليجية..
– الندية والإثارة
ومنذ ضربة البداية لعب السد بندية عالية وكان منافسا للعين بل تفوق عليه في بعض اللحظات وهدد مرماه في مناسبات عديدة وأظهر شخصية البطل التي تميز بها وتفرد بها دائما وأبدا في المسابقات المحلية والتي قادته خارجيا أيضا لإهداء كرة القدم القطرية اللقبين الوحيدين اللذين بحوزتها على مستوى أهم وأقوى بطولة للأندية بقارة آسيا.. وكان السد قد توج بلقبه الأول في بطولة دوري أبطال آسيا عام 1989 تحت مسمى بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري فيما توج بلقبه الثاني في البطولة عام 2011، وتعكس البداية الإيجابية التي حققها الزعيم في البطولة القارية لهذا الموسم استعداده الجيد لها بما يتناسب ويتلاءم مع قوة وصعوبة التحديات التي سيخوضها فيها.
– تعاقدات قوية
وكان الفريق السداوي قد عقد صفقات مهمة خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة بدأها بالتعاقد مع المدرب سانشيز الذي تولى المهمة الفنية بدلا من وسام رزق والمدافع الجزائري عبد الصمد بوناصر الذي يغيب عن الملاعب بداعي الإصابة ولاعب الوسط المالي محمد كمارا والمهاجم الإسباني رافا موخيكا، ثم واصل قبل ساعات من مباراة العين تدعيم صفوفه بضم يوسف عطال والمهاجم الإسباني كريستو غونزاليس.. حقق السد الأهم ولكن القادم أصعب في ظل وجود منافسين أقوياء ومن العيار الثقيل سيواجههم في مهمة البحث عن التأهل ضمن الثمانية الأوائل بمرحلة الدوري عن منطقة غرب آسيا إلى دور الـ16، ولكن الأكيد أن الطموح لا يتوقف عند هذا الحاجز وإنما الهدف الحقيقي يمتد للمنافسة الحقيقية على لقب ثالث يضعه في خزانة ألقابه باستاد جاسم بن حمد.