الدوحة – موقع الشرق

يستعد المنتخب القطري لكرة القدم لمواجهة نظيره العماني، الأربعاء، المقبل، في الدور الرابع من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، الذي يضم 5 منتخبات عربية، موزعة على مجموعتين، تتنافس على بطاقتي المونديال مع انطلاق المباريات بين 8 و14 أكتوبر الجاري.

وبعد تأهل 6 منتخبات حتى الآن، بينها الأردن للمرة الأولى في تاريخه، تخوض 6 منتخبات أخرى الدور الـ4، أو دور المجموعات في ملحق التصفيات الآسيوية، في الدوحة وجدة.


ويسعى كل منتخب من المنتخبات الآسيوية الستة التي تضم قطر وعمان والإمارات بالمجموعة الأولى، والسعودية والعراق وإندونيسيا إلى تصدر كل مجموعة لضمان التأهل المباشر إلى النهائيات التي تقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، لينضم إلى المنتخبات الآسيوية الستة التي حسمت مشاركتها مسبقاً في كأس العالم.

 

وتلعب المباريات بنظام الدوري من جولة واحدة بحيث تخوض قطر والإمارات وعُمان المجموعة الأولى في الدوحة، والسعودية والعراق وإندونيسيا الثانية في جدة. ويتأهل بطل كل مجموعة إلى كأس العالم، على أن يتواجه الوصيفان في مرحلة خامسة في نوفمبر المقبل تؤهل إلى الملحق العالمي، بحسب موقع الجزيرة نت.

وسيحصل وصيف كل مجموعة على فرصة أخيرة، عبر مواجهة فاصلة تُقام بنظام الذهاب والإياب يومي 13 و18 نوفمبر المقبل، لتحديد المنتخب الذي سيمثل قارة آسيا في الملحق العالمي، حيث سيتعين عليه مواجهة منتخبات من قارات أخرى من أجل المنافسة على واحد من مقعدين مؤهلين إضافيين.

ويتطلع منتخب قطر إلى المشاركة الثانية توالياً في المونديال فيما تحلم السعودية بالتواجد للمرة الثالثة توالياً، بينما يدخل منتخب عُمان هذه المرحلة باحثاً عن إنجاز يتمثل في التأهل الأول إلى كأس العالم، في حين تسعى كل من إندونيسيا والعراق والإمارات للتأهل للمرة الثانية.

لوبيتيغي يشعر بالقلق

يفتتح هذا الدور الأربعاء على استاد جاسم بن حمد بمواجهة تجمع بين قطر (مصنفة 53 عالمياً) وعمان (78). وتسعى قطر، بطلة آسيا في آخر نسختين، لانطلاقة قوية على أرضها في محاولتها الـ11، بعد مشاركة أولى عام 2022 بصفتها البلد المضيف عندما ودعت باكراً من الدور الأول.

 

واستعان الاتحاد القطري بخدمات لإسباني جولن لوبيتيغي لتولي مهمة تدريب “العنابي” قبل جولتين من نهاية الدور الـ3 من التصفيات حيث فاز على إيران 1-0 وخسر أمام أوزبكستان 0-3، ليضمن خوض الملحق.

 

وبعد 3 أيام، يبدأ منتخب الإمارات (67 عالمياً) مشواره بمواجهة عُمان، في تكرار لمواجهتهما الأخيرة في كأس الخليج في ديسمبر 2024 والتي انتهت بالتعادل 1-1. ويأمل المنتخب الأبيض، في بلوغ النهائيات للمرة الثانية بعد 1990.

السعودية تسعى لتعويض إخفاق الدور الثالث

في المجموعة الثانية على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، تلاقي السعودية (59 عالمياً) منتخب إندونيسيا (119 عالمياً) الوحيد الذي بدأ مشواره من الدور الأول وواصل التقدم.

وخلال الدور السابق، التقى المنتخبان مرتين، فتعادلا ذهاباً 1-1 قبل أن تحقق إندونيسيا التي يشرف عليها الهولندي باتريك كلويفرت أول فوز لها تاريخياً في الإياب 2-0.

وتسعى السعودية، بقيادة مدربها الفرنسي هيرفيه رونار الذي حل بدلاً من الإيطالي المقال العام الماضي روبرتو مانشيني، إلى التأهل الثالث توالياً والسابع في تاريخها، محاولة تعويض مشوارها في الدور الثالث عندما حلت ثالثة بفارق 10 نقاط عن اليابان المتصدرة!

 

بعدها بـ3 أيام، يخوض منتخب العراق (58) مباراته الأولى أمام إندونيسيا، حالما بالتأهل الثاني منذ نسخة 1986. ويمتلك المنتخب العراقي سجلا مميزا في مواجهاته مع إندونيسيا، حيث فاز في آخر 8 مباريات جمعت الطرفين، بما في ذلك مواجهتا الدور الثاني من التصفيات الحالية.

ويُختتم دور المجموعات يوم 14 أكتوبر الجاري بمواجهتين مثيرتين، حيث تلتقي قطر مع الإمارات، في حين تتواجه السعودية مع العراق.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء القطرية (قنا) أكد لاعبون سابقون ثقتهم في قدرة المنتخب القطري على حجز مقعده في مونديال 2026، حيث أكد لاعب المنتخب القطري السابق حسن مطر أن الانتصار في المباراة الافتتاحية أمام عمان هو المطلب الأول، حتى يضع المنتخب قدماً في النهائيات ويكسب الثقة قبل مواجهة نظيره الإماراتي في 14 أكتوبر الجاري.


بدوره، اعتبر عبد العزيز حسن لاعب المنتخب القطري سابقاً أن خوض التصفيات في الدوحة مع وجود الحضور الجماهيري الكبير المتوقع من شأنها أن تساهم في الحصول على النتيجة المرجوة، التي تجعل المنتخب يستعيد توازنه، ويصحح المسار بعدما جاءت النتائج في الدور الثالث دون مستوى الطموحات.


وشدد حسن العتيبي لاعب المنتخب القطري سابقاً، في تصريح لـ”قنا”، على ضرورة دخول الدور الرابع من تصفيات المونديال بعزيمة قوية لتحقيق الانتصار في المباراتين، مضيفاً أن “المباراة الافتتاحية في التصفيات دائماً ما تكون الأصعب، إلا أن خبرة لاعبي المنتخب القطري سيكون لها دور كبير وحاسم، نظراً لأننا نلعب أمام منتخبين من المنطقة نفسها، وسبق لنا اللعب معهم في مناسبات عديدة”.

شاركها.
Exit mobile version