وضع المنتخب المغربي، المرشح الأبرز للظفر بلقب النسخة الخامسة والثلاثين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم على أرض مملكته، نفسه أمام حتمية الفوز بالطريقة والنتيجة عندما يلاقي زامبيا الإثنين في الرباط في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى.
كان التفاؤل السمة البارزة لدى الجماهير المغربية ولو بتحفظ بالنظر إلى الانتصارات الصعبة التي حققها أسود الأطلس في المباريات الودية الإعدادية على الخصوص على البحرين وموزامبيق (1-0)، لكن الظهور المتواضع لرجال المدرب وليد الركراكي في المباراتين الأوليين من النسخة الحالية أمام جزر القمر (2-0) ومالي (1-1) بث الشك في أنفسهم بالنظر إلى البداية القوية لكبار القارة على غرار السنغال ونيجيريا وساحل العاج حاملة اللقب والكاميرون ومصر.
بات التخوف من تكرار خيبة نسخة ساحل العاج والخروج بخفي حنين هو الهاجس السائد لدى وسائل الإعلام المحلية وجماهيرها التي أطلقت صفارات الاستهجان على لاعبيها خلال توجههم إلى غرف الملابس عقب التعادل المخيب أمام مالي الجمعة، وطالب بعضها برحيل المدرب.
حتى الآن، يبدو مشوار المغرب مشابها للنسخة الماضية عندما تغلب على تنزانيا 3-0 وتعادل مع الكونغو الديموقراطية 1-1، قبل أن يفوز على زامبيا 1-0 في الجولة الثالثة ويبلغ ثمن النهائي حيث خرج على يد جنوب إفريقيا 0-2.
خصم المغرب الإثنين في الجولة الثالثة الأخيرة هو المنتخب الزامبي الذي لا يزال يملك بدوره فرصة التأهل إلى الدور الثاني كونه يملك نقطتين من تعادلين، كما أنه أظهر الكثير من الروح القتالية في هذه النسخة، لكن الإحباط كان سيّد الموقف عقب عجزه عن تسديد أي كرة بين الخشبات الثلاث في اللقاء الأخير ضد جزر القمر.

