❖ عبد المجيد آيت الكزار
اقتنص السد نقطة في مستهل مشواره بمرحلة الدوري من دوري أبطال آسيا للنخبة(2024-2025) بعد أن حسم التعادل بهدف لمثله بالمباراة التي حل فيها مساء أمس ضيفا باستاد هزاع بن زايد على العين الإمارتي.. وكان “الزعيم” سباقا إلى افتتاح التسجيل في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول عبر مهاجمه أكرم عفيف بعد مجهود فردي استغل خلاله خطأ مدافعي أصحاب الأرض.. ولكن لاعب الوسط الأرجنتيني ماتياس بالاسيوس تمكن من إنقاذ العين بطل النسخة الماضية لدوري أبطال آسيا من الخسارة عندما أدرك له قبل عشر دقائق من نهاية الوقت القانوني للشوط الثاني( د80) التعادل عن طريق تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء.
– مواجهة هجومية
لعب الفريقان بإيقاع سريع منذ صافرة بداية المواجهة الخليجية وانفتحا مبكرا على اللعب الهجومي وتبادلا الفرص الخطيرة.. وبدأ السد في الدقيقة (د3) بفرصة مهمة بعد أن قاد أكرم مرتدا هجوميا سريعا انتهى بتسديدة من مسافة قريبة للمهاجم الإسباني رافا موخيكا غير أن الكرة ارتطمت بالمدافع وانتهت خارج المرمى، وبالإضافة إلى توغلات أكرم الذي نشط في الشق الهجومي لجأ السد إلى التسديد من خارج المنطقة وكانت أبرز محاولة له في هذا الصدد تسديدة المالي محمد كمارا في الدقيقة 20 التي أبعدها الحارس العيناوي.. وزادت خطورة الزعيم إلى أن نجح في ترجمتها عبر هدف السبق في آخر الشوط الأول.. في المقابل أزعج رحيمي الدفاع السداوي بانطلاقاته السريعة على الأطراف وفي العمق وسدد في الدقيقة (د11) كرة ردها القائم الأيمن، كما تألق الحارس مشعل برشم في التصدي لتسديدة زاحفة للمهاجم المغربي في الدقيقة (د21)، وحاول السد تأمين تقدمه بمضاعفة النتيجة بالشوط الثاني غير أن العين تمكن من أن يدرك فيه التعادل.
– تغييرات
شهدت المباراة مشاركة الظهير الأيمن الدولي الجزائري يوسف عطال للمرة الأولى مع السد بعدما كانت إدارة النادي قد أعلنت التعاقد معه في التاسع من شهر سبتمبر الجاري لمدة موسمين في صفقة انتقال حر لتعزيز صفوف “الزعيم” في مسابقة “النخبة”.. ولم يجد عطال أي عائق أو مانع في أن يبرز منذ صافرة بداية المباراة الصعبة قدراته وإمكانياته المميزة في الشقين الدفاعي والهجومي..فقد كان المحترف الجزائري حاضرا بشكل ملموس في حماية الجهة اليمنى لفريقه، كما أنه كثيرا ما قدم بفضل انطلاقاته السريعة وتوغلاته الدعم والإسناد لزملائه المهاجمين قبل أن يتم استبداله اضطراريا بداعي الإصابة في الدقيقة 65 تاركا مكانه لعبد الله اليزيدي.
– فيليكس سانشيز: حصلنا على نقطة مهمة
شدد الإسباني فيليكس سانشيز مدرب السد على قوة وصعوبة المواجهة التي خاضها فريقه أمام مضيفه العين حامل لقب دوري ابطال آسيا للموسم الماضي،وقال فيليكس في تصريحاته عقب المباراة: خضنا مباراة صعبة للغاية امام العين الذي كان يلعب على أرضه والمساند من طرف جماهيره، كانت لدينا الافضلية في الشوط الاول والاستحواذ وسجلنا هدف التقدم في الدقائق الاخيرة.
وتابع مدرب السد: في الشوط الثاني تراجعنا على الرغم من المجهود البدني الكبير وكان من الصعب المواظبة على نفس الايقاع حتى نجح فريق العين من تسجيل هدف التعادل.. مشيراً الى انه كان هناك تلاحم جسدي كبير من لاعبي الفريقين وهذا ما ساعد في زيادة الاداء البدني من اللاعبين في الشوط الثاني.
وعن نتيجة التعادل التي حققها الزعيم، قال سانشيز: كنا نسعى للفوز ولكن كانت هناك بعض الظروف التي حالت دون ذلك، الفريق يتطور من مباراة لاخرى، النتيجة تعتبر جيدة بعد الحصول على نقطة من حامل لقب البطولة الموسم الماضي، وأتم حديثه قائلا: “حصلنا على نقطة مهمة، واهنئ لاعبي فريقي على الاداء اليوم ونسعى للافضل في قادم المباريات.
– أكرم عفيف: احتفالي بالهدف ليس استفزازيا
نفى أكرم عفيف مهاجم السد الاتهامات التي وجهت له باستفزازه جمهور العين عقب افتتاح التسجيل لفريقه، وقال أكرم في تصريحاته عقب نهاية المباراة: من المستحيل أن أقلل في كرة القدم من قدرة أي أحد، بالعكس الاحتفالية التي قمت بها عقب تسجيلي للهدف قديمة ومتعود على القيام بها منذ مدة طويلة، أما حركة الإشارة إلى اسمي ( على ظهر القميص) فهي تعبر فقط عن افتخاري بنفسي.. وشدد المهاجم السداوي أنه لم تكن لديه مطلقا أي نية في أن يغلط أو القيام بحركات استفزازية للجمهور العيناوي مضيفا أنه لم يقم باي حركة أو تصرف يدل على عدم احترامه للجمهور وللفريق المنافس.. وأوضح أكرم: أكن كل التقدير لجمهور العين وللجمهور الإماراتي بشكل عام.. وأرى أنه من الطبيعي أن يحاول الجمهور في الملعب استفزازي لكن أنا في المقابل أحاول أن أرد عبر تقديم أداء ومستوى جيد في المباراة.