بعد التأهل إلى كأس آسيا تحت 23 عاما..

❖ عبد المجيد آيت الكزار

– صدارة مستحقة بالعلامة الكاملة في التصفيات


– الإعداد المثالي سبيل النجاح في البطولة القارية


نجح العنابي الأولمبي في حجز مقعده بنهائيات كأس آسيا تحت 23 عاما المقرر إقامتها في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من السابع إلى الخامس والعشرين من يناير 2026 بعدما أنهى مشواره في صدارة ترتيب المجموعة الثامنة التي استضاف مبارياتها بمرحلة التصفيات.


وسيشارك منتخبنا في النهائيات القارية للمرة السادسة في تاريخه، وكانت أبرز إنجازاته في مشاركاته الخمس السابقة احتلاله المركز الثالث في نسخة 2018 بالصين، والمركز الرابع في نسخة 2016 بالدوحة.


وخاض العنابي على استاد عبد الله بن خليفة بنادي الدحيل ثلاث مباريات متفاوتة في القوة والندية حقق فيها العلامة الكاملة برصيد 9 نقاط من ثلاثة انتصارات، حيث اكتسح منتخب بروناي بنتيجة 13-0 في مباراة سهلة للغاية بالنسبة له، بينما فاز بصعوبة على منتخب الهند بنتيجة 2-1 والذي كان ندا له، وبشق الأنفس على منتخب البحرين بنتيجة 2-1.


 – إمكانيات مميزة 


أظهرت المباريات الثلاث التي خاضها العنابي في تصفيات المجموعة الثالثة أنه يتمتع بنقاط قوة مهمة ويمتلك إمكانيات فنية وبشرية جيدة مثلما كشفت أنه يعاني من بعض النواقص التي ينبغي معالجتها والأخطاء التي يجب تصحيحها على مستوى خطوط اللعب من قبل الجهاز الفني الذي يقوده المدرب البرتغالي إليديو فالي حتى يكون في أفضل حال وكامل الجهوزية لمقارعة الأقوياء الذين سيلاقيهم في النهائيات القارية شهر يناير المقبل.


كان الفوز على منتخب بروناي وبحصة كبيرة متوقعا قبل ضربة بداية المواجهة غير المتكافئة كليا لأنه منافس مغمور وضعيف بدليل أنه لم يسبق له في المرات الخمس التي شارك فيها بالتصفيات أن تمكن من انتزاع أي نقطة..


وجاءت المباراة الثانية أمام منتخب الهند المتطور أكثر تنافسية على الرغم من أن العنابي كانت له الأفضلية في بعض الفترات منها وكان السباق فيها إلى التسجيل  قبل أن يستقبل هدف التعادل إلا أنه عاد مرة ثانية وسجل هدف الفوز..


وكانت المباراة الثالثة أمام المنتخب البحريني في “الديربي الخليجي” بمثابة المحك الحقيقي بالنسبة له في المنافسة على التأهل إلى النهائيات القارية والتي دخلها بأفضلية الصدارة من انتصارين واللعب على ارضه وأمام جماهيره..


 – آمال كبيرة 


ولكن منتخبنا عانى في الحقيقية أمام المنتخب البحريني، وتأخر في النتيجة منذ الدقيقة 71، ولكن الأمر الإيجابي الذي يحمد عليه هو أنه لم يستسلم بل تمسك بحظوظه ودافع عن حقه المشروع في التأهل بكل ما لديه من قوة وامكانيات فردية وجماعية إلى أن تمكن من تسجيل هدفين في الوقت المحتسب بدلا من الضائع في الدقيقتين (1+90، و9+90) رغم طرد لاعب من صفوفه في الدقيقة (5+90).


ويعلق الشارع الرياضي آمالا كبيرة على العنابي الأولمبي في النهائيات الآسيوية التي من البديهي أن المنافسات فيها سوف تكون قوية عطفا على أنها ستشهد مشاركة المنتخبات المنتمية إلى المدارس الكروية الكبيرة على غرار اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والسعودية التي تستضيف البطولة، ولذلك فهي تقتضي من الجهاز الفني المشرف عليه إعداده بشكل مثالي حتى يكون في أتم الجهوزية للمنافسين الذين سيلاقيهم أولا في دور المجموعات..


ومن المؤكد أن المأمول من منتخبنا الوطني في البطولة القارية ليس مجرد المشاركة المشرفة، وإنما بلوغ الأدوار المتقدمة فيها وتحقيق انجاز جديد للكرة القطرية.

شاركها.
Exit mobile version