❖ عبد الناصر البار
■ اتحاد الكرة مطالب باستقطاب لاعبين موهوبين تحت السن
■ كيف يتم تعيين مساعد مدرب فشل مع منتخبنا في التصفيات ؟!
■ من غير المعقول بطل آسيا مرتين أصبح فريق اللاعب الواحد
حمل عبد العزيز بن حمد العطية مدير الكرة السابق في نادي السد اتحاد الكرة مسؤولية الوضع الذي وصل اليه بطل آسيا في التصفيات المونديالية، بعدم تعيين مدرب كبير لقيادة منتخبنا خلال الفترة الماضية خاصة وانه كان هناك وقت كافٍ لذلك، وقال العطية في تصريحات نارية للشرق كيف يتم تعيين مدرب مساعد هو تربية المدرب ماركيز لوبيز الذي تم الاستغناء عنه لانه فشل في التصفيات، وقال هناك لاعبون في المنتخب أكل عليهم الدهر وشرب وكان من المفروض ان يتم الاستغناء عنهم من زمان، وكيف للاعب في مستوى عال ان يرتكب أخطاء فادحة في كل مرة آخرها الطرد بالبطاقة الحمراء، وتابع كيف لمنتخب بطل آسيا مرتين يقف على لاعب واحد هو أكرم عفيف، وواصل الثلاثية التي تلقاها المنتخب امام قيرغيزستان لا تسجل حتى في دورات الفريج ورمضان، وقال أنا لا أحمل غارسيا المسؤولية ولكن ما يتحمل ذلك هو من قام بتعيينه، كما ألقى العطية لومه على المنظومة الكروية عامة وقال لحد الساعة لم أفهم من يقوم بتدوير اللاعبين والمدربين في الدوري وما الهدف من ذلك ؟ وهذه واحدة من أسباب التراجع.. كل هذا والعديد من الأشياء تجدونها في سطور هذا الحوار:
– ما هو تعليقك على الخسارة بثلاثية من قيرغيزستان ؟
للأسف ما حدث ويحدث مع العنابي في هذه التصفيات المونديالية، وان المؤشرات كانت توحي من الاول بأن العنابي سيعاني بعد الخسارة في اول لقاء ضد الامارات بثلاثية قبل ان يواصل المنتخب سقوطه بمباراة تلو الأخرى، والشيء المؤلم في كل هذا أن بطل آسيا ضيع التأهل المباشر في أسهل تصفيات مونديالية كانت في المتناول، لاننا الآن مطالبون بالـتأهل للملحق وهل سنصل ام لا بالنظر للمستوى المتذبذب الذي قدمه المنتخب.
– من يتحمل مسؤولية الوضع الحالي ؟
بكل تأكيد اتحاد الكرة هو من يتحمل المسؤولية بالدرجة الأولى لانه كان لديه الوقت الكافي لتعيين مدرب جديد خلفا للاسباني ماركيز لوبيز بعد الخسارة من الامارات بخماسية، لكن المسؤولين في اتحاد الكرة كان لهم رأيي آخر وتماطلوا في ذلك وقاموا بتعيين لويس غارسيا الذي كان مدربا مساعدا للوبيز وهنا كان الخطأ الكبير لانه من غير المعقول ان تعتمد على مدرب يعتبر تلميذا وتربية مدرب فشل في قيادة المنتخب في التصفيات المونديالية.
– إذن انت لا تحمل لويس غارسيا الخسارة ؟
أنا لا أحمل لويس غارسيا الخسارة وانما يتحملها اللاعبون بالدرجة الأولى ولو نعود لخسارة قيرغيزستان، نجد أن اللاعبين هم من ارتكبوا أخطاء بديهية وفادحة، فمثلا مدافع مثل لوكاس مينديز لماذا يرتكب ذلك الخطأ ويضرب المهاجم في لقطة لم تكن تشكل اي خطورة على مرمى العنابي ويطرد بالبطاقة الحمراء، وقبلها ارتكب أخطاء كارثية تسبب من خلالها بضربات جزاء، لهذا أرى ان اللاعبين هم من يتحملون المسؤولية.
– حسب كلامك هناك لاعبون انتهت صلاحيتهم مع المنتخب؟
من زمان هناك لاعبون انتهت صلاحيتهم مع العنابي وقد استهلكوا، وانا شخصيا أعتبر هؤلاء اللاعبين قد اكل عليهم الدهر وشرب، كما أنه حان وقت التغيير والبحث عن البديل المناسب لان المنتخب الذي حقق كأسي آسيا 2019 و2023 استهلك تماما ويجب ضخ دماء جديدة على المنتخب.
– البعض يقول إنه منتخب اللاعب الواحد ؟
للأسف هذه حقيقة مرة والجميع أصبح يدرك ذلك بأن العنابي يقوم على لاعب واحد هو أكرم عفيف، ماعدا ذلك لا يوجد لاعب آخر بنفس قوة او قيمة أكرم عفيف والجميع ينتظر ما يقدمه اكرم عفيف خلال المباريات، وعندما يكون ليس في يومه تحدث الكارثة، حتى ان اللاعبين الاخرين لا يمكنهم تقديم الاضافة في حال كان هو خارج الاطار، وكل خصوم العنابي أصبحوا يعرفون ذلك ويفرضون رقابة لصيقة عليه.
– أين دور الأندية في تقديم المواهب ؟
أولا الاندية تحتاج لكفاءات تديرها من اجل لعب هذا الدور وتقديم لاعبين على مستوى، وفي الوقت نفسه هناك تهميش للاندية ويتم فرض واقع من خلال توزيع اللاعبين والمدربين عليها.. وهذا ما نشاهده فمجموعة من اللاعبين تلعب القسم الاول من الدوري في اندية ثم في القسم الثاني نشاهدها فرقا أخرى ونفس الشئ ينطبق على الجهاز الفني.. وانا اقول ما يجوز تاكلني وتشربني على كيفك، لان هذا سيكون مضرا وله دور سلبي.
– هل المنتخب مرتبط بتذبذب نتائج السد ؟
نعم هذا واحد من الأسباب لان نادي السد هو “الترمومتر” للعنابي، فعندما يكون الزعيم بخير والنتائج جيدة وكلما يكون هناك استقرار داخل القلعة السداوية تكون نتائج المنتخب جيدة والعكس صحيح، لان السد هذا الموسم نتائجه غير ثابتة وهو ما أثر على المنتخب في التصفيات المونديالية.
– من وراء فكرة “التدوير” وما هو هدفها ؟
لحد الساعة لم أفهم ما هو الهدف من هذه الفكرة؟ ومن هو صاحب هذا القرار؟ ولكن الشئ المؤكد ان ما يعانيه المنتخب بصفة عامة وكرتنا بصفة خاصة هو بسبب المنظومة الكروية التي تحتاج الى اعادة تصحيح والجلوس لايجاد حلول لكل هذه المشاكل مع الأندية حتى أكاديمية أسباير للخروج بحلول جذرية نافعة للكرة القطرية.
– هل حان وقت تغيير المدرسة الاسبانية؟
أنا لا أؤمن بحكاية المدارس في الكرة، ولو تشاهد في أوروبا تجد ان مدرب برشلونة ألماني ومدرب ريال مدريد ايطالي وبالتالي الامر متعلق بالاختيار ومن هو المدرب الذي يمكن ان يقدم لك أفكارا وحلولا بعيدة عن الانتماء والمدارس، وما يحتاجه منتخبنا خلال الفترة المقبلة هو الاستقرار على أحد الأسماء الكبيرة في عالم التدريب وتعيينه خلال الايام المقبلة وهناك فترة شهرين كافية لمتابعة ما تبقى من المنافسات المحلية والتجهيز لمواجهتي أوزبكستان وايران يوينو المقبل.
– هل انت مع فكرة الاستقطاب والتجنيس؟
ليس لديك حلول بما أن الأندية غير قادرة على تقديم المواهب، حتى أكاديمية أسباير لم تقدم الحل، ووجب التفكير في الحل الثاني وهو محاولة استقطاب لاعبين ذي موهبة كبيرة على أن يكونوا صغارا في السن بين 15 الى 16 سنة ومحاولة صقل مواهبهم خلال سنتين او ثلاث والأكيد ان اللاعب الموهوب ستظهر ملامحه خلال هذه الفترة ومن لم تكن فيه مؤشرات ان يكون لاعبا كبيرا بامكانك ان تقول له مع السلامة، وانا ضد فكرة تجنيس اللاعبين الكبار في السن لانهم تكملة عدد لا اكثر.
– نفهم من كلامك أنه لا توجد مواهب بالفئات السنية للمنتخبات الوطنية ؟
بصراحة لقد تابعت منتخباتنا الوطنية تحت 17 و19 و23 سنة، كلهم لاعبون مجتهدون لا غير، ولا يوجد موهوبون، لهذا وجب اللجوء لحل الاستقطاب والتجنيس بشرط ان يكون “التجنيس عدلا” من اختيار لاعبين خارقين للعادة وموهوبين وصغار في السن.
– كلمة أخيرة؟
يجب على اتحاد الكرة والمسؤولين عن كرة القدم الجلوس والبحث عن الاسباب التي أدت ببطل آسيا الى هذا الظهور الباهت وتصحيح ما يجب تصحيحه، حتى وان كانت هناك قرارات خاطئة يجب تصويبها، والبداية بتعيين مدرب كبير وصاحب كفاءة لقيادة المنتخب في قادم المشوار.