واصل فريق العربي الانهيار والسقوط الحر هذا الموسم بخسارة جديدة امام نادي ام صلال بنتيجة (3-0)، ليواصل فريق الأحلام سلسلة الهزائم على الصعيد المحلي والخليجي وبنتائح ثقيلة لا تشرف فريق القلعة العرباوية، وأنهى العربي مرحلة القسم الأول من الدوري في المركز قبل الاخير برصيد 10 نقاط مناصفة مع نادي قطر، ولم يحقق العربي سوى عشر نقاط من أصل 33 نقطة ممكنة في 11 جولة، كما يحتل العربي المركز الاخير بنقطة واحدة بمنافسات المجموعة الثانية لبطولة دوري أبطال الخليج للأندية بعد الخسارة من الرفاع البحريني والإتفاق السعودي ذهابا وإيابا والنقطة الوحيدة التي حققها العربي بالبطولة الخليجية كانت امام نادي القادسية الكويتي في المباراة التي أقيمت بالدوحة.
ولم تتوقع الجماهير العرباوية هذا السيناريو وهذا التراجع الكبير في مستوى الفريق مع بداية المشوار الكروي، خاصة وان الفريق قام بتحضيرات جيدة، وكان ينعم بإستقرار فني وإداري مع المدرب يونس علي قبل أن تتم إقالته بسبب النتائج غير الجيدة، لكن المشكلة ظهرت أنها أعمق ولا تتعلق بالجهاز الفني فعلى الرغم من تعيين المدرب الإنجليزي هيدسون لقيادة العربي إلا انه فشل في إيجاد الوصفة العلاجية وتأزمت وضعية الفريق أكثر فاكثر من جولة لأخرى، حتى أصبح النادي العربي غير قادر حتى على تحقيق التعادل.
ويبدو ان مشكلة العربي لا تتعلق فقط بالجهاز الفني والإداري وإنما هناك مشكلة داخل غرفة الملابس بين اللاعبين، وهو مازاد الطين بلة والدليل ان هذه المشاكل التي كانت من المفروض أن تبقى حبيسة غرف الملابس وحلها طفت للسطح وأصبح كل شيء واضحا للعلن وإلا كيف نفسر غياب عمر السومة عن الفريق وهو الذي لا يزال مقيدا في كشوفات النادي ؟ وأين هو الإيطالي ماركو فيراتي الذي لا يشارك مع الفريق في معظم المواجهات الأخيرة، ونفس السؤال يحوم حول عدم مشاركة يوسف المساكني في كل مرة وانه مصاب….كل هذا والكثير من الأشياء والخبايا تدركها إدارة النادي العربي وعليها حلها سريعا وإيجاد الحلول المناسبة قبل فوات الأوان خاصة وان هناك فترة توقف طويلة ستكون في صالح الفريق.