❖ عبد المجيد آيت الكزار
■ منتخبنا تعرض لخسارة قاسية أمام المنافس القيرغيزي
■ أخطاء فنية وتكتيكية يتحمل مسؤوليتها المدرب
■ بطل آسيا مهدد بفقدان مركزه الرابع
خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمام مضيفه القيرغيزي بنتيجة 1-3 في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الثلاثاء على استاد دولين عمر زاكوف بالعاصمة بيشكيك ضمن الجولة الثامنة من منافسات المجموعة الأولى بالدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 والتي شهدت تعادل المنتخبين الإيراني والأوزبكي بنتيجة 2-2 وفوز المنتخب الإماراتي على نظيره الكوري الشمالي بنتيجة 2-1.
وأجهضت الهزيمة حلم العنابي في التأهل المباشر إلى المونديال المقبل بعد أن تجمد رصيده عند 10 نقاط ليصبح متأخرا بفارق 10 نقاط عن المنتخب الإيراني المتصدر الذي ضمن أمس رسميا التأهل، وبفارق 7 نقاط عن المنتخب الأوزبكي الوصيف، فيما يحتل المنتخب الإماراتي المركز الثالث برصيد 13 نقطة ومنتخب قيرغيزستان المركز الخامس برصيد 6 نقاط ومنتخب كوريا الشمالية المركز السادس والأخير برصيد نقطتين.
– أداء دون المأمول
في الحقيقة لم يقدم العنابي ما يشفع له للفوز على نظيره القيرغيزي حيث قدم أداء متذبذبا طوال مجريات المباراة، وأخفق في فرض الأفضلية المطلوبة في الوسط والهجوم، كما افتقد للفعالية والصلابة اللازمة في الدفاع من أجل إيقاف الهجمات ضده التي تسببت في تلقيه ثلاثة أهداف في الدقائق 1+45 و82 و3+90 عن طريق فاليري كينشن وألكسندر ميتشنكو وأليماردون شوكوروف. في المقابل كان منتخبنا قد نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 52 عن طريق المدافع أحمد سهيل برأسية سكنت في الشباك .
ولكن الطرد الذي تعرض له المدافع لوكاس مينديز بعد ثلاث دقائق فقط على التعادل ساهم بدوره في بعثرة أوراق العنابي .
– تغييرات مفاجئة
لا يمكن التغاضي عن الأخطاء الفنية والتكتيكية التي سقط فيها العنابي أمس في مواجهة قيرغيزستان والتي كانت من الأسباب الرئيسية لخسارته في المباراة.
كما أنه لا يمكن اغفال التغييرات التي أدخلها لويس غارسيا على التشكيلة الأساسية والتي اعتبرت جلها غير مبررة ولا منطقية حيث إنه لم يحافظ على قوام الفريق الذي حقق به الفوز على منتخب كوريا الشمالية بنتيجة 5-1 بالجولة السابعة في الدوحة.
فقد آثر المدرب الإسباني أن يجري أربعة تغييرات أمس حيث ترك على دكة البدلاء في بداية المباراة كلا من المدافع طارق سلمان ولاعب الوسط مصطفى طارق والمهاجمين أحمد الراوي وأحمد الجانحي وأشرك بدلا منهما كلا من احمد سهيل وعبدالعزيز حاتم وإدميلسون والمعز علي العائد من الإيقاف، علما بأن كلا من الراوي والجانحي كان قد سجل كلاهما هدفا في الفوز على كوريا الشمالية.
– غارسيا يسقط بالاختبار
أكدت الخسارة أمام القيرغيزي التراجع الكبير لنتائج منتخبنا في الدور الثالث من هذه التصفيات، والتي كانت بدايته مع المدرب الإسباني ماركيز لوبيز الذي كان قد قاده قبل عدة أشهر إلى التتويج بكأس آسيا 2023 قبل الاستغناء عن خدماته بعد الجولة السادسة وتعيين مواطنه ومساعده لويس غارسيا لتولي مسؤولية الإشراف على منتخبنا في خليجي 26.
كان من المأمول أن يتم التعاقد بعد نهاية خليجي 26 مع مدرب جديد لقيادة منتخبنا الوطني، ويكون على قدر كبير من الخبرة والكفاءة في الإشراف على المنتخبات وقيادتها إلى تحقيق أهدافها بيد أن اتحاد الكرة استقر في النهاية على تجديد الثقة في لويس غارسيا الذي لم ينجح للأسف في المهمة التي أوكلت إليه حيث إنه يعتبر أحد الأسباب الرئيسية في عدم تمكن العنابي من تحقيق التأهل المباشر.
وكانت “الشرق” قد أثارت في عددها الصادر في 21 يناير 2025 تحت عنوان “أين مدرب العنابي يا اتحاد الكرة”، أن عدم التعاقد مع مدرب رئيسي لا يخدم منتخبنا في المباريات المتبقية له بالتصفيات المونديالية.
– مهمة صعبة
ولم يتبق لمنتخبنا سوى فرصة المنافسة على ضمان مقعد في الدور الرابع عبر انهاء احتلال المركز الثالث أو الرابع في الترتيب النهائي للمجموعة الأولى .
ولا يبدو طريق المرور إلى الدور الرابع مفروشا بالورود أو مهمة سهلة بعد خسارة أمس وهي الرابعة التي يتعرض لها في التصفيات الحالية بينما حقق فيها 3 انتصارات وتعادل لأنه سيواجه منتخب إيران في الجولة التاسعة بالدوحة، ومنتخب أوزبكستان في الجولة العاشرة بطشقند، كما أنه بات يواجه تهديدا جديا من قبل المنتخب القيرغيزي بعدما أنعش آماله في المنافسة على بلوغ الدور الرابع.
– إصابة جاسم جابر تبعده عن العنابي
غاب لاعب الوسط جاسم جابر عن المباراة التي خاضها العنابي أمام نظيره القيرغيزي أمس ضمن الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 بسبب إصابته في العضلة الضامة خلال المباراة السابقة أمام المنتخب الكوري الشمالي بالجولة السابعة في الدوحة. وأكد اتحاد الكرة في منشور على منصة “إكس” أن جابر سيجري مزيدا من الفحوصات لتحديد مدة غيابه عن الملاعب.