❖ أجرى الحوار: محمود النصيري
يتطلع المنتخب الأردني لكرة القدم، إلى لعب أدوار متقدمة ببطولة كأس آسيا قطر 2023 وتجاوز الدور ربع النهائي في خامس مشاركة له بالبطولة القارية التي تستضيفها قطر بين 12 يناير و10 فبراير المقبل، حيث تأمل الجماهير الأردنية في تأمين أفضل انطلاقة بالبطولة ضمن منافسات المجموعة الخامسة التي تضم ايضا منتخبات البحرين وكوريا الجنوبية وماليزيا.
وفي هذا السياق تحدث سعادة زيد مفلح اللوزي سفير الأردن لدى دولة قطر في حوار لـ”الشرق” عن تطلعاته ببلوغ منتخب النشامى لادوار متقدمة بالبطولة مشيدا في الوقت ذاته بالاستعدادات التنظيمية لدولة قطر من اجل استضافة نسخة تاريخية لكأس آسيا، بالاضافة الى العديد من المواضيع المتنوعة التي تضمنها هذا الحوار:
– سعادة السفير لو تحدثنا في البداية عن رأيك في الأجواء الحماسية التي تعيشها قطر قبل ساعات على انطلاق الحدث الكروي؟
كأس آسيا حدث رياضي مهم بالنسبة لقارة آسيا وكل المنتخبات المشاركة فيه واستضافة هذه البطولة في دولة قطر الشقيقة يعزز من نجاحها ونحن على يقين بان الابداع التنظيمي سيكون سمة البطولة خصوصا ان هذا الحدث الكروي يأتي بعد عام من الاستضافة التاريخية لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وبالتالي ستكون هذه النسخة مميزة بكل المقاييس ونتمنى التوفيق للمنتخبات العربية في هذا التحدي الكروي خاصة في ظل تواجد 10 فرق تتأهب للدفاع عن حظوظها للمضي قدما في هذه المسابقة القارية.
– ما رأيك في استعدادات دولة قطر لهذه البطولة ؟
دولة قطر تمتلك التجربة اللازمة والخبرات المتراكمة التي تعززت باستضافة اول بطولة كأس العالم في المنطقة العربية والشرق أوسطية قبل اكثر من عام، لذا فان قطر لديها القدرة على تنظيم اي بطولة مهما كانت بكل سهولة ويسر، ومما لا شك فيه ان هذه البطولة ستكون مميزة للغاية تنظيميا وفنيا وجماهيريا.
– استضافة كأس آسيا على 9 ملاعب منها 7 مونديالية لأول مرة في تاريخ البطولة، ألا ترى ان هذه المنشآت تعزز من قيمة الحدث؟
قطر تمتلك بنى تحتية مميزة من استادات متطورة وفقا لاعلى المعايير العالمية ومقرات إقامة على أعلى مستوى بالاضافة الى أسطول النقل العصري والمستدام وهي عوامل من شأنها أن تساهم في تسهيل مهمة المنتخبات والجماهير التي ستستفيد من التقارب الجغرافي بين الملاعب وبقية منشآت البطولة.
– ألا تعتقد سعادتكم بان نجاح مونديال قطر رفع من سقف التوقعات لدى الجماهير الآسيوية لتكرار هذه الابهار التنظيمي في كأس آسيا؟
مونديال قطر بطولة استثنائية بكل المقاييس وهي نسخة لم ير العالم مثلها سابقا ولن تتكرر، خاصة ان قطر اتاحت في هذه البطولة الفرصة للجماهير من اجل مشاهدة اكثر من مباراة في اليوم الواحد وهو ما يعد امرا غير مسبوق في تاريخ كأس العالم، والدليل ان كأس العالم القادمة في 2026 ستقام بالشراكة بين 3 دول وهي الولايات المتحدة الامريكية والمكسيك وايضا كندا سيكون على المشجع التنقل عبر الطائرة لساعات طويلة من استاد لاستاد من بلد آخر، ولن يكون متاحا ان تحضر مباراتين في نفس اليوم، لذا فان توقعات الجماهير الاسيوية في هذه النسخة عالية على مستوى التحضيرات والافتتاح والتنظيم المميز من اجل تنظيم افضل نسخة في تاريخ البطولة وهذا ما سيحدث بالفعل.
– اللجنة المنظمة قررت التبرع بريع تذاكر البطولة للاشقاء في فلسطين ما رأيك في هذا الموقف الإنساني؟
هذا ليس بغريب على دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا، حيث ان دولة قطر الشقيقة حريصة دائما على دعم الاشقاء في دولة فلسطين، القضية الفلسطينية العادلة برمتها، سواء من حيث اعادة اعمار غزة او المخصصات الشهرية لآلاف العائلات في قطاع غزة، لذا فان الموقف القطري من القضية هو موقف واضح وداعم ويتفق تماما مع الموقف الأردني.
– ألا ترى سعادتك ان دولة قطر نجحت فعليا في كسر النظرة النمطية السائدة عن المنطقة العربية والشرق اوسطية والتي تعتبر انها منطقة صراعات وخلافات دائمة؟
الاشقاء في قطر نجحوا من خلال الاستضافات الرياضية الكبرى في عكس صورة ايجابية عن المنطقة بشكل عام، وقد اطلعت على الاجندة الرياضية لدولة قطر في 2024 التي ستشهد اقامة 85 حدثا رياضيا اقليميا وقاريا ودوليا وهذا الامر يسعدنا لان هذه الاستضافات تساهم في تعزيز مكانة قطر والمنطقة برمتها في خريطة الرياضة العالمية.
– هل هناك تنسيق بين سفارة الأردن في قطر والجماهير الاردنية من اجل القدوم لمؤازرة منتخب النشامى في هذه البطولة؟
لدينا ما يزيد على 75 الف أردني مقيم في دولة قطر وسيكونون خلف منتخبنا في هذه البطولة بالاضافة الى المشجعين القادمين من الاردن، كما ان اقامة هذه البطولة على ارض قطر هو مكسب للمنتخبات العربية وبالنسبة لنا نرى اننا سنخوض منافسات كأس آسيا باعتبارنا على ارضنا وأمام جماهيرنا.
– ما هي توقعاتكم لمسيرة النشامى في كأس آسيا.. وهل سيكون قادرا على تكرار سيناريو 2004 و2007 بالوصول لربع النهائي او تجاوزه؟
نأمل ان يوفق منتخبنا الوطني في هذه النسخة وان يحقق افضل النتائج خلال كأس آسيا، والخروج بالصورة التي تليق بتاريخ واسم منتخب الاردن.
– ماهي توقعاتك لحفل الافتتاح مساء اليوم على استاد لوسيل؟
اتوقع ان يكون حفل الافتتاح مميزا مساء اليوم على استاد لوسيل وان تواصل قطر مسيرة الابداع الابهار مثلما شهده العالم قطر 2022.
– ألا ترى ان دولة قطر نجحت في ترسيخ الهوية العربية الاسلامية خلال استضافاتها للاحداث الرياضية الكبرى؟
بالفعل هذا صحيح، الحفاظ على الهوية والارث الحضاري كان حاضرا بقوة في مختلف الاحداث الرياضية وايضا في تصميم الملاعب والمنشآت الاخرى التي تراعي التاريخ والتقاليد، وبالنسبة لي ابهرت منذ وصولي الى قطر كسفير عندما شاهدت استاد البيت في افتتاح المونديال خاصة انه كان يمثل الارث التاريخي للمنطقة بتصميمه الذي يجسد بيت الشعر التقليدي الذي يعرف به اهل البادية في منطقة الخليج والشام.
– ماهي المنتخبات التي ستساندها بعد منتخب الاردن في هذه البطولة؟
بالنسبة لي اشجع كل المنتخبات العربية، واتمنى ان يصل احد المنتخبات العربية المشاركة في البطولة الى النهائي وان يفوز باللقب وما اتمناه ان يكون الكأس عربية، وفي كرة القدم كل شيء ممكن ومشروع ولدينا الكثير من الفرق المؤهلة لتحقيق اللقب.
– كيف يتم التنسيق والتعاون لنقل الجماهير الأردنية الى قطر؟
ليس هناك اي مشكلة على مستوى قدوم الجماهير الى الدوحة حيث توجد 5 أو 6 رحلات يوميا عبر القطرية للطيران والخطوط الملكية الاردنية، وبالنسبة لنا قطر هي بلدنا الثاني ولها مكانة خاصة وعلاقاتنا راسخة وهناك تعاون في كافة المجالات والقطاعات والتعاون قديم ومستمر.
