قدرات قطر التنظيمية تؤهلها للاستضافة.. اليوم
❖ محمود النصيري
– بنية تحتية بمعايير عالمية وأنظمة تشغيلية مستدامة
– نجاحات متتالية في تنظيم كبرى الأحداث الرياضية
اكتسبت دولة قطر سمعة مرموقة خلال استضافتها للعديد من البطولات والأحداث الرياضية الكبرى في مختلف الألعاب، الأمر الذي اكسبها ثقة متنامية لدى المجتمع الرياضي العالمي عبر الهياكل والاتحادات الدولية المشرفة على مختلف الرياضات، إلى جانب التجارب الاستثنائية التي توفرها للمشجعين الذين يتوافدون عليها من شتى بقاع الأرض خلال تواجدهم في الدوحة للاستمتاع بكرم الضيافة وحسن الاستقبال.
ويعد ترشح قطر لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في 2036، محطة جديدة تؤكد من خلالها دولة قطر جاهزيتها التنظيمية واللوجستية لإكمال عقد التفوق الرياضي في استضافة كل الأحداث الرياضية المونديالية والأولمبية الممكنة.
ومن جهتها أكدت اللجنة الأولمبية القطرية أمس أن الدوحة تقف اليوم على أتمّ الاستعداد لاستضافة الألعاب الأولمبية ليس يوماً ما، بل اليوم بفضل بنية تحتية بمعايير عالمية، وأنظمة تشغيلية مستدامة وقابلة للتوسع، وسجل حافل يمتد لعقود من النجاح في تنظيم كبرى البطولات.
– الاستفادة من الإرث
تمتلك قطر سجلا حافلا من الاستضافات المونديالية وإرثا رياضيا مشرفا، بعدما نجحت في تنظيم 18 بطولة عالمية في مختلف الألعاب منها 12 رياضة أولمبية وذلك على مدار 20 عاما، استطاعت خلالها الدوحة أن تبهر العالم وتضع معايير احترافية في التنظيم لم يسبقها إليها احد، ما مكنها من اكتساب مكانة مرموقة في خريطة الرياضة العالمية.
ومما لا شك فيه أن الإرث الذي تركه مونديال قطر الذي أقيم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، من منشآت رياضية وبنية تحتية متطورة وحلول لوجستية واقامة فاخرة من شأنه ان يعزز من حظوظ دولة قطر في الفوز بشرف استضافة الاولمبياد في 2036، من اجل تقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة من نوعها، في تاريخ الحدث الأضخم سواء داخل القرى الأولمبية أو خارجها.
– موثوقية دولية
تحظى دولة قطر بموثوقية عالية لدى مختلف الهياكل الرياضية الدولية بالنظر إلى الخبرات المتراكمة والتخطيط الاستراتيجي الذي اكتسبته من خلال استضافتها لكبرى البطولات الرياضية قاريا وعالميا.
كما شهدت البنية التحتية الرياضية تطورا ملحوظا على مدار العقدين الماضيين، وخاصة خلال تحضيراتها لاستضافة بطولة العالم لكرة القدم قطر 2022، الامر الذي يعكس جاهزيتها التامة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمية 2036 وفقا لاعلى المعايير الاحترافية الممكنة.
وتعمل قطر على العديد من المشاريع التي تهتم بالحركة الأولمبية عبر مشاريع كونية تهدف من خلالها إلى تغطية العديد من المجالات سواء في الرياضة او الصحة والاستدامة البيئية والاهتمام بالفئات المهمشة.
– 500 مليون شخص في قلب الحركة الأولمبية
عندما تفوز قطر بالاستضافة ستكون هذه أول دورة ألعاب أولمبية وبارالمبية تقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتضع هذه المنطقة التى يعيش بها أكثر من 500 مليون شخص في قلب الحركة الأولمبية سواء من منطقة الشرق الأوسط أو شمال افريقيا، الأمر الذي يعزز من قيمة الحدث ويوسع اثره بما يتجاوز حدود قطر والمنطقة الخليجية.