قطر قادرة على رفع التحديات بفضل خبراتها المتراكمة..
❖ محمود النصيري – عبدالمجيد الكزار
لا شك أن ترشح قطر لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036، يشكل محطة فارقة في تاريخ استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والقارة الآسيوية برمتها، خاصة وان قطر عودت العالم دائما على اعلى درجات الإبهار والتميز.
ويرتكز ملف الاستضافة على تعزيز مبدأ الرياضة من اجل التنمية والسلام والحوار بين الشعوب، حيث يشكل هذا الترشح امتداداً طبيعياً لإرث دولة قطر الدبلوماسي، ويدعو العالم للتواصل في بيئة يسودها السلام والاحترام المتبادل.
كما يستند الملف إلى إرث مشرف من الاستضافات الرياضية الناجحة، وعلى رأسها بطولة العالم لكرة القدم قطر 2022، وهو ما يؤكد اعتزام قطر تجميع العالم تحت راية القيم الأولمبية، تتويجا لمسيرتها نحو تطوير المهارات وتوفير الفرص الاقتصادية لجميع أبناء الشعب. كما تركت استضافة مونديال 2022 إرثاً هائلاً يشمل منشآت رياضية عالمية، وشبكات مواصلات ذكية وبنية تحتية رقمية وأمنية متقدمة.
يسهم هذا الإرث المستدام في تحفيز قطاعات حيوية مثل السياحة والخدمات، ممـا يساهم في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة في الدولة.
وفي ظل وجود منشآت رياضية عالمية المستوى، سيركز ملف الدوحة 2036 على تقديم تجارب استثنائية وإرث مستدام من اليوم الأول، بدلاً من التركيز على تطوير البنية التحتية.
وتتجاوز مساعي قطر مجرد الاستضافة، إذ تهدف إلى المساهمة في تطوير الرياضة عالميًا وبناء إرث رياضي مستدام للأجيال القادمة، وقد طوّرت قطر حلولًا متقدمة في الأمن ووسائل المواصلات الذكية والاستدامة وإدارة الحشود والتقنيات الحديثة بما يسهم في الارتقاء بتجربة الرياضيين والمشجعين.
وقد ساهمت هذه التجربة في تأهيل كوادر بشرية متخصصة، وتطوير أفضل الممارسات في مجالات عدة.