عبد المجيد آيت الكزار
فجر الشحانية مفاجأة من العيار الثقيل في افتتاح الجولة الرابعة من دوري نجوم بنك الدوحة بفوزه على السد، حامل اللقب، 1-0 في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس على استاد البيت.
ويدين الشحانية بالفضل في الحصول على انتصاره الأول في الدوري الحالي بعد تعادله مع الدحيل 1-1 وخسارته أمام أم صلال 0-2 والوكرة 0-1 إلى مهاجمه الهولندي بيتروس أمرسفورت الذي أحرز في الدقيقة 23 الهدف الوحيد في المباراة رافعا رصيد فريقه إلى 4 نقاط ليرتقي إلى المركز الثامن مؤقتا..
في المقابل مني السد بخسارته الثانية بعدما سبق له أن سقط أمام نادي قطر 2-3 في الجولة الافتتاحية، وبذلك بقي رصيده متوقفا عند 6 نقاط بالمركز الرابع مؤقتا.
انتصار مستحق
قد يعتبر فوز الشحانية مفاجئا على الورق بيد أنه كان مستحقا على أرضية الواقع عطفا على ماقدمه أمام السد الذي كان قبل صافرة البداية المرشح الأقوى بالإجماع لاقتناص النقاط الثلاث.
تسلح الشحانية بالعزيمة والروح القتالية والتنظيم الدفاعي المحكم للغاية في منازلة السد الذي اصطدمت محاولاته الهجومية بتألق شهاب الليثي، حارس الشحانية، الذي أبلى البلاء الحسن في الذود عن مرماه وتألق في المحافظة على نظافتها بتصدياته الناجحة لأكثر من كرة خطيرة على مدار الشوطين، وكان من ضمن أبرز نجوم المباراة إلى جانب زميله المدافع الهولندي أندرياس فان بيك الذي توج بجائزة أفضل لاعب فيها.
“تدوير” غير موفق
ارتأى المدرب الإسباني فيليكس سانشيز القيام بالتدوير بين لاعبي السد تحسبا لانطلاق مرحلة الدوري من دوري أبطال آسيا للنخبة 2025-2026 حيث سيحل فريقه مساء يوم الإثنين المقبل ضيفا على الشرطة العراقي..
ولم يشرك سانشيز في التشكيلة الأساسية الحارس مشعل برشم والمدافع بوعلام خوخي ولاعب الوسط المالي محمد كمارا الذين جلسوا في دكة الاحتياط عند بداية المباراة إلى جانب القائد المخضرم حسن الهيدوس، فيما غاب الظهير الأيسر البرازيلي باولو أوتافيو، ومواطنه المهاجم روبيرتو فيرمينيو.
ولكن جرت رياح المباراة بما لم يشتهه سانشيز حيث تفوق عليه نظيره سانتي دينيا، مدرب الشحانية، في إدارة مجرياتها ليقود فريقه لفوز ثمين جدا.
وبما أن الخسارة أتت في توقيت غير مثالي بالنسبة للسد، فإن المدرب سانشيز سيجد نفسه مطالبا بالعمل أولا على استشفاء لاعبيه ذهنيا قبل الاستشفاء بدنيا للتخلص من الآثار النفسية والمعنوية المترتبة عنها.