محمد علي المهندي – محمود النصيري
تواصل دولة قطر حصد النجاحات التنظيمية لكبرى الأحداث الرياضية التي جعلتها واحدة من ابرز العواصم العالمية القادرة على استضافة اي حدث رياضي مهما كان حجمه وعدد المشاركين فيه والجماهير التي تتابعه، وهو ما منحها صفة الشريك المثالي لأغلب الاتحادات الدولية في العالم على غرار منظمي سباقات الفورمولا 1 من خلال عقد يمتد إلى 10 سنوات بالتمام والكمال، وذلك الى غاية 2032 لتصبح بذلك موطنا لسباقات الفورمولا1 خلال السنوات المقبلة، باعتبارها أهم بطولات السيارات التي تحظى بشعبية منقطعة النظير في العالم. وتحرص قطر على إخراج هذه النسخة من بطولة الجائزة الكبرى للخطوط الجوية القطرية بالصورة الامثل وصولا الى درجة الابهار التنظيمي الذي يجعلها من العلامات المضيئة في عالم سباق السيارات والسرعة.
وفي هذا السياق تلقت قطر المزيد من الاشادات التنظيمية من جانب ضيوف بطولة الجائزة الكبرى للفورمولا 1 من السائقين او ممثلي شركات السيارات المتنافسة وايضا من عشاق اللعبة الذين شهدوا السباق على مدار اليومين الماضيين والذين اكدوا ان دولة قطر قادرة دوما على تقديم الإضافة لسباقات الفورمولا1، عبر إخراج الحدث بصورة رائعة من الناحيتين الفنية والتنظيمية.
لويس هاميلتون: بإمكان الاتحاد الدولي للسيارات التعلم من قطر
أشاد لويس هاميلتون سائق مرسيدس بالمعايير المعتمدة في حلبة لوسيل، مشيرا الى أنه بوسع الاتحاد الدولي للسيارات “فيا” التعلم من حلبة قطر، بهدف التخلي عن مسألة حدود المسار المثيرة للجدل.
ونجح سائقا مرسيدس جورج راسل ولويس هاميلتون، في التأهل بالمركزين الثاني والثالث خلف الهولندي ماكس فيرستابن سائق ريد بُل لسباق جائزة قطر الكبرى الرئيسي.
واوضح هاميلتون أن نوريس يجب أن يأخذ مكانه أمام وسائل الإعلام. كما أوضح أن الحفف الجانبية على الحلبة تعاقب السائقين مباشرة لخروجهم عن الحدود وتؤمن نموذجاً يجب على “فيا” النظر فيه للتخلي عن مسألة حدود المسار.
واضاف: “أعتقد أن هذه الحفف الجانبية رائعة، كنت أعتقد سابقاً أنها كبيرة الحجم بالفعل لكنني الآن أعتقد أنها جيدة حقاً، إذ حين تخرج عنها فإنك تخسر الوقت، لذا لا أعتقد أنه كانت هناك حاجة لتطبيق حدود المسار على هذه الحلبة”.
وتابع ” هذا الامر كان يجب النظر فيه منذ عدة سنوات، كان يجب أن يتواجد لاندو هنا، وأعتقد أنه يمكننا التعلم من هذه الحفف الجانبية، يمكننا تطبيقها في عدة حلبات”.
سباق الحسم
تكمن أهمية سباق جائزة قطر في أنه قد يحسم لقب بطولة العالم للسائقين قبل 5 جولات على نهاية البطولة، حيث إن إنهاء الهولندي ماكس فيرستابن سباق جائزة قطر في مركز لا يقل عن السادس بغض النظر عن نتيجة المكسيكي سيرجيو بيريز أقرب ملاحقيه، سيمنحه اللقب إذ يحتاج فقط لفارق 146 نقطة بعد سباق قطر ليحسم التتويج رسميا للمرة الثالثة ببطولة العالم، لأن هذا هو أقصى عدد من النقاط يمكن حصده في السباقات الخمسة المتبقية، والتي تتضمن سباقين للمسافات القصيرة.
موطن رياضة المحركات
أبدى ضيوف الفورمولا 1 انبهارهم بعملية التطوير الشاملة التي شهدتها حلبة لوسيل الدولية والتي خضعت لعملية إعادة بناء من الصفر وليس مجرد تطوير خلال 10 أشهر فقط، وذلك باستثناء المدرج الرئيسي للجماهير، حيث تم هدم جميع المرافق وإعادة بنائها، وفقا لأعلى المعايير والمواصفات العالمية والاشتراطات الدقيقة التي تتطلبها بطولات العالم للسيارات والدراجات النارية. وبُنيت خلال هذه العملية مجموعة من المرافق الجديدة المختلفة والمتطورة بإشراف هيئة الأشغال العامة القطرية (أشغال)، صُممت لتعزيز تجربة المتسابقين والجمهور خلال استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.تم تطوير مضمار حلبة لوسيل الدولية الذي تبلغ مسافته 5.38 كيلومتر، ويضم 16 منعطفا، عبر إعادة رصفه ورسم العلامات الأرضية وتوفير أرصفة جديدة وتركيب حواجز وعناصر السلامة وأنظمة الإنارة، ولكن مع الحفاظ على تصميمه الشهير.
باقات الضيافة تستقطب الجماهير
تمنح باقات الضيافة لمشجعي الفورمولا 1 امتيازات حصرية للمناطق الأكثر شعبية في حلبة السباق لمتابعة السباق عن قرب وفي أفضل المواقع مثل مرائب الفريق والممرات الجانبية لفحص السيارات وخط البداية والنهاية.
ومن خلال ميزة الدخول لنادي البادوك، ضيافة سباق الفورمولا 1، استمتع المشجعون بالسير في ممرات السيارات الجانبية ومناطق المشجعين، ومقابلة سائقي ونجوم الفورمولا1، بالإضافة إلى الجولات المصحوبة بمرشدين. أما لأولئك الذين يتوقون للانغماس في الأجواء أكثر من داخل المدرج الرئيسي، فقد تم منحهم مقاعد إضافية في المقدمة.
أيضاً من خلال باقات الضيافة التي وفرتها حلبة لوسيل الدولية استفادت الجماهير من ميزة الحصول على موقف سيارات لكبار الشخصيات لضمان سهولة الدخول والخروج إلى الموقع، بالإضافة إلى ميزة الاستمتاع بالمأكولات الشهية والمشروبات المنعشة طوال مدة السباق في عطلة نهاية الأسبوع.